المستثمرون والمسؤولون في نينوى، يتوقعون المزيد من ادارة المحافظة والحكومة العراقية بهدف اجراء التسهيلات اللازمة لهم واعطائهم قروضا لتمكينهم من تنفيذ مشاريعهم الاستثمارية والاعمارية.
اجراء التسهيلات للمستثمرين، كان محورا رئيسيا لمنتدى نينوى الاستثمار والذي انطلق اعماله يوم 3 كانون الأول 2019 على ارض مدينة أربيل- اقليم كردستان العراق ولمدة ثلاثة ايام بهدف إتاحة الفرصة امام رجال الاعمال التجارية والمسؤولين في محافظة نينوى للقاء المستثمرين الدوليين والاقليميين والمحليين لمناقشة فرص الاستثمار في قطاعات متعددة منها الزراعة والتصنيع والخدمات والتكنولوجيا وظروف السوق في المنطقة.
لويس يوسف، يملك مشروعا لتربية الابقار في منطقة برطلة بمحافظة نينوى ويهدف الى توسيع مشروعه في حال قدمت ادارة المحافظة له التسهيلات المطلوبة.
"يوجد عدد كاف من المستثمرين الذين عبروا عن استعدادهم لتنفيذ مشاريع استثمارية في محافظة نينوى، ولكن لا توجد تسهيلات لاتمام معاملاتهم، لان المستثمر يحتاج الى انتظار ستة اشهر الى عام واحد بهدف الحصول على موافقة الجهات المعنية لاطلاق مشاريعهم".
وبحث منتدى نينوى الاستثماري، كيفية معالجة المعوقات التي تقف عائقا امام اعادة اعمار محافظة نينوى لحث المستثمرين المحليين والاجانب على توظيف اموالهم في المنطاق المستعادة من داعش.
مبادرة تسهيل الاستثمار في نينوى التي تمولها الوكالة الامريكية للتنمية الدولية (USAID)، كانت تهدف لتمثيل اعمال تجارية للاستثمار بمبلغ أكثر من 127 مليون دولار من فرص الاستثمار، في قطاعات مختلفة اهمها، الصناعة، الزراعة، السياحة والتكنلوجيا.
واضاف لويس يوسف "اربي في مشروعي 100 بقرة، ولكن ان تم دعمي من قبل الادارة والحكومة بإمكان رفع الابقار الى 200 بقرة وتوفير فرص العمل لعدد من الشباب".
وطالب المشتثمر لويس يوسف من ادارة محافظة نينوى والحكومة العراقية بدعم ومساعدة المستثمرين من الناحية المادية وتسهيل تنفيذ معاملاتهم في الدوائر المعنية.
ومؤسسة (كركوك ناو) الاعلامية الشريك الفاعل لمنتدى نينوى الاستثماري الذي تنظمه الوكالة الامريكية للتنمية الدولية (USAID)، ومن الداعمين لتحقيق تغطية إعلامية مميزة والذي شارك فيه مئات المستثمرين ورجال الاعمال.
قائممقام قضاء تلكيف بحمافظة نينوى، باسم يعقوب بلو، يعترف بوجود مشاكل عدة تواجه عمل المستثمرين، وخاصة مناطقهم من الناحية الزراعية لديها ارضية خصبة وغنية للاستثمارة فيها وبإمكان المستثمرين الاستفادة منها.
وقال "يجب تعديل قانون الاستثمار بطريقة من شأنها أن تخدم مصلحة المستثمرين لتمكينهم من تنفيذ المزيد من المشاريع في نينوى".
تأثرت مدينة الموصل وجزء آخر من محافظة نينوى بشدة خلال الحرب ضد داعش. وأضر الصراع بشدة بالبنية التحتية الاقتصادية في المنطقة.
قائممقام قضاء الموصل زهير الاعرجي قال ان القضاء يشهد اليوم استقرارا امنيا وهو الأفضل على مستوى جميع اقضية المحافظات العراقية والان ننتظر الشركات العالمية للاستثمار.
وأوضح الاعرجي في حديث صحافي الى (كركوك ناو)، ان" الحكومة المحلية لمحافظة نينوى على استعداد لتقديم كافة التسهيلات القانونية امام رجال الاعمال والشركات الاستثمارية وفي شتى المجالات".
"الصحة والتعليم والزراعة والصناعة من المرافق الهامة في الموصل التي بحاجة الى الاستثمار العالمي" هذا ما أكده الاعرجي.
في كلمة القاه في منتدى نينوى الاستثماري، نجم الجبوري محافظ نينوى طمئن بالاستقرار الأمني في نينوى، واكد ان الاستقرار جاء بفعل مساعدة السكان فالمحافظة لم تعد حاضنة للإرهاب لان سكان الموصل اليوم موالين للقوات الأمنية، التي على اتم الجهوزية بتشكيلاتها وصنوفها كافة.
وأضاف ان الموصل فيها استثمار واعد وتمتلك الأرضية المناسبة للعمل وخير مثال على ذلك المنظمات الدولية التي تعمل على ارض الواقع وشركات الاستثمار التي تعمل في الحقول النفطية بناحية القيارة.
ودعا الجبوري الجانب الأمريكي الى دعم واقع الاقتصاد في محافظة نينوى وخلق فرص العمل وعرضها على المستثمرين للنهوض من جديد وتجاوز التحديات، معلنا استعداد حكومة نينوى المحلية لتقديم كافة التسهيلات امام المستثمرين والشركات التجارية للعمل وتنفيذ مشاريعها وتحقيق أهدافها بشكل واضح.
توزيع الثورة ومحاربة الفساد وتوفير فرص العمل للشباب حتما سيساعد في استباب الامن واستقرار الأوضاع، فمحافظة نينوى فيها اعداد كبيرة من الايتام والارامل والمعاقين والشباب المعطلين عن العمل واليوم لابد من الاهتمام بوضعهم من خلال الاستثمار.