قام عدد من رؤساء العشائر و وجهاء و أهالي ناحيتي الزمار و ربيعة بغلق المدخل الرئيسي لمخيم العملة لمنع نقل عوائل مقاتلي تنظيم داعش من مخيمات سوريا الى محافظة نينوى.
و جاءت هذه الخطوة بعد تصاعد احتجاجات أهالي تلك المناطق و التي استمرت ليومين، بهدف الغاء قرار الحكومة العراقية الرامي الى نقل عوائل مقاتلي داعش من مخيم الهول في سوريا الى الزمار.
و كان العمل لبناء مخيم العملة الواقع في ناحية الزمار شمال غرب نينوى قد بدأ قبل عدة أشهر لغرض ايواء نساء و أطفال مقاتلي داعش، و قد تم انهاء 50% من الأعمال لحد الآن.
مسعود سليمان سعدون، رئيس عشيرة الكركري في ناحية الزمار و الذي كان بين المشاركين في الاحتجاجات صرح ل(كركوك ناو) "تم اغلاق باب المخيم بأيعاز من رؤساء العشائر، و لكن هذه هي الخطوة الأولى، لن يتوقف الأمر عند هذا بل سنقوم بأشياء أكبر."
و قد حذر الحكومة العراقية من "اطلاق مظاهرات واسعة لا مثيل لها" اذا لم تقم الحكومة بايقاف العمل في بناء المخيم، و أضاف "نؤكد لهم باننا لن نسمح بنقل اي امرأة أو طفل من عوائل مقاتلي داعش الى مخيم العملة."
مخيم الهول، أحد أكبر مخيمات النازحين في سوريا ويقع غربي مدينة الحسكة، يخضع المخيم حالياً لسيطرة الادارة المحلية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، ويسكن المخيم خليط من عوائل داعش، الأجانب ونساء وأطفال ايزيديون.
وفقا لاحصائيات وزارة الهجرة و المهجرين، يتواجد أكثر من 30 ألف عراقي في ذلك المخيم، و ينوي نحو أربع آلاف من النساء و الأطفال الساكنين في مخيم الهول العودة حتى يتم ايوائهم في مخيم العملة.
أحمد جعفر، مدير ناحية الزمار متحدثا لـ (كركوك ناو) قال "بطلب من رؤساء العشائر و المتظاهرين تم اغلاق باب المخيم، و لن نسمح لأحد بالعمل في بناء هذا المخيم."
و أوضح أحمد بأن نائب محافظ نينوى و عدد من النواب كانوا بين المشاركين في تظاهرات الزمار و ربيعة التابعتين لقضاء تلعفر، و قد قدموا مذكرة الى وزارة الهجرة و المهجرين و هم بانتظار الرد.
في الأعوام السابقة أثار عودة بعض الذين كانوا متهمين بمعاونة تنظيم داعش، و خصوصا في أجزاء اخرى من محافظة نينوى، موجات استياء عارمة، مخلفة حالة من التوتر في بعض تلك المناطق.