حذر وزير الصحة حسن محمد التميمي، الاثنين، من خطورة بقاء الوضع الحالي لنسب الاصابة بفايروس كورونا، ومرجحا اعادة تطبيق الحظر الشامل أو الحظر الصحي المناطقي لحماية المواطنين من مخاطر تفشي الوباء.
وذكر الوزير في بيان: "نؤشر بدقة و نحذر من خطورة بقاء الوضع الحالي لنسب الاصابة بفايروس كورونا في عدة مناطق في العراق والتي باتت تشكل بؤر وبائية قابلة للامتداد و الانتشار الى مناطق اخرى".
حذر من خطورة بقاء الوضع الحالي لنسب الاصابة بفايروس كورونا في عدة مناطق في العراق
وعزا اسباب الزيادة عن عدم التزام اغلب سكان تلك المناطق بتعليمات الحظر الجزئي والتي تمنع التجمعات كافة ، و التهاون في توفير متطلبات التعقيم ولبس الكمامات في اماكن العمل ، وتجنب مراجعة المراكز والمستشفيات عند ظهور اعراض وباء كورونا المستجد لاسباب اجتماعية ونفسية .
ولفت إلى ان "استمرار الاصابات بالمعدلات الحالية يدفعنا الى دراسة عدة خيارات منها اعادة تطبيق الحظر الشامل أو الحظر الصحي المناطقي لحماية المواطنين من مخاطر تفشي الوباء و تقليل الاثار الكارثية على صحة و حياة اهلنا في العراق" .
واضاف ان خطورة المرحلة الحالية واستمرار تصاعد معدلات الاصابة في دول الجوار يتطلب التزام المواطنين كافة بتعليمات الحظر الصحي الجزئي وخاصة لبس الكمامات بشكل دائم في الشارع واماكن العمل، والامتناع بشكل كامل عن حضور التجمعات الاجتماعية والدينية والثقافية، وعدم الخروج من المنزل الا للاحتياجات الضرورية لاهميتها في كسر سلسلة انتقال الوباء بين الافراد و تقليل نسب الاصابة في العراق وما يرافقها من تقليل الوفيات الناتجة عن الوباء.
من جانبه، كشف مدير دائرة الصحة العامة في وزارة الصحة رياض عبد الأمير، الإثنين، عن أسباب ارتفاع معدل الإصابات بفيروس كورونا.
الوضع الوبائي ما زال غير مستقر
وقال عبد الأمير، إن "الوضع الوبائي ما زال غير مستقر، حيث أن ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا يعود إلى سببين، الأول زيادة الفحوصات فيما يرجع الثاني إلى الاستهانة بالإجراءات الوقائية".
وأضاف أن "الكثير من المطاعم والمولات والأسواق فتحت أبوابها أمام المواطنين، فضلا عن زيادة أعداد الركاب في المركبات حيث إن جميع تلك المظاهر خطرة لانتشار فيروس كورونا".
وبين أن "الصحة أمام خيارين الأول فرض الحظر الشامل، أو المناطقي، أي التي تخالف الإجراءات الوقائية وتزداد فيها الإصابات، تغلق وتحظر تماما لإتاحة الفرصة لكوادر الصحة أن تعمل المسوحات والسيطرة على الوباء".
وحسب ارقام وزارة الصحة ان مجموع الإصابات الكلية 2767 اصابة، سجل منها 109 حالة وفاة، في حين كانت مجموع حالات الشفاء 1734 حالة، ومجموع الراقدين الكلي 924.
