أُصيب ثمانية عشر شخصاً من أسرة واحدة بفيروس كورونا بعد أن شاركوا في مراسيم عزاء لامرأة توفيت في حي الحرية بكركوك، و قد نُقِلوا الى مستشفى خاص بمصابي كورونا في المنطقة الصناعية جنوب المدينة.
المرأة التي توفت في منتصف شهر نيسان الماضي كانت تبلغ من العمر (105 سنين)، و قد قرر ذووها عدم اقامة مراسيم عزاء لها، الاّ أن أقاربها تجمعوا أثناء مراسيم الدفن و زار بعضهم بيت الامرأة المتوفاة.
وذكر مصدر مطلع لـ(كركوك ناو) ان الذين عادت نتائج فحوصاتهم يوم أمس الأحد، 3 أيار، أشارت الى أن الفحوص المختبرية اثبتت اصابة احدهم بفيروس كورونا.
وقال المصدر ان "ذوي المتوفاة أعلنوا بأنهم لن يقيموا مراسم عزاء، ولكن البعض أصروا على أن يزوروا منزل المتوفاة لتقديم التعازي."
بعد أيام قليلة اتضح أن أحد ذوي المتوفاة مصاب بفيروس كورونا، لهذا قررت دائرة صحة كركوك اخضاع أقارب المصاب للفحوص.
وتابع المصدر ان "الفحوص أثبتت لمرتين بأن سبعة اشخاص كانوا مصابين بالفيروس واغلبهم شاركوا في مراسيم العزاء، خمسة منهم أولاد عم وأولاد عمات."
وعادت يوم الأحد، 3 أيار، نتائج فحوصات جديدة بينت اصابة خمسة اشخاص جميعهم من أفراد الأسرة التي حضرت مراسيم الدفن والعزاء.
وأضاف المصدر بأن الفحوص التي أُجريت حتى هذ الأسبوع لخمسين شخصاً من ذوي واقارب المرأة المتوفية أثبتت اصابة 18 منهم بفيروس كورونا.
دلير صمد، عضو لجنة خلية الأزمة في كركوك قال ل(كركوك ناو) "تم نقل المصابين الخمسة الجدد الى المستشفى الخاص بمصابي فيروس كورونا في المنطقي الصناعية ليلة أمس."
من جانبها، أكّدت دائرة صحة كركوك في بيان بأنها ستقوم على مدار ثلاثة أيام ابتداءاً من يوم الاثنين، 4 ايار بإجراء الفحوص لثلاثة آلاف شخص من سكنة الأحياء التي ظهر فيها مصابون بالفيروس.
بحسب المعلومات التي حصلت عليها (كركوك ناو) فان معظم المصابين يسكنون في أحياء الشورجة، بنجا على والحرية.
في محافظة كركوك، سُجّلت حتى الآن 53 حالة اصابة بوباء كورونا، تماثل 26 شخصا منهم للشفاء وتسبب الفيروس بوفاة شخصين، فيما يمكث 25 من المصابين في المستشفى.
قيس عبد الرزاق، مسؤول الاعلام في مديرية الدفاع المدني في كركوك قال "تزامناً مع نقل المصابين الى المستشفى، بدأنا حملة رشّ المضادات والمعقمات في الأحياء والأزقة."