تمت احالة قضية الأطفال الثلاثة البالغة اعمارهم 3 سنوات، 5 سنوات و6 سنوات الى المحكمة لتقرير مصيرهم، في حين ابدى أكثر من مائة شخص استعدادهم لتبني الأطفال.
هولاء الاطفال عُثِر عليهم في الساعة الحادية عشرة من ليلة الخميس 21 أيار مرميين على قارعة الطريق بالقرب من محكمة كركوك، يمكثون حالياً عند مختار حي الخاصة.
ياور ألاويردي، مختار حي الخاصة قال لـ(كركوك ناو) "تم اعلامي من قبل شرطة منطقة القورية بوجود ثلاثة أطفال كانوا قد تًرِكوا لوحدهم في الشارع بسبب العَوَز، وهم الآن في عهدتي لحين اتخاذ المحكمة قراراً بخصوص قضيتهم."
بعد انتشار الخبر في الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي وصلت جدة الأطفال من تكريت الى مركز شرطة القورية.
وأظهرت التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية بأن تلك العائلة غادرت الى تركيا قبل خمسة سنين، إلاّ أن السلطات التركية سلًمت والد الأطفال الثلاثة الى العراق لأنه كان مطلوباً وفق المادة 4 ارهاب.
بعد تسليم والدهم، أصدرت محكمة عراقية قبل أربعة سنوات حكم الاعدام بحقه.
العائلة من أهالي قضاء الدور في محافظة صلاح الدين. بعد تسليم والدهم الى العراق، قرروا العودة من تركيا واستقروا في كركوك.
وأوضح ياور الاويردي بأن "القاضي طلب من الجدة الوثائق الرسمية لكي يتم تسليم الأطفال لها، غير أن الطفلة الأصغر ولدت في تركيا ولا تمتلك أي وثيقة رسمية."
وأشار ياور الى أن أكثر من مائة شخص أبدوا استعدادهم لتبني الأطفال الا أن الأمر بحاجة الى قرار من القاضي.
جدة الأطفال التي فضلت عدم نشر اسمها قالت لـ(كركوك ناو) "جئت لكي آخذ الأطفال معي الى كركوك."
وتابعت قائلة "آمل أن لا يتخلى أحد عن فلذة كبده مثلما حصل معنا، ينبغي أن يكون كل شخص وفياً لأطفاله وزوجه الذي قضى معه السنين."
امل أن لا يتخلى أحد عن فلذة كبده مثلما حصل معنا، ينبغي أن يكون كل شخص وفياً لأطفاله وزوجه
بحسب ملفات شرطة القورية، والدة الأطفال عمرها 23 سنة ولا يُعرف مكانها حالياَ، لكنها أخبرت أطفالها بأنها ستعود الى تركيا.
أرشد الصالحي، رئيس لجنة حقوق الانسان في مجلس النواب العراقي زار منزل ياور ألاويردي يوم الجمعة 22 ايار لتفقّد الأطفال، وقال لـ(كركوك ناو) "مع الأسف لا يوجد في كركوك مكان مخصص لإيواء الأطفال المشردين وخصوصاً الاناث، باستثناء دار وحيدة تأوي الأطفال الذكور فقط."
وأضاف أرشد الصالحي "اذا لم تسلم المحكمة الأطفال لذويهم، فستضطر لنقلهم الى دار المشردين في أربيل أو بغداد."
وتعتبر هذه رابع حالة رمي أطفال تُسجَّل في كركوك منذ بداية العام الحالي.