تنزح يوميا ما لايقل عن 15 عائلة من محافظة نينوى وعدد من المحافظات العراقية، الى مخيمات اقليم كوردستان، ويرجع السبب بحسب مسؤولين تحدثوا لـ (كركوك ناو)، الى اتساع التظاهرات ومخاوف المواطنين من تأزم الاوضاع.
ويعيش العراق على وقع احتجاجاتٍ شعبية بدأت 1 تشرين الاول ومستمرة إلى حد الآن، للمطالبة بتوفير الخدمات وفرص عمل ومحاربة الفساد اسفر عن مقتل 100 شخصا واصابة ستة الاف اخرين بجروح.
رشيد درويش، مدير عام مخيمات حسن شام وخازر قال لـ (كركوك ناو) "بسبب التظاهرات الاحتجاجية في مناطق وسط وجنوب العراق، اثرت سلبا على عودة النازحين ونشهد هجرة عكسية".
بالرغم من عدم خروج المواطنين في محافظة نينوى في تظاهرات احتجاجية، ولكن بحسب احصائيات من ادارة مخيمات حسن شام وخازر، اغلب العوائل التي تنزح الى باتجاه المخيمات، هم من مناطق مختلفة في العراق.
"هنالك خوف من اتساع التظاهرات والصراعات، وقبل تأزم الاوضاع، بدأ الناس بالنزوح والهجرة العسكية وفي الايام الماضية استقبلنا 15 عائلة في يوم واحد نزوحوا باتجاه مخيماتنا" هذا ما اكده رشيد درويش.
ويقول مدير عام مخيمات حسن شام وخازر، بأنهم لا يفرقون بين النازحين، ومن يتوجه اليهم يستقبلونه برحابة صدر ويؤمنون له مكانا للسكن فيه.
يقع مخيمات خازر وحسن شام 1 و2 في حدود محافظة أربيل، ويضم اكثر من خمسة الاف خيمة ويسكنهم اكثر من 17 الف نازح من الموصل، الانبار، بعاج وتلعفر مع عدد اخر من مناطق الوسط والجنوب.
وقال النائب عن محافظة نينوى شيروان دوبرداني في تصريح لـ (كركوك ناو) انه بعد اغلاق عدد من مخيمات محافظة نينوى، نزحت اكثر من 250 عائلة مرة اخرى باتجاه اقليم كوردستان".
اغلقت ادارة محافظة نينوى، عدد من مخيمات النازحين بقرار من الحكومة العراقية بعد عودة النازحين الى مناطقههم الاصلية.
وأضاف دوبرداني "في حال استمرت التظاهرات ووصولها الى محافظة نينوى، سنشهد موجة نزوح مرة اخرى"، وطالب بعثة الامم المتحدة بالتنسيق مع وزارة الهجرة والمهجرين فتح مخيمات جديدة للنازحين في حال تأزم الاوضاع.
وبحسب احصائية رسمية لمركز التنسيق المشترك للازمات في حكومة اقليم كوردستان، عن بقاء اكثر من 792 الف نازح في اقليم كوردستان ويبلغ تكاليفهم اليومية قرابة اربعة ملايين دينار.
كما ونزح في شهر أب قرابة 200 عائلة الى مخيمات النزوح في اقليم كوردستان، بينما عاد 175 عائلة فقط الى مناطقها الاصلية في ذلك الشهر.
نزح اكثر من ستة ملايين عراقي في منتصف عام 2014 بعدما سيطر تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) على عدد من مدن العراق، وبعد استعادة قوات العراقية تلك المناطق من قبضة التنظيم، عاد اكثر من اربعة ملايين نازح الى مناطقهم الاصلية مرة اخرى.