صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية فرع نينوى أعلن البدء بتنفيذ اعمال المرحلة الاولى من المنحة الكويتية المخصصة للقطاع الصحي في المحافظة.
الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، كان وقد وقع في شباط 2019 اتفاقية منحة بقيمة 85 مليون دولار، مع صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من العمليات "الإرهابية" في العراق، والتي تأتي ضمن المنحة الإجمالية البالغ قيمتها 100 مليون دولار، والتي أعلنت عنھا الكويت خلال مؤتمر المانحين لدعم العراق والإسهام في تغطية الاحتياجات الإنسانية.
سالم يحيى عثمان مدير صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية فرع نينوى قال خلال حديث صحافي خاص مع (كركوك ناو)، ان" مبلغ المنحة هو 1,611,347,000 لثلاثة مراكز صحية ومختبر للصحة العامة في مدينة الموصل وقضاء سنجار غربي نينوى".
منظمة أطباء بلا حدود الدولية في تقرير صدر عنها في وقت سابق، اشارت الى إن مدينة الموصل، ما تزال تفتقر إلى 70 بالمائة من قدرات الرعاية الصحية وان الكوادر ما تزل غير مؤهلة.
الكويت احتضنت في شباط -فبراير 2018 مؤتمر إعمار العراق بمشاركة المئات من كبريات الشركات والمنظمات الدولية والمؤسسات المالية العالمية، وخصصت عبره الدول المانحة إسهامات بقيمة 30 مليار دولار لإعادة الإعمار والبناء.
"المدة الزمنية المقررة لإنجاز العمل في المشاريع الصحية بمدينة الموصل قضاء سنجار قدرت بـ 8 أشهر ومن المتوقع إكمال المشاريع قبل هذه المدة في حال الاستمرار بوتيرة عالية" يؤكد ذلك المهندس سالم يحيى عثمان.
الحكومة العراقية قدرت العام الماضي، وفقا لدارسة أجراها خبراء عراقيون ودوليون، الحاجة الفعلية لإعادة إعمار البلاد بـ 88.2 مليار دولار على مدى 10 سنوات.
ولفت المهندس سالم يحيى عثمان الى ان البنى التحتية للواقع الصحي في نينوى بحاجة الى حملة اعمار وتأهيل شاملة لمحو اثار الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية ("داعش") التي ماتزال يعاني منها هذا الواقع منذ عام 2017.
البنى التحتية الصحية في الموصل تعرضت لدمار كبير على مدى 3 سنوات من القتال بين القوات العراقية وتنظيم الدولة "داعش" الذي فرض سيطرته على ثلث مساحة العراق منتصف عام 2014، قبل استعادتها من التنظيم نهاية 2017.
وزير التخطيط العراقي سلمان الجميلي في افتتاح مؤتمر الكويت ذكر، أن العراق بحاجة إلى 88.2 مليار دولار لإعادة بناء ما دمرته النزاعات وآخرها الحرب ضد تنظيم الدولة.
الصراع في الموصل خلف اضرارا بتسعة مستشفيات من أصل 13 مستشفى حكومي، ما تسبب في خفض قدرة الرعاية الصحية وعدد أسرة المستشفيات بنسبة 70 في المئة.
وسبق للعراق، ثاني أكبر منتجي النفط في منظمة الدول المصدرة “أوبك"، أن كثف من دعواته للمستثمرين حول العالم للمساهمة في إعادة الإعمار. ويعتزم خصوصا الاعتماد على احتياطه من النفط، الذي لم يستغل بشكل كامل بعد.