سلمت قوات الامن الكوردية 36 معتقلا سبق وان اعتقلتهم في كركوك الى قيادة العمليات المشتركة، حيث سبقها تسليم وجبة اخرى من المعتقلين وبصورة سرية بعد اتفاق بين مسؤولين في الاتحاد الوطني ومحافظ كركوك وكالة، ركان سعيد الجبوري,
قامت القوات الامنية التابعة لحكومة اقليم كوردستان في شهر شباط الماضي، باعادة 12 معتقلا من سجونها ضمن الوجبة الاولى الى محافظة كركوك وبعيدا عن عدسات الاعلام، كما واعادت يوم امس الخميس 24 معتقلا الى كركوك بحضور عدد من ممثلي المكونات، والجهات الامنية وممثل رئيس الجمهورية (اراس الشيخ جنكي).
وقالت عضو مجلس محافظة كركوك عن الكتلة العربية وعضو لجنة البحث عن مصير المعتقلين العرب، رملة العبيدي، لـ (كركوك ناو) "قبل قرابة شهر وباتفاق شخصي بين راكان سعيد الجبوري ومسؤولين في الاتحاد الوطني الكوردستاني اعيد 12 معتقلا من سجون اسايش السليمانية الى كركوك".
بعد مطالبة العبيدي وعدد اخر من اعضاء مجلس محافظة كركوك واللجنة الخاصة بالبحث عن مصير المعتقلين العرب ووجهاء المنطقة، تقرر كشف نتائج عمليات البحث عن مصير المعتقلين بصورة رسمية.
وأضافت العبيدي "طالبنا بأن تكون عملية نقل المعتقلين او اطلاق سراحهم بصورة علنية، وعدم تفضيل بعض المعتقلين على الاخرين بسبب انتمائهم العشائري او ممن لديم وساطات".
بعدما رفع اعضاء مجلس كركوك اصواتهم ضد الية عمل اللجنة، سلمت قوات الامن الكوردية 24 معتقلا الى قيادة العمليات المشتركة في كركوك، بحضور اسماعيل الحديدي، مستشار رئيس الجمهورية وعدد من وجهاء والشخصيات العربية المعروفة، وبحضور ممثل رئيس الجمهورية ارس الشيخ جنكي، كما وحضر قائد العمليات المشتركة اللواء سعد حربية عملية التسليم.
"طالبنا بأن تشرف القوات الامنية في كركوك على عملية اطلاق سراح المعتقلين واعادتهم الى كركوك، لعدم استغلال القضية فيما بعد في حملات الدعاية الانتخابية مستقبلا" هذا ماقالته رملة العبيدي.
جميع المعتقلين الذين سلمتهم القوات الامنية الكوردية الى قيادة العمليات المشتركة، كانوا قد القي القبض عليهم عندما كان يسيطر داعش على مناطق جنوبي وجنوبي غرب كركوك، والبعض الاخر اعتقلوا اثناء نزوحهم الى كركوك او من داخل المخيمات، من دون وجود ادلة تثبت تورطهم بالانتماء الى داعش، هذا ما اكدتها عضو لجنة البحث عن المعتقلين العرب، رمل العبيدي.
طالبنا بأن تشرف القوات الامنية في كركوك على عملية اطلاق سراح المعتقلين واعادتهم الى كركوك
تشكلت تلك اللجنة بعد احداث 16 تشرين الاول 2017، وبعد تظاهرة لذوي المعتقلين والمغيبين للمطالبة بالكشف عن مصير ابنائهم المغيبين بعد 2003 الى 2017.
وأشارت رملة العبيدي الى "وجود متهمين القي القبض عليهم وفق المادة 4 ارهاب وبعد تدقيق ملفاتهم تم احالتهم الى القضاء" واكدت على "ضرورة محاسبة الذين تلطخت اياديهم بدماء الابرياء واطلاق سراح من لم يثبت ادانتهم".
قبل سيطرة داعش على عدد من المدن في العراق، كان المكون العربي واثناء اجتماعاتهم مع قوات الامن الكوردية يؤكدون على ضرورة اطلاق سراح 400 معتقلا من سجون اقليم كوردستان، الا ان القوات الكوردية كانت ترفض باستمرار وجود تلك الاسماء لديهم.
وتابعت رمل العبيدي "اللجنة تعمل على المعتقلين الذين اعتقلتهم القوات الامنية التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني، في الوقت الحالي، وبعد ذلك سنسعى لاطلاق سراح المعتقلين لدى الديمقراطي الكوردستاني، بمساعدة ممثل رئيس الجمهورية".
وبحسب معلومات (كركوك ناو)، قبل شهرين اعادت قوات الامن الكوردية 11 معتقلا من سجونها الى كركوك كان من ضمنهم شقيق راكان سعيد الجبوري، محافظ كركوك وكالة، وبناءا على محاولات شخصية من الجبوري واتفاقه مع عدد من المسؤولين في الاتحاد الوطني، وتمت العملية بسرية تامة وبعيدا عن الاعلام.
ومن جانبه قال نائب مسؤول مركز كركوك للاتحاد الوطني الكوردستاني، غازي كركوكي في حديث لـ (كركوك ناو) ان عملية اطلاق سراح عدد من المواطنين العرب المعتقلين لدى قوات مكافحة ارهاب الاتحاد الوطني ليس بالامر الجديد، لانه سبق وان اطلق سراح عدد اخر من المعتقلين.
وأضاف ان "الاتفاق لا يقتصر على الاتحاد الوطني والمجلس العربي في كركوك، والحكومة العراقية عبى علم بالعملية، كما وان جميع المعتقلين سبق وان اعتقلتهم القوات الامنية بناءا على اوامر صادرة من القضاء".