بعد تراجع عدد مقاعد الكورد في كركوك
اتهامات متبادلة بين البارتي واليكتي بالمسؤولية

كركوك/11 تشرين الثاني 2025/ مواطن كوردي من سكنة كركوك بعد إدلائه بصوته في انتخابات مجلس النواب العراقي. تصوير: كركوك ناو

كركوك ناو

تراجع عدد مقاعد الكورد في محافظة كركوك جعل مسؤولي الاتحاد الوطني الكوردستاني (اليكتي) والحزب الديمقراطي الكوردستاني (البارتي) يتبادلون التهم والهجمات الاعلامية بشأن مسؤولية ما حدث.

وفقاً للنتائج النهائية التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق يوم الاثنين، 17 تشرين الثاني، حصل الكورد على خمسة مقاعد من مجموع 13 مقعد مخصص لمحافظة كركوك، بهذا خسر الكورد مقعداً برلمانياً للمرة الأولى منذ سقوط نظام البعث.

النتائج كانت صادمة للكورد، في المقابل تمكن العرب للمرة الأولى منذ عام 2005 من حصد خمسة مقاعد في كركوك.

مسؤول مكتب تنظيمات اليكتي في كركوك، آسو مامند، قال في مؤتمر صحفي إن "قسماً من ناخبي البارتي في مدينة كركوك صوتوا لمرشح كوتا المكون المسيحي، بالتالي ضاعت أصوات عدد كبير من الناخبين"، في إشارة إلى أن البارتي حصل بسبب ذلك على مقعد واحد ولم يتمكن من ضمان المقعد الثاني الذي كان يمتلكه في الانتخابات البرلمانية السابقة.

وحمّل مامند مرة أخرى البارتي المسؤولية عن تراجع عدد مقاعد الكورد مشيراً إلى عدم تمكن "عدد كبير من الناخبين" من الوصول إلى كركوك والإدلاء بأصواتهم بسبب الصعوبات التي واجهوها في نقطة تفتيش شيراوا.

نقطة تفتيش شيراوا تقع ضمن مناطق نفوذ البارتي، ويرى الاتحاد الوطني الكوردستاني إلى أن البارتي لم يقدم التسهيلات اللازمة للكركوكيين المقيمين في أربيل من أجل العودة إلى كركوك في يوم الاقتراع.

خاض الكورد الانتخابات البرلمانية التي جرت في 11 تشرين الثاني الجاري بخمس قوائم منفصلة وحصلوا على 253 ألف و44 صوتًا، حيث حصد الاتحاد الوطني الكوردستاني لوحده 178 ألف و845 صوتًا، بينما فاز الحزب الديمقراطي الكوردستاني بـ 59 ألف و374 صوت.

في المقابل شارك العرب بسبع قوائم انتخابية وحصلوا على 235 ألف و155 صوتاً، ونجحت ثلاث قوائم من الفوز بمقاعد برلمانية.

رداً على تصريحات آسو مامند، قال شاخوان عبدالله، المرشح الفائز الوحيد عن الديمقراطي الكوردستاني، "كما هو الحال دائماً، الهدف هو تضليل أهالي كركوك وإخفاء الحقائق".

وأضاف، " أتحدى أن تسحبوا شريط ناخبي كركوك، لتروا أي من ناخبي الديمقراطي الكوردستاني في كركوك صوّت لمرشح كوتا المكون المسيحي. إذا كان الأمر كذلك، فكيف زدنا عشرة آلاف صوت"، وتابع شاخوان بالقول، "صحيح أن نقاط التفتيش شهدت ازدحامات، لكن في النهاية وصل الناخبون وعادت نسبة قليلة منهم. نقطة التفتيش الواقعة على طريق السليمانية-جمجمال لم تكن مغلقة، فتفضلوا وأطلعونا على احصائيات العائدين إلى كركوك من تلك المنطقة لكي يعرف الناس كم ألفاً من الناخبين لم يعودوا إلى كركوك، حينها سيتبين لكم بأن هناك أسباب أخرى لا تتعلق بالازدحام".

الحديث عن ناخبي كركوك المقيمين في أربيل والسليمانية يأتي في حين أظهرت إحصائيات مكتب انتخابات الاتحاد الوطني الكوردستاني أن ما لا يقل عن 97 ألف ناخب كركوكي يقيمون في المحافظتين، وبحسب إجراءات المفوضية كان يتوجب عليهم العودة إلى كركوك من أجل التصويت.

في غضون ذلك، أعرب شاخوان عبد الله عن استيائه من أن آسو مامند قام خلال الحملة الانتخابية "بإعطاء مبالغ مالية بصورة شخصية لبعض المؤسسات خصيصاً من أجل الإساءة إلى البارتي ومرشحيه، في حين لم يبذل نصف ذلك الجهد من أجل توعية المواطنين حول مخاطر عدم مشاركة الكورد في التصويت، لو فعل ذلك لكان الكورد سيتوجهون مشياً إلى كركوك".

لكن آسو مامند قال، "لا يزال الكورد يشكلون الأغلبية في المحافظة بحسب عدد الأصوات، لأن الكورد يشكلون نسبة 41 بالمائة، العرب 38 بالمائة والتركمان 16 بالمائة من ناخبي كركوك". 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT