تضررت محاصيل 120 فلاحاً في سنجار قبيل بدء موسم الحصاد جراء تساقط الأمطار الغزيرة المصحوبة بحبات البَرَد.
خلال الأسابيع الماضية، تسببت الأمطار وحبات البرد الكبيرة بأضرار فادحة لمحاصيل فلاحي سنجار من الحنطة والشعير، المزروعة على مساحات تقدر بستة آلاف واربعمائة دونم.
"هذا العام قمت بزراعة 600 دونم بمحصول الشعير، ولكن البَرَد أضاع كل جهودنا، وتكبدنا خسائر تقدر بخمسة عشر مليون دينار" بحسب ما قال يوسف جوكو، أحد فلاحي خانة سور التابعة لسنجار.
وأشار يوسف الى تشكيل لجنة لمتابعة الأضرار وهم بانتظار التعويضات التي هي أملهم الوحيد في التمكن من استئناف الزراعة في الموسم المقبل.
قضاء سنجار الذي يبعد 120 كيلومتر غربي الموصل هي من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة العراقية وحكومة اقليم كوردستان ولكنها تتبع محافظة نينوى ادارياً.
أمين حسن، مزارع آخر من سنجار، يقول بأنه لم يشهد في حياته تساقط حبات برد بهذه الشدة، والتي سببت أضرار بحقول تبلغ مساحتها 350 دونماً.
"لم أستفد مطلقاً من محصولي، بلغت خسائري خمسة ملايين ديناراً، صحيح أن هذه حوادث طبيعية ولكن من واجب الحكومة أن تقوم بتعويضنا"، هذا ما قالة أمين لـ(كركوك ناو).
في العام الماضي، تكبد فلاحو سنجار ومناطق أخرى في نينوى خسائر جسيمة بسبب الحرائق التي تعرضت لها أراضيهم الزراعية في فصل الصيف.
بركات عيسى، مدير شعبة الزراعة في ناحية سنوني قال لـ(كركوك ناو) "في ظل الظروف الحالية أستبعد تعويض الفلاحين بسبب الأضرار التي لحقت بهم جراء تساقط الأمطار والبرد، حيث أن الحكومة لم تقم لحد الآن بتعويضهم عن الحرائق التي التهمت أكثر من ألفي دونم من المحاصيل الزراعية خلال العام الماضي."
ويؤكد بركات بأن الأمطار الغزيرة المصحوبة بتساقط البرد خلال فصل الربيع الحالي أدت الى تضرر "أمثر من ستة آلاف واربعمائة دونم من الأراضي المزروعة بمحاصيل الحبوب، قبل أن يباشر الفلاحون بحصادها."
"ذهبت جهود 120 فلاحاً سدى، شكلنا لجنة لتخمين الأضرار ومبالغ التعويضات". وطالب بركات مديرية الزراعة في نينوى بصرف التعويضات للفلاحين لكي يتمكنوا من زراعة الحنطة والشعير مجدداً.