5 تلاميذ أصيبوا بجراح مختلفة جراء انفجار داخل مدرستهم في مدينة الموصل، نقلوا على إثره الى المشفى لتلقي العناية الصحية اللازمة، فيما اوضحت مديرية شرطة نينوى (لكركوك ناو) أسباب الحادثة.
الموصل مركز محافظة نينوى، هي ثانية كبرى المدن العراقية بعد العاصمة بغداد أعلنت الحكومة في أكتوبر/تشرين الأول 2016 بدء عمليات عسكرية لاستعادتها من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية، وفي 10 تموز 2017 أعلن استعادة مناطقها بالكامل.
"انفجار وقع مساء يوم الأربعاء 8 كانون الثاني 2020 بمدرسة قتيبة بن مسلم الابتدائية في منطقة الجماسة بالجانب الايسر لمدينة الموصل، ما أسفر عن إصابة 7 تلاميذ بجراح مختلفة" يقول ذلك الملازم اول محمد الجبوري في قيادة شرطة نينوى.
وأضاف في حديث صحافي خص به (كركوك ناو)، ان حادثة مدرسة قتيبة بن مسلم الابتدائية واستنادا للكشف الذي قامت به مفرزة مديرية معالجة المتفجرات التابعة لقيادة شرطة نينوى تبين انها ليست عملا ارهابيا انما نجم عن قيام زوجة حارس المدرسة بحرق النفايات داخل المدرسة ونتيجة لوجود قناني عطور فارغ بها فقد وقع الانفجار.
طلبة الموصل يعانون من تكدس النفايات قرب مدارسهم، ما يمنعهم من التعلم الصحيح ويؤثر على صحتهم، وبالتالي تحميلهم أعباء تضاف الى تدهور البنى التحتية الخاصة بواقع التعليم.
ولفت الملازم اول محمد الجبوري الى ان 5 تلاميذ قد أصيبوا بجراح مختلفة جراء الحادثة اذ كانوا متجمعين حول النار وقد نقلوا على إثرها الى المشفى لتلقي العلاج اللازم، فيما سجل الحادث بانه عرضي.
الموصل وبعد ان تحررت قبل أكثر من عامين ونصف من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، واجهت مشكلة تضرر المدارس وفقدانها الكثير من المستلزمات الدراسية وشروط السلامة.
مدير صحة نينوى جاسم إبراهيم المعماري أكد ان اربعة تلاميذ من الذين أصيبوا بحادثة الانفجار الذي وقع داخل المدرسة يرقدون الان في مشفى السلام التعليمي وحالتهم الصحي مستقرة، فيما جرى نقل أحد التلاميذ المصابين الى وحدة الجملة العصيبة في مشفى ابن سينا لحالته الصحية الحرجة.
وذكر مدير صحة نينوى بحديث صحافي الى (كركوك ناو)، ان الكوادر الصحية تعمل على علاج التلاميذ المصابين وتوفير احتياجاتهم الطبية اللازمة كي يتمكنوا الشفاء في القريب العاجل.
مليون طالب وطالبة التحقوا بمقاعد الدراسة في نينوى بعد انتهاء العطلة الصيفية، فيما لا تزال البنى التحتية الخاصة بواقع التعليم لا تلبي طموحات الطلبة واولياء امورهم.
"حرق النفايات قرب المدارس من الاعمال السيئة والخطرة على سلامة المدارس والطلبة" اكدت ذلك الى كركوك ناو في وقت سابق التدريسية ندى الناصري.
وقالت ان" النفايات المتكدسة قرب المدارس يجرى حرقها بعد نهاية الدوام الرسمي او حتى اثناء الدوام، وهذا يؤدي الى تضرر المدارس بالدخان الأسود المنبعث منها وكذلك يؤثر على صحة الطلبة، ويثير الفزع بين الطلبة والكوادر التدريسية والخوف من امتداد النيران الى الصفوف.
المدارس المتضررة خلال معارك التحرير 2464 مدرسة في عموم نينوى، جرى إعادة إعمار بعض المدارس المتضررة من خلال منظمات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمات محلية، إضافة إلى الدعم المالي من وزارة التربية.
عدد المدارس المدمرة في المدينة القديمة في الموصل التي شهدت أشرس المعارك بين القوات الأمنية العراقية وتنظيم الدولة، قرابة 35 مدرسة.
