كركوك ناو
نفى المجلس الروحاني الايزيدي، التطرق الى استقبال اطفال داعش في فتواه الذي اصدره الاسبوع الماضي ويؤكد على ان القرار يقضي باستقبال المواطنين الايزيدين الناجين من قبضة التنظيم فقط.
واكد المجلس في كتاب يوم 27 نيسان، ان "ماجاء في متن بيانهم الذي اصدروه بتاريخ 24 نيسان 2019، بخصوص قرار قبول الناجين واطفالهن لم يكن يعني بتاتا الاطفال الذين ولدوا نتيجة الاغتصاب، وان معنيين هم الاطفال المولودون من ابويين ايزيديين والذين تم اختطافهم ابان غزو داعش لمدينة سنجار في 3-8-2014".
ونشر المجلس هذا التوضيح عقب انتقادات واسعة لرجال الدين الايزيدين ضد الفتوى الذي اصدره المجلس الروحاني الاعلى في 24 نيسان والذي افتى باستقبال جميع الناجيات والناجين من قبضة داعش، مع اطفالهم.
انتقادات واسعة لهذه الفتوى
وقال الناشط والخبير في الديانة الايزيدية، عيدان الشيخ كالو في تصريح سابق لـ (كركوك ناو) "قبل اصدار اي قرار يجب التفكير من تداعياته تنفيذه ما اذا كان يصب في المصلحة العامة ام لا".
وأضاف ان "قبول هؤلاء الاطفال يعتبر خطأ فادحا، لان استقبالهم غير مسموح به في الديانة الايزيدية لان الديانة اليزيدية لا يسمح بدخول اشخاص اخرين في الديانة الايزيدية.. وهؤلاء هم اطفال داعش وكيف نستقبلهم!".
"منذ فترة طويلة تعمل المنظمات الدولية على اقناع المجلس الروحاني الايزيدي باستقبال الناجيات مع اطفالهن، واعتقد ان المنظمات الدولية مارست ضغوطات كبيرة على المجلس الروحاني بضرورة استقبال هؤلاء الاطفال والا يوقفون دعهم للايزيديين"، عيدان شيخ كالو قال ذلك.
دخول هؤلاء الاطفال غير مسموح به في الديانة الايزيدية لان دياتنا لا يسمح بدخول اشخاص اخرين في الديانة الايزيدية
وطالب عيدان المنظمات الدولية والامم المتحدة بعقد مؤتمرات عدة بخصوص تلك القضية للوصول الى حلول يرضي جميع الاطراف.
ونشر ثلاثة ناشطين اجانب والمدافعين عن حقوق الانسان للرأي العام ورئاسة الجمهورية العراقية مع المجتمع الدولي وطالبوا بتقديم مساعدات عاجلة للناجين الايزيديين من قبضة داعش، وخصوصا الناجيات اللاتي انجبن اطفالا من مسلحي التنظيم ويواجهن صعوبات عديدة بسبب عدم استقبالهن من قبل ذويهن، كما وطالبوا باصدار فتوى لقبول جميع الناجيات دون استثناء.
وجاء فتوى المجلس الروحاني الاعلى، بعدما خير الايزيديين عددا من النساء اللاتي انجبن من مسلحي داعش، بين العودة الى ذويهن وترك الاطفال الذين ولدوا من داعش او العيش مع اطفالهن فقط.
وتابع عيدان "نعلم بأن هؤلاء الاطفال لا ذنب لهم، ولكن قبولهم في المجتمع الايزيدي سبتسبب بمشاكل اجتماعية ودينية كبيرة في المستقبل".
وقال رجل دين ايزيدي يسكن في قضاء سنجار الموطن الاصلي للايزيديين، فاخر خلف لـ (كركوك ناو) "نرفض بشدة قرار المجلس الروحاني الايزيدي باستقبال اطفال داعش، ونعتبره قرار سياسي وليس ديني، لان عدد من الاطراف مارسوا ضغوطات كبيرة على المجلس الروحاني لاصدار تلك الفتوى".
وهدد خلف "بتشكيل رجال الدين الايزيدي مجلس ثان لهم اذا اصر المجلس الروحاني الايزيدي على تنفيذ الفتوى السابقة"، مؤكدا على عدم التزامهم بقرار المجلس الروحاني الايزيدي.
تعرض الايزيديون لحملات القتل والتهجير الجماعي عندما سيطر مسلحي داعش على قضاء سنجار والمناطق التابعة له، واختطفوا 6 الاف و417 شخصا، لا يزال مصير اكثر 3 الاف منهم مجهولا.