أقدمت امرأة، تبلغ من العمر 20 سنة، على الانتحار صباح اليوم الجمعة بعد أن "أضرَمَتِ النار في نفسها" و ذلك بعد أن انفصلت عن زوجها و منعوها من حضانة أطفالها، حسبما أفاد به مصدر أمني في كركوك.
في الساعة الثالثة من فجر اليوم الجمعة 13 آذار، تم ابلاغ مركز شرطة دوميز عن وجود "حالة انتحار بالحرق" في حي الندى.
و قال المصدر في الشرط، و الذي طلب عد ذكر اسمه بسبب عدم اكتمال التحقيقات، ل(كركوك ناو) "وصلت مفارز الشرطة الى مكان الحادث و بدأت تحقيقاتها في ملابسات القضية، الامرأة التي أضرمت النار في نفسها تبلغ من العمر 20 عاما و قد انفصلت مؤخراً عن زوجها."
و أضاف المصدر "وفقا لتحقيقات الشرطة فان الامرأة أقدمت على الانتحار بعد أن أخذوا أطفالها منها في اليوم السابق، الخميس 12 آذار، و لم يسمحوا لها بالاحتفاظ بهم."
وفقا لتحقيقات الشرطة فان الامرأة أقدمت على الانتحار بعد أن أخذوا أطفالها منها في اليوم السابق، الخميس 12 آذار، و لم يسمحوا لها بالاحتفاظ بهم
و لم تفصح الشرطة عن معلومات بخصوص عدد أطفالها و لم تعلن تفاصيل حول من و كيف تم أخذ أطفالها منها.
و وفقاً للمعلومات فاِن المرأة كانت في بيت والديها حينما أضرمت في نفسها النار، و قد لقيت حتفها حالَ وصولها للمستشفى بسبب الحروق البالغة التي تعرضت لها.
في شهر شباط الماضي، أشار سجاد جمعة مدير مكتب مفوضية حقوق الانسان في كركوك الى أن" كركوك تحتل المرتبة الاولى بين محافظات العراق من حيث عدد حالات الانتحار المسجلة فيها، و أغلبيتها من الاناث..." و أضاف في حديثه ل(كركوك ناو) بأنه "تم رصد 106 حالات من قبل مكتب المفوضية و ربما هناك حالات أخرى لم تسجل". و يأتي ذلك في حين تم تسجيل 102 حالة انتحار في محافظة بغداد.
من جانبها قالت الهام نصرت ترملي رئيسة منظمة النساء التركمان "لا يجب أن ننسى بأن هناك العشرات من حالات قتل عمد للنساء تم ادراجها ضمن حالات الانتحار، هذه الحالات تم تسجيلها على أنها حوادث احتراق أو أصابة بطلقات رصاص بغير عمد من قبل أزواجهن". و تقول الهام بأن "هذه السيناريوهات مستمرة".
مع ذلك أَقَرَّت رئيسة منظمة النساء التركمان بوجود حالات اِنتحار، مرجعة أسبابها الى البطالة و قلة الوعي بين الشباب.