يقول رئيس قائمة التآخي بمجلس محافظة كركوك “المعطل”، محمد كمال: ” ليس لدينا اية مشكلة لعقد جلسة للمجلس حتى وان كان في قضاء الحويجة بعد تطبيع الاوضاع في كركوك”. ورفض عقدها في مبنى المجلس وسط المدينة.
يذكر أن الناطق الرسمي باسم حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، سعدي احمد بيرة، أعلن في 5 فبراير/ شباط 2019، عن التوصل لاتفاق لدعوة مجلس محافظة كركوك لعقد جلسة في محافظة اربيل، هذا الإعلان جاء عقب اجتماع جمع حزبه بقيادات الديمقراطي الكوردستاني في عاصمة اقليم كوردستان.
منذ ذلك الإعلان لتفعيل المجلس المعطل منذ 16 تشرين الاول 2017، وأصوات ممثلي مكونات كركوك تتعالى بين مؤيد ورافض لعقدها في العاصمة الكوردستانية اربيل، وهناك اطراف تحفظت ولم تتدلي باي تصريح بهذا الشأن.
(كركوك ناو)، وقبيل تاريخ عقد الجلسة بخمسة أيام، أجرى حوار خاص مع رئيس قائمة التآخي الساكن في اربيل بعد مغادرته كركوك بالتزامن مع انطلاق عمليات “فرض القانون” في كركوك والمناطق المتنازع عليها في 16 تشرين الأول 2017، التاريخ الذي أعادت القوات الامنية الاتحادية انتشارها في تلك المناطق، ما دفع اعضاء مجلس المحافظة عن حزب بارزاني مغادرة المحافظة بصحبة رئيس المجلس وكالة، ريبوار طالباني، ومحافظ كركوك السابق، نجم الدين كريم.
18 شباط الجاري،هل يشهد هذا التاريخ عقد جلسة لمجلس كركوك، وانتم تصرون على عقدها في اربيل؟
بعد السؤال بعشرة ثوان أجاب، رئيس قائمة التآخي في مجلس كركوك، ” نحن نسعى لعقد جلسة للمجلس في هذا التاريخ، ولن نصر على عقدها في أربيل احتراما لرغبة باقي المكونات في كركوك”.
أذأ ما الخيرات البديلة عن أربيل؟
يؤكد محمد كمال: ” لايمكننا الحضور لمبنى مجلس المحافظة داخل كركوك، لاننا نعتبر الوضع في المدينة غير طبيعي من جميع النواحي، لكن لدينا اماكن اخرى مثل ناحية قرة هنجير او ناحية شوان وليس لدينا اية مشكلة حتى وان يتم عقدها في قضاء الحويجة بعد تطبيع الاوضاع في كركوك، قلقنا ليس من المناطق العربية او التركمانية ولا الكردية، لكن من الوضع غير المريح في المحافظة بعد 16 أكتوبر وسلب حقوقنا من قبل اشخاص من خارج المحافظة، لو تحدثت عن نفسي، تم الاستيلاء على منزلي من قبل الحشد الشعبي، وتم سرقة كل ممتلكاتي الشخصية في المنزل، فكيف لي ان اثق بالعودة الى المدينة التي سرقوا منها خصوصياتنا”.
ويضيف رئيس قائمة التاخي: ” على سبيل المثال عندما تم إقالة محافظ بغداد لم تعقد الجلسة في مبنى المجلس، انما عقدت في احد فنادق العاصمة بغداد”.
كيف سيتم التعامل مع المكونين العربي والتركماني الذين يؤكدون ان حقوقهم سبلت طوال السنين الماضية؟
بصوت ارتفع قليلاً يؤكد كمال: ” نحن لم نسلب اي حق من اي مكون في المحافظة، لكن البداية كانت منهم بسبب مقاطعاتهم المستمرة للمجلس طوال السنين الماضية، وكانت المقاطعات بسبب انجدات خارجية، او عدم التوحد في مابينهم لم تكن العلة والمشكلة من الكورد”.
ويبين: ” بامكاننا عقد جلسة دون حضور العرب والتركمان والنصاب يكتمل بحضور جميع اعضاء قائمة التاخي في مجلس محافظة كركوك، القائمة التي تضم الكورد والعرب والتركمان والكلدو اشوريين”.
هل ستجتمعون في ظل مقاطعتهم؟
يقول كمال: ” قطعا لن نجتمع دون حضور العرب والتركمان ولن نهمش دورهم في المحافظة ولن نتجاوز حقوقهم في بلد ديمقراطي، ونحن الكورد مع اعطاء الحق لجميع مكونات المحافظة، وعلى سبيل المثال اليوم الكورد لايمتلكون منصب سيادي في المحافظة والتركمان ايضاً، اذن عندما نطالب بالمناصب السيادية ستكون لنا وللتركمان وللجميع لخدمة اهالي المحافظة”.
انتم مع عقد الجلسة برئاسة طالباني، ام لديكم تحفظ على القرار الأخير لتنصيب مولود؟
فور انتهاء السؤال يجيب كمال: ” رئيس مجلس محافظة كركوك وكالة، هو ريبوار وانا اتحدث من الناحية القانونية كون قرار الحكم لم ياخذ الدرجة القطعية، وبشأن تنصيب جمال مولود العضو الاكبر سناً هذا الاجراء غير قانوني وتوقيعه لم يؤخذ به من قبل المصارف المختصة بتوزيع رواتب مجلس المحافظة ومجالس الاقضية، وتم رفع دعوى قانونية من قبل ريبوار طالباني على من يرتكب هذه المخالفات القانونية التي تضر بكركوك واهلها”.