مدارس كاني سبي الخاصة بالديانة الايزيدية، اغلقت بعد عدة اعوام من استمرار عملها في مخيمات النازحين، بسبب عدم تلقي المساعدات وامتلاك رخصة العمل من قبل وزارة تربية حكومة اقليم كوردستان.
تلك المدارس الدينية افتتحت في خمس مخيمات للنازحين الايزيديين ومركز قضاء سنجار، بعد هجمات تنظيم داعش وتحرير الاطفال المختطفيين، بهدف تعليمهم مبادئ الديانة الايزيدية.
الشيخ حسن علي كوبو، مشرف عام مدارس كاني سبي قال في تصريح لـ (كركوك ناو) "بعد مرور اربعة اعوام على خدمة اطفال الايزيديين وخصوصا الناجين من داعش، قررنا اغلاق جميع مدارس كاني سبي".
افتتح اول مدرسة من مدارس كاني سبي في شهر كانون الاول 2014 بمخيم للنازحين في دهوك، ومن ثم في مخيمات قاديا وشاريا وكبرتو وبعد ذلك في مخيم خانكي بمركز قضاء سنجار، وبلغ عدد طلاب تلك المدارس 730 طالبا وكانوا يتلقون دروس نفسية.
"حصلنا على اجازة عمل بصورة رسمية من امير الايزيديين والمجلس الروحاني الايزيدي وادارة محافظة دهوك مع موافقة الاسايش، لا اعلم ماسبب منعنا من مزاولة اعمالنا، ولم نفعل اي شيء يضر المصلحة العامة، نعلم الاطفال الديانة الايزيدية، وليس لدينا اي نية بإلحاق الضرر بأي شخص".
وبحسب ما قاله كوبو، ان عدد من المسؤولين الايزيديين وخصوصا قسم التربية الكوردية في سنجار يحاربون مدارس كاني سبي، ولم يتعاونوا معهم ، ويقول "حاول بعض الشخصيات خلق المشاكل لنا.. وابلغنا المجلس الروحاني الايزيدي عشرات المرات من المشاكل التي تواجهنا".
الاطفال الناجون من قبضة داعش وبعد وصولهم الى ذويهم، يُدخلون في مدارس دينية، بهدف القضاء على الافكار التي غرسها التنظيم في عقولهم واعادتهم لاعتناق الديانة الايزيدية.
بعد سيطرة داعش على قضاء سنجار في اب 2014، واختطاف الاف الاشخاص، بدأ داعش ضغوطاته على الايزيديين لتغيير دينهم واعتناق الاسلام، واستغلوا الاطفال بصورة اكثر وشجعوهم على محاربة ديانتهم الاصلية.
ومن جانبه قال مدير تربية سنجار التابعة لوزارة تربية حكومة اقليم كوردستان، حسين خدر في تصريح لـ (كركوك ناو) ان "القائمين على تلك المدارس لم يحصلوا على موافقة وزارة تربية حكومة اقليم كوردستان، من الممكن بأنهم استحصلوا موافقة بغداد، لذا اننا لا نتعامل بأي شكل من الاشكال مع تلك المدارس، لانها لا تمتلك الشرعية القانونية والادارية".
"لا اعلم كيف سمح امير الايزيديين والمجلس الروحاني الايزيدي بالقائمين على تلك المدارس باعطاء الدروس للاطفال، في وقت لا يوجد من يشرف عليهم، ومن الضروري جدا ان يمنع رجال الدين الايزيدي والمثقفين ارسال اطفالهم لتعلم في تلك المدارس".
اغلب الاطفال الناجون، قضوا فترة طفولتهم عند داعش، واعتنقوا الاسلام ولايعرفون شيئا عن الديانة الايزيدية بسبب صغر سنهم انذاك، كما ونسوا لغتهم الام ويتكلمون الان باللغة العربية او التركمانية.
المشرف على مدارس كاني سبي يقول، على الرغم من صعوبة اعادة تأهيل وتربية الاطفال الناجبين من داعش، وحملهم لافكار متطرفة عندما كانوا تحت سيرة داعش، وعلى الرغم من المصاعب تمكنا ومن خلال 17 معلما اعادتهم الى الديانة الايزيدية.