صالتان طبيتان لإجراء عمليات القلب المفتوح (القسطرة) جرى افتتحهما في مشفى السلام بمدينة الموصل الى جانب ردهتين، ووحدتين للعناية المركزة.
حرب استعادة الموصل أدت إلى تدمير ما يقارب 16 مستشفى رئيسا وفرعيا في عموم نينوى، وأكبر الأضرار كانت من نصيب الجانب الغربي للموصل الذي يضم المجمع الطبي الرئيس الذي يشبه إلى حد كبير مدينة الطب في العاصمة بغداد.
"الصالتان الخاصتان بعمليات القلب المفتوح مجهزة بأحدث المعدات الطبية، وان الردهتين اللتين جرى افتتاحهما سعة كل واحدة منهما 16 سريرا، واحدة للرجال وأخرى للنساء، اما وحدتي العناية المركزة فسعة كل واحدة منها 8 اسرة" يقول ذلك مدير صحة نينوى فلاح الطائي.
يوضح الطائي في حديث صحافي خاص بـ (كركوك ناو) ان" الأيام المقبلة سوف تشهد اجراء اول عملية قسطرة القلب بأيدي أطباء من الموصل".
واكد انه جرى استحصال 50 شاحنة من الادوية والمستلزمات الصحية لدعم الواقع الطبي في نينوى، وصل منها 15 شاحنة، بانتظار انهاء الموافقات الأمنية لاستلام الاخريات.
منظمة أطباء بلا حدود الدولية في تقرير صدر عنها في وقت سابق، اشارت الى إن مدينة الموصل ما تزال تفتقر إلى 70 بالمائة من قدرات الرعاية الصحية وان الكوادر ماتزال غير مؤهلة.
"إعادة افتتاح صالة لإجراء عملية قسطرة القلب داخل الموصل هام جدا لان المرضى كان عليهم تحمل مشقة السفر والتكاليف الاقتصادية في إقليم كوردستان او العاصمة بغداد لغرض العلاج" المواطن هادي رحيم يقول ذلك.
ويوضح في حديث الى مراسل (كركوك ناو)، ان" الواقع الصحي في الموصل متدهور الى ابعد الحدود وبحاجة الى إنعاش عاجل من قبل حكومتي بغداد ونينوى".
قسطرة القلب هو إجراء طبي شائع، ويستخدم لفحص وتقييم وظيفة شرايين القلب والصمامات وعضلة القلب وكذلك يستخدم في علاج بعض أمراضها، ويتم ذلك عن طريق إدخال أنبوب رفيع مجوف يسمى (القسطرة) ويتم توجيهه عن طريق الأوعية الدموية، إما في الذراعين أو الفخذ، ويتضمن ذلك أخذ صور بالأشعة السينية للشرايين التاجية التي توصل الدم إلى عضلة القلب.
احمد علي مواطن من الموصل يشكو غياب المستلزمات الصحية الضرورية في المشافي الحكومية.
ويقول في حديث الى (كركوك ناو)، انه" يراجع مشفى الموصل كل يومين لظرف صحي خاص وان المشفى لا يملك سوى دواء تخفيف وجع الراس الذي يبلغ سعره في الصيدليات الخارجية 250 دينار".
وأضاف ان إعادة افتتاح صالات طبية لقسطرة القلب وغيرها من الامراض هام جدا للتخفيف عن كاهل المواطن الموصلي المريض.
أقل من ألف سرير في مشافي الموصل لـ 1.8 مليون نسمة، وهي نسبة تقل عن نصف الحد الأدنى المقرر عالميا لتقديم الرعاية الصحية في سياق إنساني، حسب تقارير طبية.