طالب ممثلين عن الكاكائيين في داقوق، بارسال تعزيزات عسكرية الى مناطقهم لمسك الملف الامني وتشجيعهم على البقاء في مناطقهم، وسلموا مذكرة احتجاجية الى ممثل الامم المتحدة في العراق.
ضم الوفد ممثلين عن اهالي قرى طوبزاوة، زنقر وعلي سراي التابعة لقضاء داقوق جنوبي محافظة كركوك، اجتمعوا اليوم الاربعاء مع ممثل اليونامي في العراقي.
الناشط الكاكائي واحد المشاركين في الاجتماع، رجب الكاكائي قال في تصريح لـ (كركوك ناو) "تطرقنا في الاجتماع الى وضع الكاكائيين وسلمنا تقريرا الى ممثل الامم المتحدة، وطالبناهم بأن يشرفوا بأنفسهم على الوضع الامني والاقتصادي للكاكائيين في داقوق".
وطلب ممثل الكاكائيين من الامم المتحدة، بالضغط على الحكومة العراقية بإرسال تعزيزات عسكرية الى داقوق، "ومن جهتها تعهدت ممثل الامم المتحدة بإيصال طلبنا الى مكانها وبذل جهودها لتنفيذ مطالبنا" هذا ماقاله رجب عاصي.
وبحسب احصائية غير رسمية، ترك اكثر من 50 عائلة في الاسابيع الماضية منازلهم في القرى الواقعة جنوبي قضاء داقوق، اغلبهم كانوا من الكاكائيين، بعد سلسلة من الهجمات وانفجار العبوات الناسفة وقصف القرى بقنابر هاون.
جميع القرى التي تواجه مخاطر امنية، ذات غالبية كاكائية وتتبع قضاء داقوق (44 كم جنوبي كركوك)، وقرار النزوح من القرى وترك المواطنين لمنازلهم، جاء بعد تحذيرات مستمرة لارسال تعزيزات عسكرية لمسك الارض وحمايتهم من الهجمات، الا ان الجهات المعنية لم تتحرك لتلبية طلباتهم.
سامان ابراهيم، احد وجهاء الكاكائيين في داقوق وعضو وممثلهم للاجتماع مع امم المتحدة تحدث لـ (كركوك ناو) وقال "تحدثنا في الاجتماع عن وضع قرى الكاكائيية والتي اوشكت على ان تخلوا من سكانها، كما هي الحال في قرية زنقر والتي كانت تسكن فيها 120 عائلة، الا ان عدد العوائل التي تسكن فيها في الوقت الحالي لا تتعدي ستة عائلة، بسبب مخاطر داعش والمجاميع المتطرفة".
واجتمع مسؤولين في مكتب كركوك للامم المتحدة في 18 تموز الماضي مع مسؤولين في قضاء داقوق واهالي قضاء القضاء لاعداد تقرير حول الانتهاكات التي تتعرض لها المنطقة.
كما وزار ممثلين عن اهالي قضاء داقوق الشهر الجاري، العاصمة بغداد والتقوا برئيس الجمهورية، برهم صالح وياسين الياسري، وزيز الداخلية العراقي مع عدد من القيادات العسكرية للتباحث حول الوضع الامني في مناطقهم.
وجاءت الزيارة عقب ايام من توجيه عدد من رؤوساء العشائر في قضاء داقوق قبل أيام رسالة تحذيرية الى رئيس الجمهورية والحكومة المركزية للمطالبة بارسال تعزيزات عسكرية واعادة قوات البيشمركة للمشاركة في مسك الارض، وهددوا بترك قراهم في حال استمرار الخروقات الامنية.
قضاء داقوق، كان منطقة تماس لعدة اعوام بين قوات البيشمركة ومسلحي داعش، وبعد انسحاب قوات البيمشركة في 16 تشرين الاول 2017،من تلك المناطق، تسلمت القوات العراقية الملف الامني في مناطق القضاء.