يتهم الاتحاد الوطني الكوردستاني، نفسه مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني بالسبب الرئيسي وراء عدم تنصيب محافظ من القومية الكوردية لمحافظة كركوك مع الاطراف السياسية الكوردية الاخرى، ويطالب بالتدخل لحل مشاكل المحافظة.
وجاء ذلك في اجتماع الاحزاب الكوردية باستثناء الحزب الديمقراطي الكوردي الكوردستاني عُقد اليوم الاثنين 27 كانون الثاني 2020 بمدينة كركوك وبمشاركة نواب المحافظة في مجلس النواب عن المكون الكوردي، لبحث عدة مسائل متعلقة بالمحافظة ومن ضمنها ملف الادارة، وملفي الاراضي الزراعية وتعينات التربية.
واستمر الاجتماع لاكثر من ساعتين وطالبت الاحزاب والاطراف السياسية الكوردية عقب الاجتماع في بيان، الرئاسات الثلاث في اقليم كوردستان والعراق، بالتدخل لمعالجة عدد من المشاكل العالقة في كركوك.
وقال نائب مسؤول المركز الثاني لتنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني في مؤتمر صحفي حضره مراسل (كركوك ناو) ممثلا عن الاحزاب الكوردية، حول عدم تنصيب محافظ كوردي لكركوك ان "الاحزاب الكوردية يتحملون مسؤولية عدم تنصيب المحافظ وخصوصا الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني".
وتابع، بأن الاحزاب الكوردية لم تتمكن من التوصل الى اتفاق مشترك فيما بينها حول مرشح منصب المحافظ، وعلى اثر ذلك تأخرت مسألة تنصيب المحافظ.
وعندما كان الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني ينشغلان بمباحثات تنصيب محافظا جديدا لكركوك، قرر مجلس النواب العراقي يوم 28 تشرين الأول، 2019 بجلسة خاصة بحل مجالس المحافظات ومن ضمنها مجلس محافظة كركوك، في اجراء سريع لتهدئة المتظاهرين الغاضبين المتواجدين في شوارع بغداد و عدد من المدن الأخرى للمطالبة بالإصلاح.
ويدير راكان سعيد الجبوري، منصب محافظ كركوك وكالة عقب احداث 16 تشرين الاول 2017، بسبب عدم توصل الاتحاد الوطني الكوردستاني والديمقراطي الكوردستاني لاتفاق مشترك حول مرشح المنصب.
وقررت الاحزاب الكوردية في اجتماعها تشكيل لجنة من جميع الاحزاب الكوردستانية للاستعداد للتظاهرات والاعتصامات المدنية في حال التجاوز على حقوق المواطنين الكورد في مدينة كركوك.
وحول الاراضي الزراعية والقرى قال نائب مسؤول المركز الثاني لتنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستان "اننا نمنع المحكمة في كركوك من اصدار قرارات بهواها مخالفة لروح الدستور وسنلجأ الى المجلس القضاء الاعلى العراقي للبت حولها".
وبخصوص الدرجات الوظيفية على ملاك تربية كركوك،قال الملا محمود في المؤتمر الصحفي "اتفقنا في الاجتماع بأن لا نسمح بتهميش المكون الكوردي وحرمانهم من التعيين ونمنع الاستغلال والابتزار لأي مكون".
وتظاهر الاسبوع الماضي عدد من خريجي الكورد ضد النتائج التي اعلنت عنها المديرية العامة لتربية كركوك وطالبوا بالغاء النتائج.
وتابع الملا محمود انه "من الواجب على رئاسة اقليم كوردستان والبرلمان وحكومة الاقليم ان يتدخلوا لحل مسألة كركوك والمناطق المستقطعة وان يكون ذلك من أولويات اعمالها".
واتفقت الاحزاب الكوردية "على رفع مذكرة الى الرئاسات الثلاث في بغداد والرئاسات الثلاث في اقليم كوردستان حول الخروقات في مدينة كركوك ونطالب جميع الاطراف حل مشاكل كركوك، وعدم نسيان المناطق المتنازع عليها في برامج اعمالهم".