قُتل سائق تاكسي يدعى دلير نجم، في كمين لمسلحين مجهولين بقرية تابعة لقضاء خانقين واحرقوا جثته داخل سيارته، الا ان والده هرع لمساعدة ابنه، الا ان الحظ لم يحالفه واصيب بعيارة نارية فقد حياته على اثره.
وقع الحادث في الساعة 10:40 من ليلة 12 ايار في قرية حبيب عبدالله التابعة لقضاء خانقين في محافظة ديالى.
وقال عم دلير نجم يدعى رشيد ابراهيم لـ (كركوك ناو) "عندما كان دلير عائدا من خانقين الى منزله في القرية، وقع في كمين لمسلحي داعش وقتلوه في الحال، واحرقوا جثته داخل سيارته فيما بعد".
وأضاف، عندما سمع شقيقي نجم والد دلير صوت اطلاق النار، هرع لمساعدة ابنه، الا انه اصيب بعيارة نارية وفقد حياته متأثرا باصابته.
وتابع رشيد "لا نعلم كيف اصيب شقيقي نجم ومن الذي قتله، لان اشتباكات حدثت بالقرب من القرية بين قوات الحشد الشعبي ومسلحي داعش".
دلير نجم ذو الـ 42 عاما، كان يعمل سائقا للتاكسي وهو اب لاربعة اطفال اكبرهم عمره 15 عاما، وكان من اعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكوردستاني، وكان يسكن مع والده في قرية حبيب عبدالله.
بسبب الاشتباكات، لم تسمح القوات الامنية لذوي دلير ووالده ان يخرجوا من القرية لانتشال جثتيهما الى صباح يوم الاثنين 13 ايار، وفي الساعة 6:30 تم انتشال الجثث وارسالهما الى دائرة الطب العدلي في خانقين.
"كان دلير محروقا داخل سيارته، وشقيقي نجم كان مصابا بعيارة نارية، يبدوا انه فقد حياته متأثرا باصابته بسبب عدم سماح القوات الامنية لنا بالذهاب لمساعدته"، هذا بحسب ماقاله رشيد.
وفي الساعة الرابعة من مساء يوم امس الاثنين، وري جثمان كل من دلير ووالده الثرى في قرية حبيب عبدالله.
ويقول احد وجهاء عشيرة سورة ميري في المنطقة، الشيخ ازاد احمد لـ (كركوك ناو) ان "نجم عبدالله والد دلير اصيب بعيارة نارية في البداية مما تعرض لنزيف داخلي، ولم تسمح قوات الحشد لذويه بمساعدته ونقله الى المستشفى وفقد حياته متأثرا بإصابته".
وطالب الشيخ ازاد بأسم القرى الكوردية في المنطقة حكومة اقليم كوردستان والحكومة المركزية بضرورة الاسراع بمساعدة اهالي تلك القرى، التي ذات غالبية كوردية ويتعرضون لهجمات مسلحين مجهولين.
نطالب الحكومة بتوفير الحماية للاهالي
"نعتقد بأن مسلحي داعش يقفون وراء تلك الهجمات والذي لديهم تحركات كثيرة في المنطقة وينفذون هجمات ارهابية باستمرار... نطالب الحكومة بتوفير الحماية للاهالي" الشيخ احمد قال هذا.
يتعرض القرى التابعة لقضاء خانقين الى هجمات مسلحة واستهداف الاهالي، مما ادى الى ترك مئات الاسر منازلهم وخلت ثلاثة قرية بالكامل من اهاليها بحسب تقرير لـ (كركوك ناو).
ويقول مواطن اخر من قرية حبيب عبدالله باسم حمزة اسماعيل انه "بسبب الهجمات المسلحة، تركت عشرات الاسر قرية حبيب عبدالله وانا واحد منهم".
ولم يكشف بعد ما ان كان المسلحون الذين ينفذون الهجمات المسلحة، ينتمون الى تنظيم داعش ام لا، الا ان اهالي تلك القرية يؤكدون على ان المسلحين ينتمون الى تنظيم داعش.
وقال مصدر في شرطة خانقين، حول الحادث لـ (كركوك ناو) ان "القرى التابعة لقضاء خانقين لا تخضع لسيطرة قوات الشرطة لان الملف الامني في خارج القضاء من مهام الحشد الشعبي والجيش العراقي، ولا نمتلك تفاصيل الحادث، الا ان التحقيقات لا تزال مستمرة في الحادث".