طالب عدد من أصحاب المحال التجارية في سوق قيصرية كركوك بتسليم محالهم التي تمثل مصدر دخلهم الوحيد، بعد أن أنهت الشركة التركية أعمال اعادة السوق التي تعرضت الى اضرار كبير منذ أكثر من سنة جراء نشوب حريقا فيه.
ونظم أصحاب محال سوق القيصرية تجمعا احتجاجيا يوم الثلاثاء، 18 شباط 2020 لايصال مطالبهم لادارة كركوك.
رزكار جمعة، أحد منظمي التجمع تحدث لـ (كركوك ناو) "مرّ عام وثلاثة أشهر منذ أن احترق السوق الذي يعتبر مصدر عيش نحو 1400 عائلة، في كل مرة يتأخر موعد تسليمنا محلاتنا بأعذار مختلفة."
وأشار رزكار الى أن مطالبهم تتلخص في الاسراع بتسليم محالهم خاصة وأن أعمال اعادة اعمار السوق قد انتهت.
في 26 تشرين الثاني 2018، نشب حريق كبير في سوق قيصرية كركوك الواقع بمركز المدينة، مما أسفر عن احتراق 220 محلا على الاقل، وقامت منظمة تيكا التركية ومبادرة من الرئيس التركي باعادة اعمار القيصرية على نفقتها.
ويقول خليل ابراهيم وهو ايضا أحد أصحاب المحال بأنه فضلا عن عدم تخصيص تعويضات للمتضررين فان موعد تسليم محالهم قد تأجل كثيرا، مبينا انهم يحتاجون شهرا على الأقل لكي يتمكنوا من تدشين العمل.
"ما علمناه منهم هو أن تأجيل افتتاح السوق يرجع الى أنهم ينتظرون أن يتم الافتتاح في مراسيم خاصة في 25 شباط 2020، بحضور محافظ كركوك والسفير التركي في العراق اضافة الى وزير الثقافة العراقي".
في العام الماضي علقت يافطات جديدة على البوابات السبع لسوق القيصرية مكتوبة عليها باللغتين العربية و التركمانية، الأمر الذي أثار حفيظة العديد من أصحاب المحال، وأثمرت الاحتجاجات عن اضافة اللغتين الكوردية والسريانية الى اليافطات.
محافظة كركوك من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة العراقية وحكومة اقليم كوردستان بحسب الدستور العراقي، ويسكنها خليط سكاني من الكورد، العرب، التركمان والمسيحيين.
قيصرية كركوك هو سوق قديم يقع بالقرب من القلعة بمركز مدينة كركوك، بنيت القيصرية من قبل العثمانيين قبل 160 عاما واعيد إعمارها في عام 1983، ويضم السوق 232 محلا و12 مخزنا وتعود ملكيتها لدائرة الاثار.