يقول زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني، مسعود برزاني: "لا بد من العودة قليلا إلى الوراء عند الحديث عن كارثة العبارة، فعندما جرت اللقاءات بين المسؤولين العسكريين والسياسيين في بغداد والإقليم وقوات التحالف، وخاصةً الأمريكيون، كانت هناك اتفاقية في البداية على أن تكون خطة تحرير الموصل على مرحلتين، مرحلة التحرير، ومرحلة كيفية إدارة الموصل بعد التحرير".
بارزاني وخلال كلمة القاها على هامش افتتاح معرض اربيل الدولي للكتاب بدورته الرابعة عشر، اليوم ( 3 نيسان 2019)، أكد: "كلما اقتربنا من موعد تنفيذ العملية، لاحظنا ابتعاد الأطراف الأخرى عن الخطة الثانية، أي خطة إدارة الموصل بعد التحرير، وكانوا مستعجلين جداً لبدء عملية التحرير، وأتذكر أنني قلت لهم إنني لا أستسهل عملية تحرير الموصل، بل ستكون صعبة ومكلفة، ولكنها ممكنة، وأن البيشمركة سيقومون بواجبهم بدقة، وبالفعل كُسر الخط الدفاعي الأول لداعش الذي كان طوله 107 كيلومترات على يد البيشمركة، وبدأت عملية التحرير".
أعتقد أن أحداثا مشابهة لكارثة العبارة ستتكرر.
وتعليقا على حادثة عبارة الجزيرة السياحية بنينوى في 21 اذار 2019، التي غرقت بمياه نهر دجلة في الموصل، وراح ضحية الحادث اكثر من 90 شخصا وذات الرقم هو عدد المفقودين حتى يومنا الحالي، أكد بارزاني: "جاءت هذه الكارثة بسبب سوء الأوضاع في الموصل وانفلات الأمن والنظام، خاصة بعد تحريرها".
وتحدث بارزاني عن من يتحمل مسؤولية الحادثة، مبينا: "لا يجوز بأي شكل من الأشكال البحث عن كبش أو أكباش فداء". في إشارة الى إقالة العاكوب ونائبيه. وشدد على ضرورة: "تشخيص الأسباب التي أدت إلى وقوع هذه الكارثة، فإن كانت متعمدة وسببها الإهمال، فالنتيجة واحدة وهي سقوط ضحايا أبرياء نتيجة إما إهمال أو عمل إجرامي متعمد، والتحقيق هو الذي يحدد النتيجة الحقيقية".
وصدرت مذكرة قبض بحق محافظ نينوى، نوفل العاكوب، الذي أقاله البرلمان العراقي في 24 اذار 2019، بعد اقتراح رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي،على خلفية حادثة غرق عبارة الجزيرة السياحية في الموصل.
بارزاني يقول: " إذا لم تعالج الأسباب التي أدت إلى ظهور داعش، وظهور المشاكل الأخرى، ليس في الموصل فحسب، بل في كل العراق، فأعتقد أن أحداثا مشابهة لكارثة العبارة ستتكرر".