كانوا محتجزين داخل قفص حديدي..
تحرير ثلاثة مختطفين خلال العملية العسكرية التي أشرف عليها الكاظمي

كركوك/ 6 حزيران 2020/ علي ذياب محمود، أثناء لم شمله مع أطفاله بعد ثلاثة اشهر من اختطافه تصوير: كاروان الصالحي

كاروان الصالحي- كركوك

عُثِرَ على ثلاثة مختطفين في اليوم الأخير من العملية العسكرية التي أطلقتها القوات العراقية محتجزين معاً داخل قفص حديدي وكانوا قد نُقلوا الى منطقة معزولة معصوبي الأعيُن.

الأشخاص الثلاثة كانوا قد اختُطفوا ليلاً من بيوتهم في ثلاثة أوقات مختلفة قبل أن يتم تحريرهم في اليوم الرابع والأخير من عملية "أبطال العراق – نصر السيادة" التي انطلقت بإشراف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

بارق هندر محمد (22 سنة) أختُطِف في الساعة الحادية عشرة ليلاً من قبل أربعة أشخاص داهموا بيته الواقع في قرية شبيجة عبد العزيز جنوب داقوق في 10 أيار 2020.

حول عملية الاختطاف قال بارق "داهموا بيتنا وطلبوا مني الخروج، وعندما خرجت عصبوا يديّ وعينَيّ ثم مشينا قرابة ساعة كاملة، بعد ذلك أصعدوني دراجة نارية مع اثنين آخرين، كنت جالساً وسطهم."

barq

بارق هندر محمد (22 سنة)، اختُطِف في الساعة الحادية عشرة من ليلة العاشر من أيار من قبل أربعة مسلحين داهموا بيته   تصوير: كاروان الصالحي

وأضاف بارق بأنهم قادوا الدراجة النارية لأكثر من ساعتين قبل أن يضعوه داخل قفص حديدي مقفل.

"كان هناك شخصان آخران محتجزان داخ القفص، لم يسمحوا لنا بالتحدث مع بعض، أثناء السحور أعطوني قطعة خبز، لكنهم عذبوني كثيراً"، حسبما قال بارق.

وأشار بارق الى أن المسلحين الذين لم يعرف ماذا يطلق عليهم كان لديهم معلومات حول حياته الخاصة "حتى أنهم أخبروني بأنني تقدمت للانخراط في صفوف الحشد الشعبي."

أحمد عجمي أسعد (20 سنة) الذي كان ضمن الأشخاص الثلاثة المحتجزين داخل القفص كان قد اختُطِف في التاسع من ايار عندما كان منشغلاً بأعمال الزراعة في قرية بسطح التابعة لناحية الرشاد.

 "لم يعذبوني، لكننا كنا ننتظر اما أن نُقتَل أو يتم تحريرنا."

  أحمد هو ابن أحد شيوخ عشيرة العبيد ووالده عضو في مجلس ناحية الرشاد –قبل حلّ المجلس نهاية العام الماضي- قال لـ(كركوك ناو) "داهمني مجموعة من المسلحين وأخبروني بأنهم يريدون توجيه بعض الأسئلة لي، ثم عصبوا يديّ وعينيّ في الخارج وقادوني لمسافة طويلة الى أن وضعوني داخل القفص الحديدي."

اسوةً بالآخرين، لم يُسمَح لـ(احمد عجمي) بالتحدث مع المختطفين الآخرين."

المختطفون الثلاثة الذين تم تحريرهم من قبل قوات الحشد الشعبي في اطار العملية العسكرية التي أشرف عليها الكاظمي سُلِّموا الى أهاليهم خلال مؤتمر صحفي عُقِد في 6 حزيران.

ahmed

أحمد عجمي أسعد (20 سنة) أخد المختطفين الثلاثة الذين تم احتجازهم داخل قفص حديدي، تم اختطافه في التاسع من أيار من قرية بسطح التابعة لناحية الرشاد  تصوير: كاروان الصالحي

الشخص الثالث المحتجز في القفص الحديدي هو(علي ذياب محمود) الذي يقطن في قرية زلة سبع في قضاء داقوق وكان قد اختُطِف في 20 شباط 2020 من قبل مجموعة من المسلحين.

يقول علي ذياب "حسبما أعلم، تحدث المسلحون مع أهلي وأخبروهم بأنهم سيطلقون سراحي مقابل مبلغ من المال، لكنني لم أعرف ما المبلغ الذي طلبوه وماذا حدث بعد ذلك، لأن قوات الحشد الشعبي لم يسلمونا بعد الى أهالينا."

المقابلات التي أجرتها (كركوك ناو) مع المختطفين كانت قبل عودتهم الى أهاليهم.

المختطفون عُثِر عليهم في منطقة وادي الشاي، وهي منطقة معزولة تقع في الحدود الفاصلة بين محافظتي كركوك وصلاح الدين.

IMG_9707

كركوك/ 2 حزيران 2020/ انطلاق عملية عسكرية للقضاء على تهديدات الجماعات المسلحة في الحدود الفاصلة بين محافظتي كركوك وصلاح الدين  تصوير: سوران محمد

المنطقة تُعرَف أيضاُ ـ0وادي الموت) وهي منطقة وعرة تمتاز بكثافة اشجارها.

 ربونجم، آمر اللواء 22 لقوات الحشد الشعبي والتي شاركت في العملية العسكرية قال في تصريح لـ(كركوك ناو) "المنطقة التي كان يتواجد فيها الأشخاص الثلاثة منطقة خطرة جداً، عُثِر فيها أيضاً على نفق لداعش بالإضافة الى سبعة مخابئ، خمسة أجهزة جوال وحزامين ناسفين."

كما تم العثور فيها على ملابس عسكرية للحشد الشعبي والتي بحسب ربونجم "كانت تستخدم لتنفيذ أعمال تخريبية."

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT