المرشحات يقدن حسم 200 ألف صوت في خانقين

ديالى/ تشرين الأول 2025/ بوسترات المرشحين والأحزاب تملأ شوارع قضاء خانقين. تصوير: كركوك ناو

كركوك ناو

تترأس نساء مرشحات قوائم أحزاب وتحالفات تسعى عن طريق الأصوات التي ستحصلن عليه من أجل ضمان مقعد في مجلس النواب العراقي عن محافظة ديالى التي خصص لها 14 مقعد أربعة منها كوتا النساء.

مرشحتان تترأسان قوائم حزبين كورديين في خانقين، هما الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الاشتراكي الكوردستاني، أما الحزب الديمقراطي الكوردستاني  فلديها مرشح واحد في خانقين وهي امرأة تخوض الانتخابات ضمن تحالف العزم برئاسة مثنى السامرائي. في حين تضم قائمة حراك الجيل الجديد ثلاث نساء من أصل أربعة مرشحين.

ويتزامن ذلك مع جهود مماثلة لتحالفين كبيرين في ديالى، هما تحالف بدر وتحالف البديل، حيث يضم كل واحد منهما مرشحة في خانقين، وذلك من اجل الحصول على أكبر عدد من أصوات ناخبي القضاء.

بعض الجهات تأمل في الفوز بمقعد كوتا من أصل أربعة مقاعد مخصصة للنساء في محافظة ديالى، وذلك على حساب أصوات ناخبي خانقين والمناطق المحيطة بها، وتشير احصائيات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق إلى أن عدد الناخبين في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في 2021 تجاوز 205 ألف شخص.

لميعة محمد، مرشحة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة ديالى، قالت لـ(كركوك ناو)  إن "تعيين امرأة رئيسة لقائمة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ينبع من فهم الحزب لمكانة المرأة والعمل على تعزيز دورهن في العملية السياسية والانتخابية"، وأضافت، "كما يمثل تشجيعاً للناخبين من الإناث من أجل المشاركةفي العملية واختيار من يمثلهن".

ويملك حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي فاز بمقعد واحد في محافظة ديالى في الانتخابات البرلمانية الماضية، 28 مرشحاً في هذه الدائرة، ثمانية منهم نساء، وتترأس القائمة امرأة تدعى أمل شكر طالب.

خانقين منطقة متنازع عليها في محافظة ديالى، غالبية سكانها من الكورد. ومنذ انتخابات عام 2005، يضمن الكورد باستمرار مقعداً واحداً أو أكثر في المحافظة.

وقالت لميعة إن "ترأس امرأة لقائمة الاتحاد الوطني الكوردستاني ليس الهدف منه وصولنا للبرلمان بنظام الكوتا"، لأن الحزب يضمن في كل انتخابات مقعداً بأصوات ناخبي خانقين.

ولكن قد يكون هذا صحيحا بالنسبة للحزب الديمقراطي الكوردستاني، الذي لا يملك قائمة خاصة به، وتقول لميعة بأن الديمقراطي الكوردستاني "يسعى للفوز بمقعد كوتا النساء بأصوات الخانقينيين في إطار تحالف العزم، الحزب رشح امرأة واحدة لكي تذهب جميع الأصوات لها".

إذا نجح تحالف العزم في الفوز بمقعد برلماني وأصبح مقعد الكوتا من نصيبه، فسيُمنح المقعد للمرشحة الحاصلة على أعلى الأصوات في القائمة. ويأمل الديمقراطي الكوردستاني، الذي حصد 7000 صوت في خانقين في انتخابات مجلس المحافظة عام 2023، في الفوز بمقعد كوتا النساء.

مسؤول فرع الحزب الديمقراطي الكوردستاني في خانقين، أكبر حيدر، قال "نحن لا نتطلع فقط للفوز بمقعد كوتا النساء في محافظة ديالى، بل نطمح أيضاً للوصول إلى البرلمان بأصواتنا وأن تفوز مرشحتنا الوحيدة".

"الديمقراطي الكوردستاني ينظر بأهمية لمشاركة النساءفي العملية السياسية، إمكانيات المرشحة هي أحد أسباب ترشيحنا لها، نازك أحمد أستاذة جامعية ومن عائلة خانقينية معروفة، حائزة على شهادة الماجستير في اللغة العربية، كل هذه المميزات تساعدها لكي تدافع عن شعبها في البرلمان"، بحسب أكبر حيدر.

المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق نشرت أسماء سبعة آلاف و768 مرشح للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 11 تشرين الثاني المقبل، ألفان و248 منهم إناث.

تشكل النساء 29 بالمائة من مجموع المرشحين موزعات على عموم المحافظات. وفقاً لقانون الانتخابات في العراق، خُصصت نسبة 25 بالمائة من مجموع المقاعد البالغ عددها 329 مقعد للنساء أي ما يعادل 83 مقعد.

تحالف بدر برئاسة هادي العامري يخوض سباق الفوز بأصوات الناخبين في خانقين بمرشحة.

مسؤول مكتب بدر في خانقين، محمد الشكرجي، قال "خانقين لم تلق ما تستحق من الاهتمام في مجال التربية والتعليم، لذا فقد رشحنا امرأة تعمل في مجال التربية والتعليم".

وأضاف، "وفقاً لتوقعاتنا، تعد شيماء الشكرجي أقوى مرشحة ضمن تحالف بدر في دائرة ديالى وبالتحديد في خانقين".

تحالف البديل المؤلف من التشرينيين وعدد من الأحزاب اليسارية والشخصيات المستقلة، رشح هو الآخر امرأة في خانقين، لكنها استبعدت من قبل المفوضية في الأسبوع الأول من انطلاق الحملة الانتخابية.

رابعة عباس، التي استبعدت من سباق الانتخابات قالت إن " الأحزاب ترشح النساء بعد أن تشعر أن مقاعدها في خطر وذلك لحماية مصالح حزبها، وليس لتعزيز مكانة النساء"، وأضافت " الأحزاب يرشحون النساء بصورة شكلية،  لذا فإن النساء اللاتي رشحن أنفسهن فقط من أجل الفوز بمقاعد لا يمكنهن أن يصبحن ممثلات حقيقيات للمرأة ويشاركن بشكل فعال في تشكيل السياسة العامة للبلاد".

ودعت رابعة لتغيير مفهوم الرجال حول المشاركة السياسية للنساء وأن يكون لديهم ثقة كاملة في المشاركة السياسية للنساء، "من أجل تعزيز الحركة النسوية في العراق".

وفقاً لإحصائيات المفوضية العليا للانتخابات، يوجد في محافظة ديالى 103 مرشحة يتطلع القسم الأكبر منهن للفوز بمقاعد الكوتا الأربعة، في المقابل يتنافس 262 مرشح للفوز بالمقاعد العشرة الأخرى المخصصة للمحافظة.

من يحسم وصول المرشحين للبرلمان بأصواتهم أو بنظام الكوتا هم ناخبو ديالى الذين سيتوجهون لصناديق الاقتراع يوم 11 تشرين الثاني المقبل وعددهم مليون و52 ألف ناخب. 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT