%70 من الادوية التي يحتاج اليها مرضى الأورام السرطانية في مدينة الموصل متوفرة الان بالمركز البديل المخصصة لمعالجة هذا النوع من الامراض، حسبما اكدت جهات طبية مسؤولة.
صحة نينوى كانت قد إعادة في أيلول 2018 افتتاح الموقع البديل لمشفى الاورام والطب النووي في مشفى ابن الاثير التعليمي بالموصل سعة 40 سريرا بعد تضرر 90% من المشفى القديم بالساحل الايمن جراء حرب استعادة المدينة من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
عبد القادر الجرجري مدير مشفى الاورام السرطانية في الموصل قال بحديث صحافي خص به (كركوك ناو)، ان" إعادة مركز علاج الأورام السرطانية القديم في الساحل الأيمن يتطلب مدة زمنية قدرها ثلاث سنوات وان العمل مستمر به من قبل منظمة (undp)".
مشفى الاورام والطب النووي الذي كان في الساحل الأيمن للموصل هو أحد المشاريع التخصصية الكبرى بهذا المرض في العراق والمنطقة العربية، يقدم ثلاثة أنواع من الخدمات وهي العلاج الشعاعي (الكوي)، والكيميائي (الجرع)، والطب النووي (علاج الغدة الدرقية).
"المركز المستقل لعلاج مرضى الأورام السرطانية في حي الوحدة بالساحل الايسر لمدينة الموصل وصلت نسب الإنجاز فيه الى 90% وبعد شهر ونصف سيجري افتتاحه والانتقال اليه وانهاء العمل بشكل نهائي في المركز البديل بمشفى ابن الاثير" يؤكد ذلك عبد القادر الجرجري مدير مستشفى الاورام السرطانية في الموصل.
"الطب النووي والعلاج الشعاعي القسمان في مشفى الاورام بمدينة الموصل اللذان تضررا بنسبة 100% جراء الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) سنة 2016" حسبما اشارت اليه مديرية صحة نينوى.
عبد القادر الجرجري بين ان قسم العلاج الكيمائي هو الوحيد الذي نجاه من نار الحرب وقد جرى نقل أجهزته الى الموقع البديل في مشفى ابن الاثير بالساحل الايسر لمدينة الموصل، وما يقدم اليوم هو العلاج الكيمائي والرعاية التلطيفية فقط.
ولفت الى ان مرضى السرطان الذين بحاجة الى العلاج الشعاعي (الكوي) او الطب النووي (علاج الغدة الدرقية) عليهم مراجعة المحافظات العراقية الأخرى للعلاج بعد تزويدهم بكتاب إحالة من قبل دائرة صحة نينوى لان الأجهزة مختصة بعلاج هكذا امراض قد تعرضت خلال معركة استعادة الموصل الى التلف التام.
برنامج الامم المتحدة الإنمائي (UNDP) أجرى كشوفات ميدانية على مواقع مشفى الاورام والطب النووي في ايمن الموصل لتأهيله وبعدها تسليمه الى الشركة المتعاقدة مع وزارة الصحة لتجهيزه بالمعدات الطبية اللازمة.
واشار عبد القادر الجرجري الى ان توفير أجهزة العلاج الشعاعي (الكوي) او الطب النووي (علاج الغدة الدرقية) والتي تسمى هذه الأجهزة بـ "المعجل الخطي" يتطلب جهد حكومي بسبب ان هذا النوع من الأجهزة باهظة الثمن بحاجة الى مواصفات مكانية خاصة.
مستشفى الأورام والطب النووي في الموصل كان واحدا من ثلاثة مراكز موجودة في العراق تخصصت بمعالجة الأورام السرطانية بأصنافها المتشعبة وكان يحتوي على أجهزة العلاج الفيزياوي والكيمياوي، وجهاز الكاما كاميرا خاص بعلاج أورام الغدة الدرقية، وجهاز كوبلت TH780 وأجهزة أخرى وكلها أجهزة روسية المنشأ وأصبحت خارج الخدمة فيما بعد بسبب حرب التحرير.
صحة نينوى وفي إحصائية لها مطلع العام 2019 اكدت ان ثلث حالات الأورام المسجلة في مشافي المحافظة هي حالات سرطان الثدي التي تصيب النساء بشكل عام، تليها في المرتبة الثانية حالات الإصابة بسرطان الرئة والجهاز التنفسي ويكون التدخين سببه الرئيس، أما بالنسبة للأطفال فقد ارتفعت حالات الإصابة باللوكيميا وسرطان الدماغ والغدد اللمفاوية.
حالات الهلع والخوف وأصوات الانفجارات والشد العصبي إضافة للظروف البيئية بما فيها من ملوثات أسباب جوهرية لارتفاع معدلات الإصابة بالأورام السرطانية حسب أطباء مختصون.