قبل انتخابات مجلس النواب العراقي والتي جرت في ايار 2018، حاول اتباع الديانة الكاكائية جاهدا للحصول على مقعدا لهم بحسب نظام الكوتا في مجلس النواب العراقي ولكن المجلس لم يلبي طلبهم، الا انهم بدأوا تحركاتهم مرة اخرى لتخصيص مقعدا لهم في مجالس المحافظات، الا ان طلبهم الثاني لم يتحقق ايضا.
المكون الكاكائي، لا يمتلكون مقاعد الكوتا في العراق واقليم كوردستان، باستثناء مجلس محافظة حلبجة والتي لم تتشكل بعد.
سلام بهرام، احد شخصيات الكاكائية قال لـ (كركوك ناو) ان "المكون الكاكائي تعرض للاهمال مرة اخرى، كنا سعداء بوجود محاولات من قبل ممثلي كركوك في مجلس النواب بتخصيص مقعدا لنا بحسب نظام الكوتا في مجلس كركوك، ولكن مع الاسف لم يصادق مجلس النواب على المقترح".
صوت مجلس النواب العراقي يوم 22 تموز التعديل الاول لقانون انتخابات مجالس المحافظات وتم المصادقة على القانون بالاغلبية وحدد 1 نيسان 2020 موعدا لاجراء انتخابات مجالس المحافظات ومن ضمنها كركوك، بعد اجراء تعديلات على القانون، ولكن من دون تخصيص مقعدا للكاكائيين.
واثناء المناقشات حول اجراء تعديلات على قانون انتخابات مجالس المحافظات، اقترح عدد من النواب من ضمنهم اعضاء اللجنة القانونية من الكتل الكوردية على ضرورة تخصيص مقعدا للكاكائيين في كركوك بحسب نظام الكوتا.
وقالت عضوة اللجنة القانونية في مجلس النواب العراقي عن كتلة الاتحاد الوطني، الماس فاضل لـ (كركوك ناو) "مع الاسف لم يحصل مقترح تخصيص مقعدا للكاكائين في مجلس محافظة كركوك بحسب نظام الكوتا في اللجنة القانونية على عدد كاف من الاصوات، وحصل المقترح على اربعة اصوات من اصل 15 صوتا لاعضاء اللجنة القانونية، حاولت كثيرا ان تدرج المقترح في جدول اعمال المجلس ولكنني لم افلح في ذلك ايضا".
وصوت مجلس النواب العراقي في التعديل الاول لقانون انتخابات مجالس المحافظات على تقليص عدد مقاعد مجالس المحافظات وحدد 14 مقعدا لمجلس محافظة كركوك، وكان عدد المقاعد سابقا 41 مقعدا، بالاعتماد على عدد سكان المحافظة والتي تصل الى اكثر من مليون وستمائة الف شخص.
مقاعد كركوك والبالغ عددها 14 مقعدا، خصصت واحد منه كمقعد كوتا للمكون المسيحي، وثلاثة مقاعد للنساء.
وأضافت الماس فاضل، ان مجلس النواب قرر عدم زيادة اية مقاعد لمجالس المحافظات وحتى مقاعد الكوتا، "كنا متحمسين ان يحضى الكاكائيين بمقعد في مجلس محافظة كركوك تقديرا للتضحيات التي قدموها".
العراق وحسب دستوره بلد متعدد القوميات والأديان والمذاهب، ويسكن بجانب المكونات الثلاثة الرئيسية (العرب، الكورد والتركمان)، مكونات الاخرى كالمسيحيين، الايزيديين، الارمن، الشبك والكاكائيين.
في عام 2005 تم المصادقة على الدستور العراقي، والذي اقر بعدد من الاقليات الدينية والقومية، وبحسب قانون الانتخابات تم تخصيص مقاعد الكوتا لتلك الاقليات لتمثيلهم في المجلس النواب العراقي.
في الدورات الثلاثة الماضية لمجلس النواب العراقي، لم تصل ممثلا عن الكورد الكاكائيين الى المجلس، ورغم ترشيح ممثلين عنهم في القوائم الكبيرة، الا انهم لم يتمكنوا من الحصول على الاصوات الناخبين الضرورية للوصول الى البرلمان.
ويقول سلام بهرامي "كان لدينا مرشحين في جميع الدورات السابقة لمجلس النواب العراقي، الا اننا اصبحنا ضحية للاحزاب الكوردية وخصوصا الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني، وكونوا على يقين حتى وان حصلنا على اصوات كافية الا اننا لا نفوز بأي مقعد نيابي".
وحاول عدد من نشطاء وشخصيات كاكائية اثناء تعديل قانون انتخابات مجلس النواب العراقي والتي جرت في ايار 2018، تخصيص مقعدا لمكونهم في المجلس، الا انهم لم يفلحوا ورفض مجلس النواب طلبهم.
يتكون المجلس النواب العراقي من 329 مقعدا، 320 مقعد منها توزع على المحافظات حسب عدد سكانها وتسعة مقاعد خصصت كـ”كوتا” للاقليات، خمسة منها للمسيحيين، ومقعدا لكل من الصابئة المندائيين، الايزيديين، الشبك، الكورد الفيليين.
وتعرض الكاكائيين كسائر الاقليات الاخرى مثل التركمان، المسيحيين، الايزيديين للتهجير الانتهاكات من قبل مسحلي داعش في منتصف عام 2014 والتي استمرت الى أواخر 2017، وما زال بعضهم نازحين الى هذه الوقت.
الكاكائيين يتبعون دينا خاصا بهم ويسمى بـ “اليارسان” ولديهم عدد من الامكان العبادة الخاصة بهم في محافظة كركوك، نينوى والحلبجة، ولكن لم يقر الدستور العراقي بديانتهم رسميا.
الكاكائيين ينتشرون في عدد من مناطق اقليم كوردستان والعراقي، وينتشرون بكثرة من محافظة كركوك، الحلبجة، وقضاء قرقوش في سهل نينوى، ومحافظة أربيل وقضاء خانقين ونواحي مندلي وجلولاء في حدود محافظة ديالى، وبحسب الاحصائيات الغير الرسمية يقدر عدد الكاكائيين في عموم العراق باكثر من مئة الف شخص.