"الوضع تحت السيطرة"
سنجار: قوات اليبشة والحشد الشعبي في حالة تأهب

العراق/ 2 كانون الأول 2024/ تحركات الجيش العراقي باتجاه الحدود مع سوريا. تصوير: وزارة الدفاع العراقية

عمار عزيز

استنفرت وحدات مقاومة سنجار (اليبشة) والحشد الشعبي قواتها ونشرت مقاتليها في أطراف سنجار تأهباً لأي طارئ على الحدود العراقية-السورية.

تحركات القوتين اللتين تتمتعان بنفوذ في سنجار تتزامن مع تأهب القوات العراقية الأخرى من ضمنها حرس الحدود، الجيش، الاستخبارات والأمن الوطني.

مسؤول مجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية في سنجار، نايف شمو، قال لـ(كركوك ناو)، "بعد تدهور الأوضاع في سوريا ونشوب معارك في عدة مناطق، تم نشر قوات اليبشة والحشد الشعبي باتجاه الحدود وغرب سنجار، إضافة الى انتشارها في مركز قضاء سنجار والنواحي التابعة له".

" الاستنفار يأتي تحسباً لأي طارئ أو تحركات نحو حدود سنجار"، لكنه طمأن سكان المنطقة وقال، "سندافع بدمائنا عن أرض سنجار وسكانها... لن نسمح لأية جهة بزعزعة استقرار المنطقة وسنراقب الوضع الأمني في القضاء بشكل مستمر".

مجلس الإدارة الذاتية شُكّل من قبل مكونات قضاء سنجار لإدارة شؤون القضاء، ويعد مقرباً من حزب العمال الكوردستاني.

في 27 تشرين الثاني 2024، هاجمت هيئة تحرير الشام وعدد من الفصائل المسلحة التي تعرف نفسها بفصائل معارضة للرئيس السوري بشار الأسد، عدة مناطق وبلدات في سوريا، من بينها غرب مدينة حلب، وسيطرت عليها. كما اندلعت اشتباكات في عدة مناطق أخرى.

يوم الأحد، 1 كانون الأول، قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق، اللواء يحيى رسول، إن كافة القوات العراقية في حالة استنفار على الحدود بين العراق وسوريا ولفت إلى أن "الجيش وقوات حرس الحدود والقوات الأخرى ستتصدى لأي هجوم أو تهديد يقترب من الحدود العراقية". وشدد على أن الحدود محصنة.

تقع سنجار التابعة لمحافظة نينوى بالقرب من الحدود مع سوريا، في عام 2014 تعرضت سنجار لهجوم شرس من قبل مسلحي تنظيم داعش الذين دخلوا العراق قادمين من الأراضي السورية.

رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى، محمد كاكائي، قال لـ(كركوك ناو)، "نتواصل بشكل مستمر مع القادة العسكريين للجيش، حرس الحدود، الحشد الشعبي والشرطة لمتابعة الوضع الأمني. الوضع الأمني تحت السيطرة ولا توجد تهديدات على الحدود".

وأضاف ، "الحدود مؤمنة بشكل كامل بكاميرات حرارية، وقوات حرس الحدود تراقب الوضع باستمرار، لا يوجد شيء يدعو للقلق وقد اتُّخذت كافة الاستعدادات".

الحدود بين العراق وسوريا تمتد لمسافة أكثر من 600 كيلومتر، ويقول المسؤولون الأمنيون والعسكريون إن المنطقة مؤمنة بكاميرات المراقبة اضافةً الى حواجز كونكريتية.

حول الوضع في سنجار قال نايف شمو إن "سيناريو 2014 لن يتكرر، لا أتوقع نشوب حرب مباشرة في منطقتنا، لكن الاستعداد لأي طارئ أمر مهم ويجب أن يكون الجميع في حالة تأهب".

مصدر في قوات شرطة سنجار قال في تصريح حصري لـ(كركوك ناو)، "أُرسِلت تعزيزات أمنية وأسلحة ثقيلة الى الحدود العراقية السورية منذ اسبوع. الأجهزة الأمنية والعسكرية تواصل أداء مهامها في مركز قضاء سنجار وناحية سنوني، والوضع تحت المراقبة".

*انتجت هذه المادة في إطار مشروع "الموازنة حقك" الذي يموّل من قبل المعهد الديمقراطي الوطني (NDI).

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT