وزارة التجارة تحجب الحصة التموينية الشهرية عن 10 آلاف عائلة نازحة

دهوك/ 25 كانون الأول 2024/ وكيل مواد غذائية في مدينة دهوك. تصوير: عمار عزيز

عمار عزيز

حذفت وزارة التجرة العراقية أسماء 10 آلاف عائلة نازحة من قوائم البطاقة التموينية الشهرية لأسباب متنوعة.

العوائل التي حجبت عنها الحصة التموينية تقيم داخل أو خارج مخيمات النازحين في محافظة دهوك وتضطر للتنقل شهرياً بين دهوك ونينوى للحصول على مفردات الحصة التموينية.

جهاد رفو، رئيس إحدى العوائل التي حجبت عنها الحصة التموينية منذ شهرين، قال "حين راجعت وكيل المواد الغذائية في دهوك أخبرني بأن اسم عائلتي حذف من القائمة، منذ ذلك الحين وأنا أتنقل بين محافظتي دهوك ونينوى دون أن تحل مشكلتي".

حول سبب حجب الحصة التموينية الشهرية عن عائلته قال جهاد، "اعتبَرونا بأننا لم نعد نازحين وأننا قد عدنا الى ديارنا".

الحكومة العراقية تحجب بين فترة وأخرى الحصة التموينية عن النازحين الذين يغادرون دهوك ويعودون الى مناطقهم الأصلية، وأحياناً تستغرق عملية نقل البطاقة التموينية من محافظة الى أخرى بعض الوقت.

جهاد رفو، الذي يقي في مخيم شاريا، غادر قبل ستة أشهر المخيم واستقر في مركز شاريا، قال "نحن لا زلنا نازحين، لكن الحياة في المخيم كانت صعبة بالنسبة لنا لذا أجرنا منزلاً وسط شاريا بـ170 ألف دينار شهرياً، لكنهم اعتبرونا من العائدين الى سنجار".

مسؤول إعلام شركة توزيع المواد الغذائية في دهوك، قيس ويسي، قال "منذ بداية مجيء النازحين سجلنا أسماءهم لكي يستلموا حصصهم التموينية الشهرية في دهوك؛ مع العودة التدريجية للنازحين الى مناطقهم حذفت أسماء العديد من قوائم الحصة التموينية دون أن يقدموا لنا اي توضيح".

وأضاف، "خلال هذا العام حجبت الحصة التموينية عن 10 آلاف عائلة نازحة في دهوك، لذا لا نستطيع توزيعها عليهم، في الحقيقة نحن أيضاً لا نعرف الأسباب".

قبل أسابيع زارت لجنة من وزارة التجارة العراقية مخيمات النازحين للتحقق مما إن كانت الأسماء التي حذفت لا توال تقيم في المخيمات أم لا وفيما إن كانوا قد هاجروا أم أنهم داخل العراق، بحسب قيس ويسي.

وفقاً للمعلومات التي حصل عليها موقع (كركوك ناو)، كل عائلة أكملت معاملات العودة الى مناطقها الأصلية، تحذف وزارة التجارة مباشرة اسمها من قوائم الحصة التموينية.

في عام 2022، قررت الحكومة العراقية حجب الحصة التموينية عن العوائل التي هاجرت خارج العراق لمدة ثلاثة أشهر، وفي حال قددمت مستمسكات تثبت عودتها الى العراق تعاد اليهم الحصة التموينية.

جهاد رفو، أب لخمسة أطفال ويعتني بثلاثة من أبناء شقيقه الذي فقد مع زوجته إبان هجمات داعش، قال "راجعت شركة توزيع المواد الغذائية في دهوك وأخبروني بأن مشكلتي تُحلّ في نينوى، وحين قلت لشركة توزيع المواد الغذائية في نينوى بأنني لا زلت نازحاً ولم أعد الى سنجار أخبروني بأنه ربما سيتم نقل حصتي التموينية الى سنجار وأن علي الانتظار لفترة".

وقال جهاد، "أطلب عدم نقل حصتي التموينية الى سنجار لأنني لا أستطيع السفر الى هناك كل شهر".

مصدر في فرع دهوك لمديرية الهجرة والمهجرين العراقية قال لـ(كركوك ناو)، "نحن على اطلاع بالموضوع ونعلم بأن لجنة من وزارة التجارة العراقية زارت كافة المخيمات للتحقق من كون النازحين لا زالوا في المخيمات أم أنهم هاجروا خارج العراق وجمعت اللجنة بيانات دقيقة، بعض النازحين نقلت حصصهم التموينية مباشرة الى سنجار والموصل رغم أنهم لا زالوا يقيمون في المخيمات، وبعضها تم حجبها".

وأضاف، "أريد أن نطمئنهم بأن حق أي أحد لن يضيع، بل هناك بعض الاجراءات التي تتخذ بهذا الصدد". 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT