لن استسلم وسأواصل العمل حتى اصبح حكمة دولية
لن استسلم وسأواصل العمل حتى اصبح حكمة دولية
أول سيدة كركوكية تدير مباريات كرة القدم تدعو النساء والفتيات لدخول الساحة إن كن ترغبن في العمل بمجال التحكيم وتنصحهن بعدم الالتفات لما يقوله المجتمع.
مروة ساجد (23 سنة)، بعد شهر من حصولها على شهادة التحكيم في بغداد، شاركت مطلع شباط 2023 كحكمة رابعة في مباراة كرة قدم جمعت نادي غاز الشمال ومخمور وأقيمت في كركوك، بذلك أصبحت أول فتاة تمارس التحكيم في مباراة رسمية على نطاق محافظة كركوك.
مروة، طالبة في المرحلة الرابعة بكلية التربية الرياضية بجامعة كركوك، في شهر تموز 2022 سنحت لها الفرصة وشاركت في دورة تحكيمية بالعاصمة بغداد وحققت حلمها الذي كانت تصبو إليه.
قبل مشاركتها في الدورة، كانت مروة لاعبة ساحة وميدان، لكنها تقول، "كنت اشعر أن لا أحد يشجعني ولم أكن قادرة على تحقيق هدفي، ولم أجد من يدعمني في هذا المجال، لذا تخليت عن الفكرة". مروة حائزة على عدة جوائز في ألعاب الساحة والميدان.
كنت مصرة على تجاوز العقبات وعدم الاهتمام لما يقوله الناس وتبعت حلمي
"حتى حين كنت لاعبة ساحة وميدان، كان تفكيري منصباً على التحكيم"، وتضيف مروة "حين أقيمت الدورة التحكيمية في شهر تموز، قلت لنفسي، هذه فرصة يجب أن لا أفوّتها، فسجلت اسمي على الفور".
عن مشاركتها في الدورة التحكيمية تقول مروة أن "اسرتها وأساتذتها بالجامعة قدموا لها الدعم، رغم لك حذرها البعض من أن ما تفعله سيسبب لها المعاناة ومن الأفضل أن تتراجع عن قرارها".
"كنت مصرة على تجاوز العقبات وعدم الاهتمام لما يقوله الناس وتبعت حلمي"، تقول مروة.
بعد ذلك شاركت في الدورة التحكيمية وفي شهر كانون الثاني 2023 حازت على شهادة التحكيم وتحقق حلمها.
لكن مروة لديها أحلاماً أخرى تريد تحقيقها، وترى أن المثابرة تؤدي الى تحقيق الأحلام.
"ينتابني شعور جميل كوني أصبحت حكمة، في مباراتي الأولى حظيت بدعم اللاعبين، وكانوا يحترمون قراراتي"، بخلاف ما كان يقال بأنها ستواجه الكثير من المصاعب والمعاناة.
وتقول مروة أنها لم تواجه أي عراقيل، ما دفعها لتحفيز السيدات على دخول المعترك دون تردد.
تتمنى مروة أن تُقبل النساء والفتيات على مجال التحكيم، "هذه الساحة فرصة أخرى للسيدات لكي يثبتن إمكانياتهن... آمل أن لا تفكر السيدات في ما يقوله البعض، لسنا اقل من الرجال".
تنتمي مروة لعائلة رياضية، وتقول أن اشقاءها يمارسون كرة القدم، والدتها تشجع نادي برشلونة وأحد أبناء عمومتها يلعب كرة قدم الصالات (الفوتسال).
"لحسن الحظ قطعت شوطاً كبيراً وأصبحت حكمة... لن استسلم وسأواصل العمل حتى أحقق أحلامي الأخرى، أريد أن اصبح حكمة دولية".
إعداد: محمد ألماس