النازحون الايزيدون في مخيم سردشت بجبل سنجار غرب مدينة الموصل يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة للغاية جراء تساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة الى معدلات متدنية جدا.
هيئة الانواء الجوية، توقعت الجمعة، ان تشهد المناطق الشمالية والوسطى من العراق استمرار تساقط الامطار الرعدية وتساقط حالوب مع فرص لاستمرار تساقط الثلوج.
"أوضاع النازحين الايزديين القاطنين في مخيم سردشت بجبل سنجار متدهورة جدا اذ ان الأوضاع المناخية الصعبة اثرت عليهم في ضل نقص المواد الغذائية التي يعانون منها" يقول ذلك علي شعبو مدير مخيم الجبل في حديث صحافي خص به (كركوك ناو).
مديرية الانواء الجوية والرصد الزلزالي في اقليم كوردستان، حذرت من اشتداد موجة البرد التي يشهدها الإقليم والمنطقة.
وأضافت ان "موجة البرودة التي تتعرض لها جميع المدن في العراق شديدة، ويبدأ تأثيرها التدريجي يومي الجمعة والسبت، وتشتد بداية الأسبوع المقبل.
علي شعبو مدير مخيم جبل سنجار أشار في حديثه الى (كركوك ناو)، ان العائلات الايزيدية النازحة تعاني إضافة الى نقص الغذاء من نقص الوقود (النفط الأبيض)، وهذا أثر على أوضاعها الصحية".
عدد النازحين في مخيمات جبل سنجار وأطراف القضاء يقدر بـ 2300 نازح يتوزعون بين 3 آلاف خيمة، حسب إحصائية صادر عن قائممقامية قضاء سنجار نهاية العام 2019 وهم يحتاجون إلى توفير الخدمات الأساسية لهم وتخصيص مساعدات إنسانية تحسن واقعهم الذين يعيشونه.
علي شعبو مدير مخيم الجبل أكد ان دعم الحكومة الاتحادية والمنظمات الإنسانية ليس بالمستوى المطلوب لذا فان النازحين اليوم يعيشون في الخيام وهم يواجهون الأمطار الغزيرة والبرد الشديد وحالتهم في تدهور مستمر.
الطقس وحسب هيئة الانواء الجوية سيكون في المنطقة الشمالية شديدة البرودة ومصحوب بتساقط أمطار غزيرة مع حدوث عواصف رعدية احياناً في بعض الاماكن كما تتساقط الثلوج في اماكن متعددة، اما درجات الحرارة فسوف تتواصل بالانخفاض.
عشرات الآلاف الإيزيديين اضطروا النزوح من سنجار مطلع اب 2014 بعد اقتحام تنظيم الدولة الإسلامية ("داعش") مناطقهم.
قضاء سنجار يبعد 120 كم غربي الموصل ويتبع محافظة نينوى اداريا، استلمت القوات الاتحادية العراقية الملف الامني للقضاء في شهر تشرين الاول عام 2017 وذلك بعد انسحاب قوات البيشمركة من القضاء.
بعد مرور سنوات على استعادة سنجار من قبضة داعش، وبسبب الاضرار المادية والبشرية التي خلفتها الاشتباكات، يعيش اغلب سكان القضاء في مخيمات النزوح بإقليم كوردستان بسبب الدمار وعدم توفر الخدمات.