عبرت الجبهة التركمانية عن رفضها للتصريح الذي أطلقه رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، بافل طالباني بأن"كركوك قلب كوردستان"، ووصفت الجبهة التصريح بالاستفزازي.
ليلة الثلاثاء، 25 آذار، وصل بافل طالباني إلى مدينة كركوك وقال وسط جمع غفير من أنصار الاتحاد الوطني في منطقة الشورجة إن "كركوك قلب كوردستان، قلب اليكتي (الاتحاد الوطني الكوردستاني) ومدينة ذات خصوصية".
وشدد طالباني على أن اليكتي نصب محافظاً لكركوك ليخدم كافة المكونات دون تمييز، وقال "يتحدثون عن كركوك كأنها مشكلة، كركوك ليست مشكلة على الإطلاق وهي قلب جميع العراق، سنجعل كركوك نموذجاً للتعايش والأكثر نظافةً وجمالاً و أمناً".
رداً على تصريحات بافل طالباني، نشرت الجبهة التركمانية اليوم، الأربعاء 26 آذار، بياناً أدانت فيه التصريحات ووصفتها بالـ"استفزازية"، وجاء فيه أن "الحقائق التاريخية والجغرافية أقوى من كل تلك الاتهامات".
الجبهة التركمانية ترى أن هدف رئيس الاتحاد الوطني من تصريحاته كان تحقيق مكاسب حزبية والإضرار بالتعايش الأخوي بين مكونات المدينة.
ويعتقد التركمان بأنهم تعرضوا للتهميش في الحكومة المحلية حين تم تشكيلها بموجب اتفاق بين الاتحاد الوطني وجهتين عربيتين في فندق الرشيد ببغداد في آب 2024، حصل على اثره الاتحاد الوطني على منصب محافظ كركوك.
"سياسة حكومة فندق الرشيد منذ اليوم الأول لمباشرتها مهامها تعمل على تهميش وإقصاء المكون التركماني وإعادة الأوضاع في المحافظة الى الفترة من 2003 حتى 2017 قبل عملية فرض القانون... تصريحات رئيس اليكتي جزء من هذه السياسة"، بحسب بيان الجبهة التركمانية.
في الفترة من 2003 حتى 2017، قبل أن تطلق حكومة رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي عملية "فرض القانون" في 16 تشرين الأول 2017، كان الاتحاد الوطني يسيطر على أغلب مفاصل الحكومة المحلية بكركوك.
استمر نفوذ الاتحاد الوطني إلى أن أرغم على الانسحاب من المحافظة وتسليم منصب محافظ كركوك للمكون العربي بالتزامن مع انسحاب قوات البيشمركة والآسايش من كركوك.
في تصريحات ليلة أمس، شدد بافل طالباني أكثر من مرة على أنهم يخدمون جميع المكونات عن طريق محافظ كركوك، مشيراً في جزء من تصريحاته إلى أن "كركوك قلب العراق".
الجبهة التركمانية طالبت في بيانها رئيس الوزراء العراقي بمعالجة "الأوضاع الشاذة" التي تعيشها كركوك منذ تشكيل الحكومة المحلية، بإرسال لجان رقابية لرصد "المخالفات الإدارية للحكومة المحلية والتي تخدم أجندة حزبية ضيقة".
في الختام شدد البيان على أن " قضية كركوك قضية حساسة ولن تحل مشكلتها هذه التصريحات الاستفزازية، وان تاريخ كركوك والوجود التركماني فيها موغل بالقدم ولا يمكن تجاوزه باي حال من الأحوال".