علَّق متظاهرون لافتات على واجهة مَبنى مديرية ناحية جلولاء منَوَّهين باغلاق المديرية ومطالبين بتنحية مدير الناحية والقائد الجديد لقوات مكافحة الاجرام.
التظاهرات اندلعت منذ اسبوع من قبل عدد من المواطنين العرب في ديالى وقد عُلِّقت اللافتات يوم الثلاثاء 17 آذار على مبنى مديرية الناحية و مَنَعوا الموظفين و مدير الناحية من دخول المبنى.
وقال يعقوب يوسف اللهيبي، مدير ناحية جلولاء في تصريح ل(كركوك ناو) "المتظاهرون يطالبونني بتقديم استقالتي... و كذلك يعترضون على تنصيب القائد الجديد لقوات مكافحة الاجرام و يمنعون مجيئه من خانقين لزيارة جلولاء."
من جانبه، قال خليل خوداداد، مسؤول فرع تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني في جلولاء "في اليوم الأول من التظاهرات أغلقوا الطريق الرابط بين خانقين وبعقوبة، ولم يسمحوا لأي مركبة بالمرور، وفي يوم أمس، الاثنين 16 آذار، حَرَّضوا الأهالي و نظموا تظاهرة كبيرة، الاّ أن شرطة الناحية فرَّقَت المتظاهرين."
وقد عَلِمَت (كركوك ناو) بأن المتظاهرين قاموا يومي الاثنين والثلاثاء بمنع موظفي مديرية الناحية من دخول المبنى.
وأشار يعقوب يوسف اللهيبي في تصريحه بأنَّ المتظاهرين نصبوا الخِيَم داخل الناحية، و أوضح قائلا "اذا كنت حسب القانون متورطاً في أية مخالفات أو قضايا فساد فمن المفروض أن تقوم السلطات الأعلى بتنحيتي، ولكنني لست ضالعاً في أي من تلك القضايا لذا لن أستقيل من منصبي."
يعقوب اللهيبي، وهو من المكون العربي، نُصب مديرا لناحية جلولاء من قبل الاتحاد الوطني الكوردستاني في 2015 بعد استعادة الناحية من قبضة تنظيم داعش.
وكان يعقوب اللهيبي قد تعرض للاعتقال مرتين بعد اتهامه بالتورط في ازالة تجاوزات شملت منازل شيدت على ممتلكات الدولة في حي التجنيد، قبل ان يتم اطلاق سراحه.
"تَسَلَّمتُ هذا المنصب كمُرَشَّح للكورد، لذلك يعادونني" حسبما يقول اللهيبي.
وحول اغلاق مبنى مديرية الناحية قال "قمت بمراجعة قائممقام خانقين بخصوص مسألة معينة، و الموظفون ذهبوا الى منازلهم، لذا ظَنَّ الناس بأن المتظاهرين هم من أوقفوا الدوام في المديرية."
وكان فرهاد رفعت، قائد قوات مكافحة الاجرام في خانقين قد صرح ل(كركوك ناو) قائلاً "هذه المظاهرات كانت للاحتجاج على قرار تعييني، و قد قاموا بقطع الطريق دون أخذ ترخيص لتنظيم التظاهرة."
ويشير فرهاد الى أن البعض مِمَّن شاركوا في التظاهرات متورطون في قضايا عدة و هم يخافون من أن يقبض عليهم، و أضاف "بعض الوجهاء و رؤساء العشائر يدعمونني."
فرهاد رفعت، تولّى منصب قائد قوات مكافحة الاجرام كمرشح لحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني ، و تم تنحيته بعد أحداث 16 اكتوبر 2017، و قد أُعيد مؤخراً الى منصبه.
ناحية جلولاء تعتبر من المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد وتتبع قضاء خانقين بمحافظة ديالى، يسكنهما خليط سكاني من العرب والكورد والتركمان، سيطر عليهما تنظيم داعش في منتصف عام 2014، الا ان قوات البيشمركة تمكنت من استعادتهما في شهر تشرين الثاني من نفس العام و تسلمت الملف الأمني للناحية، قبل ان تستعيد القوات التابعة للحكومة الفيدرالية الملف الأمني في 16 تشرين الأول 2017.