اعلن رئيس مجلس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، عن انسحابه من مهمه تشكيل الحكومة العراقية المؤقتة، ورئيس الجمهورية يدعو لاختيار بديل خلال المدة الدستورية.
وقال علاوي في رسالته لرئيس الجمهورية نشرها منتصف الليلة الماضية: "عندما تم تكليفي كنت قد وعدت الشعب بأني سأترك التكليف في حال مورست ضغوط سياسية لغرض تمرير اجندة معينة على الحكومة التي اعتزم تشكيلها".
وافاد في رسالته ان "اثناء المفاوضات لتشكيل الحكومة اصطدمت بأمور كثيرة لا تمت الى قضية الوطن و مصلحته بشيء".
وأضاف "للأسف الشديدة كانت بعض الجهات تتفاوض فقط من اجل الحصول على مصالح ضيقة دون إحساس بالقضية الوطنية، ودون أي اعتبار لدماء الشهداء التي سقطت في سوح التظاهر من اجل تغيير الأوضاع وتحقيق رفعة الوطن وازدهاره".
وبخصوص الانسحاب من التكليف قال علاوي "اسمح لي ان أرفع لمقام فخامتكم (رئيس الجمهورية) اعتذاري عن التكليف راجياً تفضلكم بقبولها".
وكلف رئيس الجمهورية برهم صالح في 2 شباط 2020 محمد توفيق علاوي خلفا لرئيس مجلس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي الذي استقال في 30 تشرين الثاني 2019، نتيجة ضغط التظاهرات الشعبية التي شهدتها عدة مدن عراقية.
من جهتها، أصدرت رئاسة الجمهورية بيانا ذكرت فيه: "“بالإشارة إلى بیان رئيس مجلس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي حول عدم تمكنه من تشكيل حكومته خلال الفترة الدستورية المحددة، واستناداً الى احكام المادة 76 من الدستور، يبدأ رئيس الجمهورية مشاورات لاختيار مرشح بديل خلال مدة 15 يوماً في نطاق مسؤولياته الدستورية والوطنية”.
وفي البيان وجه رئيس الجمهورية برهم صالح الشكر لمحمد توفيق علاوي على "جهوده وموقفه بالاعتذار عن التكليف"، ودعا القوى النيابية إلى العمل الجاد للتوصل إلى إتفاق وطني حول رئيس الوزراء البديل، والمقبول وطنيًا وشعبيا، خلال الفترة الدستورية المحددة.
