يشهد قضاء خانقين نقصاً في المواد الغذائية والخضار والفواكه وارتفعت أسعارها بشكل ملحوظ، وذلك بعد اغلاق منفذين رئيسيين لدخول السلع والبضائع من اقليم كوردستان وايران.
النقص الحاصل في السلع الغذائية يتزامن مع تمديد حظر التجوال المفروض ضمن الاجراءات الوقائية للحد من انتشار وباء كورونا، حتى الحادي عشر من نيسان.
دلير حسن سايه، قائممقام قضاء خانقين قال ل(كركوك ناو) "تم منع دخول المواد الغذائية والفواكه من اقليم كوردستان الى خانقين، لأن محافظ ديالى لا يسمح بدخول البضائع المستوردة من ايران التي تشهد تفشياً لوباء كورونا."
بحسب متابعات (كركوك ناو)، تعاني خانقين منذ عدة أيام من نقص في المواد الغذائية والخضار والفواكه، وفي ضوء تزايد الطلب من قبل المواطنين، سَجَّلَت أسعارها زيادة ملحوظة، في الوقت نفسه لا تصل أية سلع لمعظم المحلات و الأسواق التجارية.
"تم اعتراض شحناتنا في نقاط السيطرة و التفتيش على طريق كلار-خانقين، لهذا اختفت الخضر و الفواكه في العلوة وارتفعت أسعار بعضها" يقول شاخوان جاف، صاحب علوة خانقين متحدثاً الى (كركوك ناو).
خانقين/آذار 2020/ خُلُوّ العلوة من الخضار والفواكة وارتفاع أسعارها تصوير: أمير خانقيني
منع دخول البضائع يستند الى حجة أنها تُستَورد من ايران، و الغرض من ذلك هو الحد من تفشي فيروس كورونا.
"حظر دخول البضائع قد شمل دولاً أخرى وليس فقط تلك المستوردة من ايران، على سبيل المثال، أردنا ادخال شحنة من الفواكه التركية، اِلاّ أنه تم اعتراضها في نقطة سيطرة بغداد-بعقوبة دون أن نعرف السبب وراء ذلك" حسبما قال شاخوان الذي أشار الى أنه وبالاتفاق مع قائممقامية خانقين، من المقرر دخول ثلاثة سيارات حمل (بقدرة حمل 2 طن) يوميا، محملة بالفواكه والخضار من اقليم كوردستان الى قضاء خانقين، لحين ايجاد حل جذري للمشكلة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه القرارات الصادرة مؤخراً من خلية الأزمة في ديالى على منع دخول البضائع و السلع من اقليم كوردستان الى محافظة ديالى بشكل قطعي، حيث أنها لا تمر بنقاط التفتيش و الجمارك، و يتبقى المنفذ الوحيد لدخول الأغذية و الفواكه تلك التي تأتي من بغداد.
وألمح قائممقام خانقين الى أنهم على اتصال مع محافظ ديالى لتسهيل دخول البضائع من اقليم كوردستان الى خانقين، "اتفقنا مع المحافظ على السماح بدخول عشرة شاحنات من اقليم كوردستان... لذا نُطمئِن المواطنين بأننا سنحاول منع حدوث أزمة نقص السلع الغذائية و الفواكه في القضاء."
توقفت الحركة التجارية في منفذ المنذرية الحدودي مع ايران منذ منتصف شهر آذار، و ذلك في اطار جهود مواجهة انتشار فيروس كورونا.
نزار محمد، صاحب أحد الماركيتات في خانقين، تحدث ل(كركوك ناو) قائلاً "تعاني المحلات والماركيتات من نقص في المواد الغذائية، وارتفعت أسعار بعض السلع في الأسواق" وذلك بسبب اعتراض دخولها في نقاط السيطرة.
تزامناً مع اعلان حظر التجوال، أعلنت القوات الأمنية حالة الطوارئ في خانقين، وفي هذا الاطار تم اغلاق كافة الطرق الرئيسية والفرعية داخل القضاء.
خانقين/آذار 2020/ اغلاق منفذ المنذرية الحدودي مع ايران بسبب المخاوف من فيروس كورونا تصوير: أمير خانقيني
مشتاق عزيز، صاحب محل لبيع المواد الغذائية في خانقين يقول "أغلبية المحلات هنا تصلها البضائع من اقيم كوردستان، بعد منع دخول البضائع قلت كمياتها الموجودة في الأسواق وارتفعت أسعارها بسبب زيادة الطلب عليها من قبل المستهلكين."
نقص المواد الغذائية والخضار والفواكه لم تقتصر على خانقين حيث شهدت العديد من المناطق الأخرى في العراق، مثل كركوك ونينوى، الشيء نفسه بسبب لحظر التجوال ومخاوف تفشي كورونا.
في محافظة ديالى، أُعلنت حتى الآن سبعة حالات اصابة بفيروس كورونا، تعافى أربعة منهم، فيما تسبب الفيروس بوفاة شخص واحد، و لم تُسَجَّل أية حالة اصابة بالفيروس في خانقين.
و في عموم العراق بلغ عدد المصابين بالفيروس 573 شخصا، و قد شُفي 146 شخصا، فيما وصلت حالات الوفاة بالفيروس الى 42 حالة.
