147 مشروعا جديدا من مجموع 156 مشروعا، وبواقع 95 مليار دينار عراقي أعلنت حكومة نينوى المحلية تنفيذها من ميزانية تنمية الأقاليم لعام 2019، فيما اكدت ان 95 مليار دينار أخرى خصصت لـ 65 مشروعا مستمرا يعود الى عام 2014 ولم ينفذ جراء الأوضاع التي شهدتها المدينة.
معارك استعادة مدينة الموصل من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ("داعش") الحقت اضرارا جسيمة بالمدينة وخصوصا الجانب الايمن منها، ووصف مجلس النواب العراقي محافظة نينوى بـ "المنكوبة".
"مشاريع عام 2014 والتي توصف بمشاريع الخطة الأساسية العمل متواصل بها وتمويلها من قبل وزارة المالية كامل، فبعضها بمرحلة التنفيذ والأخر بمرحلة الإحالة والبعض الأخر بمرحلة توقيد العقد" يقول ذلك معاون نينوى لشؤون التخطيط والاعمار المهندس علي عبد الله عبيد.
موازنة نينوى لعام 2019 تتألف من جزئين هما (أ) و (ب)، وان" مبالغ الجزء (أ) وحسب رئاسة مجلس نينوى المنحل بقرار برلماني، وزعت ٥٠٪ بالمائة على المشاريع المستمرة وعددها 65 مشروعا، في حين خصصت٥٠٪ بالمائة منها على المشاريع الجديدة وعددها ١٥٦ مشروعا".
كما وخصصت في الجزء (أ) من موازنة نينوى، مبالغ مالية لدعم خطة استراتيجية مكافحة الفقر بواقع ٢٤ مشروعا، البترودولار ١١ مشروعا و١٠٠ مشروع لدعم الاستقرار.
المهندس علي عبد الله عبيد معاون نينوى لشؤون التخطيط والاعمار قال في حديث صحافي خاص الى (كركوك ناو) انه" بموجب القرار 347 لسنة 2015 تم تسوية المبالغ بواقع 89 مليار دينار للاستمرار ب 199 مشروعا، و100 مليار، 50 مليارا منها لبداية 77 مشروعا تتعلق اغلبها بواقع التربية والتعليم، و50 مليار لتكملة مشاريع قديمة، وهناك 9 مليار دينار من ميزانية البترودولار سيتم عمل مشاريع في القيارة وزمار كتبليط طرق ريفية ومعالجة التلوث".
القرار 347 لسنة 2015 اتخذه مجلس الوزراء بجلسته الاعتيادية وينص على معالجة مشاريع الموازنة الاستثمارية المستمرة.
مجلس محافظة نينوى المنحل بقرار برلماني أخفق في التصويت على الفقرة (ب) من موازنة عام 2019 والتي كانت مخصصة لمشاريع الطوارئ بسبب الخلافات السياسية.
المهندس علي عبد الله عبيد أضاف انه من ضمن المناقلة ما بين وزارة الهجرة والمهجرين هناك 135 مليار دينار سيتم عمل 170 مشروعا بها.
نينوى تعتبر ثاني أكبر محافظات العراق وتبلغ مساحتها أكثر من 39 ألف كيلو متر مربع بواقع 33 وحدة ادارية، تقدر عدد سكانها بقرابة اربعة ملايين شخصا، شهدت اشتباكات وصراعات عسكرية لأكثر من ثلاثة اعوام بسبب سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) عليها.
معاون نينوى لشؤون التخطيط والاعمار المهندس علي عبد الله عبيد أكد ان الموازنة الاستراتيجية لخط الفقر وقدرها 25 مليار دينار سينفذ بها 20 مشروعا جديدا وتكملة 4 مشاريع قديمة.
ادارة محافظة نينوى قدرت على لسان محافظها السابق منصور المرعيد حاجة المحافظة لخمس مليارات دولار لإعادة اعمارها من الاضرار التي لحقت بها جراء الحرب، وإعادة النازحين الى مناطقهم.
"هناك مناقلة بمبلغ 18 مليار دينار من مبالغ النفط ستخصص لشراء ونصب جسر بادوش غرب الموصل وجسر اضافي مجاور لجسر النصر العائم داخل الموصل لحل ازمة التنقل بين المناطق جراء تضرر الجسور الرئيسة الحيوية في معارك التحرير" يؤكد ذلك علي عبد الله عبيد.
ويوجد أكثر من 700 ألف نازح بمخيمات النزوح في محافظات اقليم كوردستان اغلبهم من اهالي محافظة نينوى، بحسب اخر احصائية لمركز تنسيق العمليات المشتركة بإقليم كوردستان.
نينوى نحو ثلاث سنوات من ويلات الحرب ونزوح سكانها، وبعد أكثر من عامين على استعادتها من قبل الحكومة العراقية، الا ان الوضع لم يرجع بعد الى طبيعتها والمواطنين يدفعون ثمن خلافات السياسيين وعدم اتفاقهم على تمرير الموازنة التي تعتبر الشريان الرئيسي لتنفيذ المشاريع الخدمية.
الصحة، التعليم، الماء، الكهرباء البنى التحتية الأخرى هي مطالب السكان بان تكون لها الأولوية في إنفاق الأموال لتحسينها وبالتالي حل مشاكلهم التي يعانون منها.