اُطلقت قوات الشرطة سراح الاب الذي اتهم بتعذيب ابنه قبل ايام بكفالة،وذلك بعد بقائه في السجن لمدة ثمانية ايام، مما تسبب باستياء وامتعاض المدافعين عن حقوق الاطفال.
الطفل الذي كان في السادسة من عمره نُقل يوم 22 ايار الى المستشفى، وأثناء تلقيه العلاج، وجد اثار التعذيب والعنف الجسدي على جسمه وتبين فيما بعد أنه قد تعرض للضرب المبرح والتعذيب واعتقل والده فيما بعد كونه المتهم الرئيسي للحادث.
مدير شرطة العنف الاسري في كركوك، العميد رزكار عبداللطيف قال في تصريح لـ (كركوك ناو) "بعد اعتقال والد الطفل وتحقيق معه من قبل شرطة العنف الاسري بسبب تعذيبه لابنه واحتجازه، تم اطلاق سراحه بكفالة من قبل محكمة تحقيق كركوك".
وأضاف "لا نعلم سبب اطلاق سراحه كونه عذب ابنه بطريقة وحشية، وان كان الضحية ابنه كان الاولى ابقائه لمدة اطول رهن الاعتقال".
اتهم الطفل والده في التحقيقات الاولية بتعذيبه، وقال سبق وان كسر احد يديه ورجله، كما وكان يوجد اثار التعذيب على جسده".
في هذا البلد ان لم تترك التعذيب اثاره على جسم الضحية سيطلق سراح المتهم في غضون ايام
ومن جانبها، قالت رئيسة لجنة حقوق الانسان وشؤون المرأة والاطفال في مجلس محافظة كركوك، جوان حسين في تصريح لـ (كركوك ناو) "في هذا البلد ان لم تترك التعذيب اثاره على جسم الضحية، للمثال عدم اصابة الشخص بعاهة مستديمة، سيطلق سراح المتهم في غضون ايام وينجوا من العقوبة".
وأوضحت انه "بحسب القانون في بعض الاوقات يدخل التعذيب في اطار التأديب ويحتسب الضرب بالقانوني، ويحتجز الاب او الام لعدة ايام ويطلق سراحه فيما بعد".
ويأتي ذلك في وقت أكدت المحكمة الاتحادية العليا، العام الجاري، أن الحق في التأديب لا يبيح العنف ضد الزوجة والابناء والطلبة القاصرين، لافتة إلى أن عملية الاصلاح والتقويم يجب ان تتفق مع المبادئ الدستورية كونها تهدف إلى حماية الاسرة.
والحالة هذه ليست الأولى التي يتم فيها تعذيب الأطفال في كركوك، بل أن هناك حالات أخرى مشابه قد تم تسجيله من لدن الجهات المختصة، وخاصة الحالات التي يتم فيها تعذيب الأطفال من قبل ابائهم، ماتسبب في حالة من الأمتعاض والاستياء لدى المجتمع الكركوكي.
وفي شهر التشرين الأول من عام 2017، توفى طفل في بلدة دبس أثر تعرضه الى الضرب المبرح من قبل والده و زوجته الثانية. وفي 5 ايار من نفس العام قام والد طفل بضرب أبنه(8 سنوات) وذلك بسبب قيام الطفل بتعطيل مسجيل سيارته. وقبل نحو أسبوعين من الحادث تلك، تعرض طفل في العاشر من عمره بالضرب من قبل والده، بسبب تأخره في الرجوع الى البيت مساءا.