سجن وموقف استخبارات ومكافحة الإرهاب بمدينة الموصل شهد ليلة أمس اعمال شغب عنيفة من قبل السجناء في محاولة منهم للهرب، فيما نفت قيادة شرطة محافظة نينوى هروب أي سجين واكدت ان المحاولة باءت بالفشل.
مركز الاحتجاز الذي يعرف بسجن التسفيرات يقع في منطقة الفيصلية بالساحل الايسر لمدينة الموصل، ويتبع الى جهاز مكافحة الإرهاب، ويستخدم لاحتجاز العناصر المحكومة بقضايا تمس امن الدولة واستقرارها وتهديد السلم المجتمعي قبل ترحيلها الى السجون الخاصة بتلك القضايا في العاصمة بغداد ومدن أخرى.
المعتقلون في سجن وموقف استخبارات ومكافحة الإرهاب بمدينة الموصل ٩٠ % منهم هم عناصر من تنظيم الدولة ("داعش")
اللواء الركن حمد نامس الجبوري قائد شرطة محافظة نينوى قال في تصريح صحافي خص به (كركوك ناو)، ان" موقوفين في سجن استخبارات ومكافحة الإرهاب نفذوا اعمال شغب داخل احدى قاعات السجن في محاولة للهرب".
وأضاف ان القوات المكلفة بحماية السجن استطاعت بخطة محكمة من السيطرة على اعمال الشغب واحباط محاولة الهروب التي كان مخطط لها من قبل عناصر تابعين لتنظيم الدولة ("داعش").
المعتقلون في سجن وموقف استخبارات ومكافحة الإرهاب بمدينة الموصل ٩٠ % منهم هم عناصر من تنظيم الدولة ("داعش") حسبما أكدر مصدر أمني في مديرية شرطة نينوى (لكركوك ناو).
"الموصل شهدت قبيل فجر الخميس اطلاق نار كثيف بسجن التسفيرات في منطقة الفيصلية سمع صداه في جميع ارجاء المدينة" يقول ذلك المواطن مؤيد احمد ٤٦ عاما من سكنة منطقة الفيصلية شرقي الموصل.
ويضيف خلال حديثه الى (كركوك ناو) ان قوات امنية مدججة بالسلاح والعتاد انتشرت في المنطقة وأغلقت منافذ الدخول اليها والخروج منها فيما استمر إطلاق النار لنحو ٢٠ دقيقة.
اللواء الركن عبد الخالق الخيكاني مدير آمن واستخبارات نينوى نفى وقوع إصابات بين صفوف النزلاء او بين صفوف القوات الأمنية في سجن وموقف استخبارات ومكافحة الإرهاب بمدينة الموصل خلال اعمال الشغب التي قام بها النزلاء في محاولة للهرب.
عبد الخالق الخيكاني أكد في حديث صحافي (لكركوك ناو) ان إطلاق النار من قبل القوات الأمنية كان في الهواء وان التنسيق متواصل مع الجهات المعنية لنقل السجناء والموقوفين الى سجون أخرى لتخفيف الزخم الحاصل في سجون ومراكز الإصلاح بمحافظة نينوى.
منظمة هيومن رايتس ووتش كانت قد اشارت بتقرير لها في الرابع من شهر تموز ٢٠١٩ بأنه يوجد 4500 نزيل، في مراكز الحبس الاحتياطي الثلاثة، وهي (تل كيف والفيصلية والتسفيرات (في مجمع الفيصلية)، بمدينة الموصل بينما تبلغ طاقتها الاستيعابية 2500 فقط.
القوات الأمنية بمختلف تشكيلاتها على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ يهدد امن الموصل وسلامة سكانها
اللواء الركن نومان الزوبعي قائد عمليات نينوى أكد ان القوات الأمنية عززت من انتشارها بمحيط سجن التسفيرات في الموصل وان الوضع الأمني تحت السيطرة.
وقال الزوبعي في حديث صحافي (لكركوك ناو)، ان" القوات الأمنية بمختلف تشكيلاتها على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ يهدد امن الموصل وسلامة سكانها".
العراق يضم 26 سجنا مركزيا، ولا يوجد في محافظة نينوى أي منها، إذ فجر تنظيم الدولة، خلال سيطرته على الموصل سجن بادوش، وكان من أكبر السجون الإصلاحية.
ويقدر عدد الموقوفين قيد التحقيق في مراكز احتجاز نينوى بأكثر من خمسة آلاف شخص، وأكثر من ثلاثين ألفا في أرجاء العراق، بحسب أرقام رسمية.
وما يزيد من تفاقم الوضع في سجون نينوى هو تأخر إجراءات التحقيق مع الموقوفين، وعدم نقل المحكومين حاليا إلى السجون الاتحادية، ما أدى إلى اكتظاظ مراكز الاحتجاز المؤقتة بأعداد كبيرة من المعتقلين، لدرجة يصعب معها النوم أو الجلوس.