اعتقلت قوات الشرطة الاتحادية مزارعين اثنين من ابناء المكون الكاكائي في قرية طوبزاوة التابعة لقضاء داقوق ولم يُطلق سراحهما بعد، على الرغم من مرور خمسة ايام على اعتقالهما.
وجاء اعتقال هذيين المزارعين بالتزامن مع محاولات وجهاء ورؤساء عشائر داقوق لتطبيع الاوضاع في القضاء واجتماعهم مع رئيس الجمهورية ووزير الداخلية العراقي.
المزارعان اللذان اعتقلهما استخبارات الفرقة 18 من قوات الشرطة الاتحادية هما كل من حسين عطية وغريب سليم، يوم 10 أب الجاري بعدما قاموا بتطويق القرية.
وقال ذوي احد المزارعين المعتقلين والذي طلب عدم ذكر اسمه تحسبا لتعرضه للمساءلة والاعتقال لـ (كركوك ناو) ان "قوات الشرطة الاتحادية طوقت القرية، ومن ثم اعتقلوا المزارعين واخذوهم معهم دون معرفة الاسباب".
وأضاف "لم يطلق سراح المعتقلين بعد ولا نعرف اية معلومات عنهما، على الرغم من محاولاتنا للوصول اليهم من خلال الوجهاء ورؤساء العشائر في المنطقة، الا ان قوات الشرطة الاتحادية لم تكشف اية معلومات عن مصيرهما".
حسين عطية والذي اعتقل هو اخر، يعتبر احد وجهاء الكاكائيين وهو من سكنة قرية طوبزاوة احد اكبر قرى الكاكائيين في المنطقة، وتعرضت قريتهم بداية الشهر الجاري للقصف بعدة قنابر هاون.
واتصل (كركوك ناو) عدة مرات بقوات الشرطة الاتحادية بهدف الحصول على معلومات حول مصير المعتقلين اللذين اعتقلتهم استخبارات الشرطة الاتحادية في طوبزاوة.
كما ورفض قوات شرطة داقوق الادلاء بأي تصريح بخصوص المعتقلين، بداعي ان القضية ليست من اختصاصهم.
رجب عاصي، الناشط الكاكائي قال لـ (كركوك ناو) ان "القوات الامنية في المنطقة لا يحموننا بل يعتقلون ابناءنا بتهم مختلفة"، الا انه رفض امتلاكه لاية معلومات بخصوص المعتقليين اللذين اعتقلهم الشرطة الاتحادية قبل ايام.
في الاسبوعيين الماضيين قتل 13 شخصا واصيب 11 اخرين في اعمال عنف شهدتها القرى التابعة لقضاء داقوق، من ضمنها انفجار العبوات الناسفة وقصف القرى بالصواريخ.