انقسام الشارع الكركوكي بشأن الحملات الامنية وتفتيش المنازل

كركوك، تشرين الثاني 2019، حملات الدهم والتفتيش تصوير: اعلام القوات الامنية

مواطنو كركوك يعبرون عن رضاهم من تعامل القوات الامنية الامنية اثناء تنفيذ عمليات الدهم والتفتيش في منازلهم، الا ان البعض منهم يؤكدون بأن القوات الامنية "لا يثقون بالمواطنين".

بدأت حملات الدهم والتفتيش منذ منتصف الشهر الماضي بمشاركة لواء 61 الفرقة الخاصة والجيش العراقي، للبحث عن المطلوبين والمنتمين الى تنظيم داعش والاستيلاء على الاسلحة غير المرخصة.

حسين محمد، مواطن يسكن منطقة الشورجة بكركوك شهدت منطقتهم يوم 28 من الشهر الماضي حملات التفتيش قال في حديث لـ (كركوك ناو) "طرقوا بابنا بهدوء وعندما فتحت الباب اخبروني بأنهم أتوا تفتيش منزلي، ورحبت بهم بكل رحابة صدر".

طرقوا بابنا بهدوء وعندما فتحت الباب اخبروني بأنهم أتوا تفتيش منزلي

واضاف "اخبروني بكل ادب واحترام ادخال زوجتي وبناتي الى احدى الغرف وبعدما ادخلتهم في احدى الغرف، بدأوا بتفتيش المنزل، وعندما فتحوا ابواب خزانة الملابس قدموا اعتذارا وقالوا لم نكن نعلم بأنها تحتوي على ملابس نسائية".

ولاحظ حسين دخول افراد القوات المشتركة الى داخل الغرف باحذيتهم ولكنه قال "ذلك امر طبيعي، لانني اعلم طبيعة العمل العسكري ولا يمكن ان يخلعوا احذيتهم في حال دخول كل منزل، هكذا يتعامل القانون العسكري".

وتعتمد القوات الامنية في حملاتها على خرائط محددة وتنفذ الحملات في منطقة تلوة اخرى، وذلك بالاعتماد على معلومات استخباراتية.

garan u pshknin
كركوك، تشرين الثاني 2019، حملات الدهم والتفتيش تصوير: اعلام القوات الامنية

وتابع حسين "بعد انتهائهم من التفتيش، قال الضابط نشتهي احتساء الشاي لاننا أبن العراق، وبعدما اعددنا الشاي لهم طلبوا منا توقيع استمارة بخصوص فقدان الاغراض ام لا اثناء التفتيش وبعد توقيعنا على الاستمارة انتهى كل شيء"، ولم يطول التفتيش اكثر من 20 دقيقة.

محسن سيروان، مواطن اخر يسكن منطقة بيريادي بكركوك والتي نفذت القوات الامنية حملة دهم وتفتيش في منطقتهم قال "دخل ثلاثة افراد من منتسبي القوات الامنية الى منزلنا وبعد القاء التحية بدأوا بالتفتيش، الا انني وقفت بجانب الضابط وقلت له: بالحسين لا يوجد اي نوع من الاسلحة والممنوعات داخل المنزل، وبعد ذلك نادى الضابط على الجنود وقال انتهى التفتيش في هذا المنزل".

وتأتي تلك الحملات الامنية عقب سلسلة احداث عنف وخروقات امنية في محافظة كركوك، وتتهم القوات الامنية تنظيم داعش بالوقوف وراء تلك الخروقات من ضمنها مقتل منتسب في قوات البيشمركة وزوجته بقضاء داقوق، وانفجار العبوات الناسفة في مركز مدينة كركوك اسفرت عن اصابة 17 شخصا.

وقلت له بالحسين لا يوجد اي نوع من الاسلحة والممنوعات داخل المنزل،

ويعتقد مريوان محمد بأن الحملات الامنية "تنفذ في جميع الاحياء التي عليها شكوك ولا تشمل الاحياء الكوردية فقط، مثلا في مناطق بنجا علي والفيلق، يسكن العديد من النازحين من القومية العربية من قضاء واصبح محلا للشك لدى القوات الامنية".

ويضيف مريوان ان "تفتيش منزله سار بسهولة وسلاسة وكان تعامل القوات الامنية جيدة جدا معنا، ولكنني اشعر بالاهانة من تفتيش منزلي، لان القوات الامنية لا تثق بنا وعلى اثر ذلك تنفذ الحملات الامنية".

وقال ضابط رفيع في لواء 61 التابع لرئاسة مجلس الوزراء فضل عدم ذكر اسمه الاسبوع الماضي في حديث لـ (كركوك ناو) "بدأت قواتنا بالاعتماد على معلومات استخباراتية سلسلة من حملات دهم وتفتيش في الاحياء المختلفة بكركوك وتمكنا من خلال حملاتنا من اعتقال عدد من قيادات داعش في تلك الحملات".

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT