عبر رؤوساء القبائل من جميع القوميات في كركوك عن استيائهم من الخلافات بين السياسيين في المحافظة، واعلنوا عن عدد من المقترحات بخصوص ادارة كركوك، بهدف الحفاظ على التعايش السلمي بين جميع مكوناتها.
ادارة محافظة كركوك من الناحية الامنية والسياسية والادارية، كانت ولا تزال محل الخلاف بين الكورد، العرب والتركمان، مما تسبب بقلق لدى ابناء المحافظة واصبح عائقا امام تطورها.
رئيس مجلس قبائل التركمان، فيض الله ساري كهية قال في تصريح لـ (كركوك ناو) "هدفنا حماية الراوبط الاجتماعية بين مكونات كركوك، .. لا احد يسمع كلامنا والا ان اغلب المشاكل الموجودة ستحل من خلال الحوارات".
من اهم مشاكل الرئيسية في كركوك، هي منصب المحافظ وتعطيل اعمال مجلس المحافظة، مع قضية انتخابات مجلس محافظة كركوك والتي لم تجري منذ 14 عاما بسبب الخلافات بين ممثلي مكونات الرئيسية.
رسالتنا هي نشر الاخوة والسلام بين المكونات
رئيس قبيلة الزنكنة، عثمان اغا الزنكنة قال في تصريح لـ (كركوك ناو) ان "ادارة كركوك الحالية تعمل بروح الثأر، ويستولي على اراضي المواطنين الكورد، وتهميشهم في المؤسسات الحكومية المهمة وابعاد المسؤولين الكورد من مناصبهم، ونحن الان نعيش في واقع مختلف مقارنة بالاعوام 15 الماضية".
"رسالتنا هي نشر الاخوة والسلام بين المكونات، الا ان الذي يحدث على الارض يعتبر بمثابة محاربة الكورد" هذا مقاله رئيس قبيلة الزنكنة.
بعد احداث 16 تشرين الاول 2017، حدثت تغييرات ادراية وامنية كبيرة في كركوك، بعد عودة القوات الاتحادية الى المحافظة وانسحاب قوات البيشمركة، استلم راكان سعيد الجبوري منصب محافظ كركوك وكالة ويعتبر اول عربي يستلم المنصب بعد عام 2003.
رئيس قبيلة البيات في كركوك، الشيخ حميد عبد الكريم قال لـ (كركوك ناو) "يجب المحافظة على عراقية كركوك مستقبلا، لان كركوك لها خصوصيتها وتختلف عن جميع المحافظات العراقية".
ويعتقد الشيخ حميد ان الخلافات السياسية تسببت بمشاكل عديدة لاهالي المحافظة، ويقول ان "انتخابات مجلس المحافظة هي الكفيلة باظهار الحجم الحقيقي لجميع المكونات وتقاسم السلطات والمناصب فيما بينهم، وفقط بإمكان المجتمع الكركوكي تقرير مصيره وليس اشخاص اخرين".
محافظة كركوك المتنازعة بين اربيل وبغداد، تم تقاسم المناصب والسلطات فيها بعدما اقترح الامين العام الراحل للاتحاد الوطني الكوردستاني تقاسم المناصب على أساس مبدأ 32 في المائة لكل مكون و4 في المائة للمكون الكلد وآشوريين.
انتخابات مجلس المحافظة هي الكفيلة باظهار الحجم الحقيقي لجميع المكونات
واضاف رئيس مجلس قبائل التركمان العراق، ان "التركمان منذ 15 عاما يتعرضون للظلم والاضطهاد بسبب عدم اعطائهم منصب المحافظ، الكورد والعرب استلما المنصب، ويجب ان يستلم التركمان منصب المحافظ ايضا وتجربتهم في ادارة المحافظة".
وأوضح كهية ان مقترحات القبائل لا تأخذ به من قبل السياسيين، ولكوننا لا نملك سلطة التغيير لا نستطيع حل المشاكل ويقول "في حال اعطاءنا الصلاحيات سنتمكن من من معالجة المشاكل بسهول، من ضمنها مشكلة الاراضي الزراعية وذلك بسبب العلاقات القوية التي تربطنا بالقبائل العربية والكوردية، الا ان مصالح السياسيين يشكل عائقا امامنا".
ملكية الاراضي الزراعية تعتبر من ابرز المشاكل بين مكونات كركوك واعقدها، ويجب حسم مصيرها بناءا على مراحل التي نص عليها المادة 140 من الدستور العراقي.
رئيس قبيلة الزنكة يطالب بالادارة المشتركة في كركوك من اجل افشاء روح الاخوة والتسامح بين المكونات، ويقول عثمان الاغا "لا يجوز ان يحصل مكون على امتيازات على حساب مكون اخر كما الذي يحدث الان، نريد ان نكون شريكا، ونحسم مشاكلنا وفقا للقانون، ولا يجوز التعامل بناءا على القوة والثأر ونهاجم حقوق بعضنا البعض".