نظم عشرات المواطنين النازحين من مناطق سهل نينوى وقفة احتجاجية امام المقر العام للأمم المتحدة (un) في أربيل للمطالبة بإخراج الحشد الشعبي من مناطقهم وتسليم الملف الأمني الى القوات الأمنية الحكومية.
حشد الشبك لواء 30 بقيادة وعد القدو هو أحد تشكيلات الحشد الشعبي الماسك للأرض في مناطق سهل نينوى، بعد ان تم استعادة الموصل من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
"نخشى العودة الى منطقة برطلة التابعة الى قضاء الحمدانية شرق الموصل بسبب سيطرة قوات مسلحة لا تتبع القوات الرسمية عليها" المواطن رامي اشعياء من المكون المسيحي يقول ذلك.
ويوضح في حديث صحافي الى (كركوك ناو) انه" مضى على تحرير مناطقنا من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) نحو أربع سنوات، ولا نستطيع العودة اليها لخوفنا من التعرض لانتهاكات على يد الحشود المتواجدة هناك".
مجلس قضاء الموصل كان قد أصدر بيانا في 12 أيلول 2019 ادان فيه تمادي عناصر اللواء 30 الحشد الشعبي في الاعتداء على المواطنين وفرض الإتاوات على سواق مركبات الحمل بما في ذلك المواد الغذائية والحنطة إلى مخازن وزارة التجارة في نينوى، وعلى أصحاب المعامل شرقي الموصل.
المواطن التركماني أيدن زمان الذي شارك في الوقفة الاحتجاجية امام المقر الرئيس للأمم المتحدة في شارع 100 قرب مطار أربيل، يؤكد ان مناطق سهل نينوى عراق مصغر لما تضمه من اديان وقوميات ومذاهب مختلفة.
يقول زمان، في حديث صحافي الى (كركوك ناو) ان" تسليم الملف الأمني في منطقة السهل لجهة واحدة وهي الحشد الشعبي الذي يمثل مكون بعينة غير مقبول وهذا يولد الحقد في نفوس المكونات الأخرى ويدفع بها الى الهجرة، اما النازحين فلا يرغبون العودة لأنهم لا يعرفون ما هو مصيرهم لاسيما وان القوة الأمنية الممسك بالأرض هناك تتأثر بالواقع السياسي فالمنطقة بمجرد وجود خلاف سياسية تشهد تظاهرات واعمال حرق وتخريب".
سهل نينوى هي منطقة تابعة لمحافظة نينوى، تتألف من ثلاثة أقضية هي الحمدانية، والشيخان، وتلكيف، ويسكنه أبناء الديانة المسيحية، لكن أعدادهم انخفضت أخيرًا بفعل سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية داعش على المنطقة خلال السنوات الماضية.
"خرجنا اليوم امام مقر الأمم المتحدة في أربيل لإنصاف قضيتا التي تتمحور بالعودة الى الديار في مناخ أمني مستتب" المواطن خالد عثمان من المكون العربي يقول ذلك.
يشير في حديث الى (كركوك ناو) الى ان" القوات الرسمية من جيش وشرطة عليها ان تتولى زمام مسك الملف الأمني في سهل نينوى، كي يشعر المواطن بالأمان فمسك الملف الأمني من قبل قوات تمثل مكون معين يثير الخوف والفزع في نفوس الاخرين وهذا ما يحدث في جميع مناطق السهل".
العرب بمنطقة كوكجلي شرق الموصل شكو بداية شهر تشرين الثاني 2019 منع الحشد الشعبي (لواء 30) اعمار منازلهم وبناء الأراضي التي يمتلكونها او شراء أراض في المنطقة، فيما نفت قيادة الحشد هذه الاتهامات.
مواطن من المكون العربي اشترط ذكر الحرفين الاولين من اسمه فقط (ع،ح) اكد (لكركوك ناو) بداية شهر تشرين الثاني 2019 ان ارضه غير مسموح له من قبل قوات لواء 30 ببنائها، وعند السؤال عن الأسباب يكون الجواب يجب الحصول على كتاب رسمي من قبل هيئة الحشد الشعبي، وان من يحاول بناء ارضه يعرض نفسه الى الخطر، وبالتالي فان اغلب النازحين العرب عن المنطقة لم يعودوا إليها بسبب منع الاعمار.
وعد القدو امر لواء 30 حشد شعبي أكد ان اللواء لا يمنع السكان الأصليين من العودة الى مناطقهم في سهل نينوى وممارسة حياتهم بنحو طبيعي بل يعمل على مساعدتهم، وان منطقة كوكجلي لا يوجد على سكانها الأصليين من العرب والتركمان والشبك والكرد أي منع من شراء الأراضي وبناء المنازل واعمارها.
وزارة الخزانة الأمريكية ادانة في 19 تموز 2019 وعد القدو قائد اللواء (30) ووضعت اسمه على اللائحة السوداء وفرضت عليه عقوبات لتورطه كما اوضحت في قضايا انتهاك حقوق الإنسان يشمل اضطهاد الأقليات.
عادل عبد المهدي القائد العام للقوات المسلحة كان قد أصدر قرارا في 5 اب 2019 يقضي بإخراج حشد الشبك- لواء ثلاثين من مناطق سهل نينوى.
قرار عبد المهدي لم ينفذ بسبب اخراج اللواء أنصاره الى الشارع الذين قاموا بإضرام النيران في إطارات العجلات على الطريق البري الرابط بين كوكجلي - الموصل، وقطع الطريق الرابط بين أربيل – الموصل بالسواتر الترابية مستخدمين العجلات الانشائية وخيمة كبيرة.
"التعويضات في سهل نينوى لا تمنح الى أي مواطن متضرر وانما يجب ان يكون مدعوم سياسيا او من قومية معينة" يقول ذلك المواطن (ر، خ) من الديانة المسيحية.
ويضيف المواطن بحديث الى (كركوك ناو) ان "المواطنين من القومية الشبكية اغلبهم قد حصول على تعويضات والان منازلهم في كوكجلي وبرطلة معمرة اما المواطنين الاخرين فلا تعويضات لهم".
اغلب السكان لم يحصلوا على تعويضات في منطقة سهل نينوى والسبب عدم إعادة فتح دائرة طابو قضاء الحمدانية.