امير الايزيديين في العراق والعالم، حازم تحسين بك ينتظر اصدار مرسوم له من بغداد بهدف تثبيت مكانته بين الايزيديين بصورة أفضل، ويحذر من استمرار وضع الايزيديين على حالها، ويقول لا يوجد خبر مفرح بخصوص عودة النازحين.
وجرت يوم 27 تمّوز/يوليو 2019 مراسم تنصيب حازم تحسين بك أميراً للإيزيديّين في العراق والعالم بشكل رسميّ في معبد لالش في الشيخان، مما اثار غضب عدد من رؤساء عشائر الايزيديين.
ومن جانب اخر، قام عدد من رجال الدين ووجهاء العشائر في منطقة سنجار يوم الاحد 4 أب 2019، بتنصيب نايف داود سلمان أميرا رسميا على سنجار والاعلان عن إمارة جديدة في القضاء على ان تكون تحت سلطة الحكومة الاتحادية.
ووجه (كركوك ناو) سؤالا الى الامير حازم تحسين بك بخصوص المشاكل والخلافات الداخلية، الا انه لم يرد على اغلب الاسئلة بسبب تردي وضعه الصحي.
حازم بك والذي يسكن بقضاء شيخان قال لـ (كركوك ناو) "لم اقرر بعد ان أزور سنجار، وفي حال اقتضى ذلك سأزور القضاء، لأنهم اهلنا، الا ان اغلب اهالي القضاء يسكنون بمخيمات النزوح في اقليم كوردستان".
الا ان ادارة قضاء سنجار، حذرت في الاشهر الماضية من زيارة امير الايزيديين الى سنجار، بسبب الخلافات الداخلية ومخاوف اثارة المشاكل في حال تلك الزيارة.
ويعتبر بعض الايزيديين حازم بك امير لليزيدين في معبد لالش بشيخان، وامير نايف داود سلمان اميرا للايزيديين في سنجار ومزار شبيل قاسم في القضاء.
وقال نائب الامير لشؤون العلاقات، جوهر خيري بك لـ (كركوك ناو) ان "الامير الايزيديين لا ينوي زيارة سنجار في الوقت الحالي، بسبب وجود بعض القوات العسكرية في المنطقة، وخصوصا حزب العمال الكوردستاني".
وبخصوص تثبيت صلاحيات الامير من بين الايزيديين، جوهر بك يقول "لم يصدر مرسوما من بغداد للامير حازم تحسين بك، وذلك بسبب الظروف التي يمر به العراق، ولكن رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء واغلب الاحزاب السياسية هنأوا الامير حازم بعد اختياره كأمير".
وتنصيب أميرين للايزيديين يخلق انقسامات حادة بين الايزيديين والذين تعرضوا للقتل والتهجير الجماعي في اب 2014، بعدما سيطر تنظيم داعش على القضاء.
ويقول امير الايزيديين بخصوص اوضاع النازحين ان "وضع النازحين الايزيديين صعبة للغاية، وخصوصا النازحين الذين يسكنون المخيمات، وفي حال عدم تقديم الحكومة المركزية المساعدات لهم"، واشار بأنهم طلبوا من جميع الوفود الذين يلتقون بهم يطالبون بدعم النازحين وحثهم على العودة "ولكن لا يوجد اي شي مفرح".
يكون الامير رئيسا لمؤسسة ادارة شؤون الايزيديين في المجلس الروحاني الايزيدي مباشرة، ويضم المؤسسة كل من بابا الشيخ، والشيخ الوزير مع رئيس القوالين، وجميع القرارات التي تخص المكون الايزيدي تصدر من تلك المؤسسة.
واشار نائب امير الايزيديين لشؤون العلاقات الى تشكيل لجنيتن للبحث عن المفقودين الايزيديين وقال ان "اللجتين ستوجهان الى غرب كوردستان وتكريت للبحث عن النساء والفتيات الايزيديات والامير مع المجلس الروجاني كثفوا محاولاتهم للعثور على المختطفات".
الايزيديون ينتشرون في عدة مناطق بالعراق وخصوصا مناطق شمال غربي العراق وشمال غربي سوريا مع جنوبي غرب تركيا، وكان عددهم في العراق أكثر من 550 ألف شخصا، نزح 350 الفا منهم وهجر 100 ألف اخر الى الدول الاوروبية.
وفي العراق ينتشر اغلب الايزيديين في قضائي شيخان شمال الموصل والذي يدار من قبل اربيل، وفي سنجار (120 كم غرب الموصل) والذي سيطر عليه تنظيم داعش لأكثر من عام في اب 2014 الى تشرين الثاني 2015.