اتهم مجموعة من الشبان "ابن وأفراد حماية" رئيس محكمة استئناف كركوك بالاعتداء عليهم باستخدام "مقابض الأسلحة واللكمات" واطلاق الرصاص فوق رؤوسهم، وذلك خلال مشاجرة اندلعت داخل ملعب رياضي في كركوك، أسرة رئيس المحكمة لم تنفِ وقوع الحادث لكنهم أكدوا على أن ابنهم ايضاً "تعرض للضرب ونُقل على إثره الى المستشفى" وأنهم تقدموا بدعوى قضائية.
المشاجرة حدثت ما بين الساعة الحادية عشرة والثانية العشرة من ليلة الاثنين، 22 حزيران بسبب مشاحنات خلافات خلال مباراة بين مجموعة من الشبان وأحد ابناء صالح العبيدي، رئيس محكمة استئناف كركوك، وتطورت الخلافات لحد استخدام الأسلحة والاعتداء بالضرب.
أيوب صلاح (28 سنة)، من سكنة حي الواسطي، قال لت(كركوك ناو) "كنا تحت الضغط أثناء المباراة وكانوا يحاولون التسجيل ضدنا، ذهبت باتجاه الكرة وحدث تصادم بيني وبين أحد اللاعبين، الأمر الذي أدى الى نشوء مشاحنة توقفت بسببها المباراة، تقدمت باعتذار، لم أكن أعرف من هوالشخص الذي تصادمت معه، بعدها استُأنفت المباراة."
رفضوا فتح أبواب الملعب وقاموا بتأخيرنا، الشاب الذي تصادمت معه أجرى اتصالاً هاتفياً، بعدها وصل مجموعة أشخاص يحملون السلاح وبدأوا بإيذائنا والاعتداء علينا باللكمات ومقابض الأسلحة
وأضاف أيوب بأنه بعد انتهاء المباراة في الساعة الثانية عشرة "رفضوا فتح أبواب الملعب وقاموا بتأخيرنا، الشاب الذي تصادمت معه أجرى اتصالاً هاتفياً، بعدها وصل مجموعة أشخاص يحملون السلاح وبدأوا بإيذائنا والاعتداء علينا باللكمات ومقابض الأسلحة"، وتابع أيوب قائلاً "الشخص الذي تشاحنت معه خلال المباراة اقترب مني وقال ألا تعرفنا؟ فقلت له كلا، حينها لكمني على عيني وقاموا بسبي واهانتي."
آثار الضرب على رأس ايوب كانت واضحة للعيان أثناء تحدثه الى (كركوك ناو).
المباراة جرت على ملعب نوروز الكائن في حي الواسطي. كلا الجانبين من سكنة نفس الحي.
مجيد حميد احمد (29 سنة)، وهوأب لطفلين، كان يلعب ضمن فريق ايوب. مجيد تعرض ايضاً للاعتداء حيث كُسِرَت رأسه وبدت آثار الضرب على يده وظهره، حول الحادث قال لـ(كركوك ناو) "المشاجرة بدأت بين أيوب الذي كان يلعب ضمن فريقنا، ومحمد، ابن رئيس محكمة استئناف كركوك، تمكننا من احتواء الوضع خلال المباراة وقدمنا اعتذارنا، لكنهم قالوا بأنه سيكون لهم معنا شأن آخر بعد المباراة، على أي حال استأنفنا اللعب."
وأكد مجيد ما قاله ايوب بشأن اغلاقهم أبواب الملعب لمنعهم من الخروج وأضاف "وصل بعدها اخوة محمد واشخاص آخرون يحملون الأسلحة وبعد دخولهم الملعب أطلقوا عدة عيارات نارية واعتدوا علينا بالضرب واللكم."
وتابع قائلاً "قاموا بإهانتنا وضربنا داخل الملعب لمدة نصف ساعة."
أيوب ومجيد أكدا بأن الأشخاص المسلحين كانوا أفراد حماية رئيس محكمة كركوك وثلاثة من أبنائه.
"وصل بعدها اشقائي وسألوهم لم يفعلون ذلك بنا، فقالوا نحن ابناء رئيس محكمة كركوك... ولن يستطيع أحد ردعنا،" حسبما قال مجيد الذي شدد على أنهم كانوا محاطين بقرابة 30 شخصاً.
وصل بعدها اشقائي وسألوهم لم يفعلون ذلك بنا، فقالوا نحن ابناء رئيس محكمة كركوك... ولن يستطيع أحد ردعنا
بعد الحادثة، توجه كل من أيوب ومجيد الى مركز شرطة العدالة لتسجيل دعوى. "في مركز الشرطة اخبرونا بأن تسجيل الدعوى لن يفيدنا بشيء، لأنهم أصحاب سطوة ونصحونا بعدم تسجيل الدعوى"، كما قال مجيد.
(كركوك ناو) حاولت أكثر من مرة أخذ تصريح من مركز شرطة العدالة حول القضية غير أنهم امتنعوا عن الحديث، بذريعة انه ليس لديهم الإذن بالتصريح للإعلام.
من جانبه رفض محمد صالح العبيدي، ابن رئيس المحكمة الادلاء بتصريح حول الحادث.
غير أن عائلة محمد نشرت يوم الأربعاء، 24 حزيران، توضيحاً حصلت (كركوك ناو) على نسخة منه، جاء فيه "نُشِرَت في مواقع التواصل الاجتماعي مزاعم مفادها أن ابن رئيس المحكمة وأفراد حماية رئيس المحكمة اعتدوا على مجموعة من اللاعبين، نقول للذين تضامنوا وتعاطفوا مع هؤلاء الشبان أن عليهم أن يعلموا كيف بدأت المشاجرة."
عائلة محمد لم تنفي في توضيحها وقوع الحادثة وأكدت فيه على أن "تلك المجموعة من الشبان تشاجروا مع ابن رئيس محكمة استئناف كركوك واعتدوا عليه بالضرب، لدرجة أن الضرب ترك آثاراً كبيرة على جسده... نتيجة لذلك ساءت حالته الصحية ونقل الى المستشفى."
كما شددوا على وجود تقرير طبي يوثق أقوالهم، وأنهم تقدموا بشكوى قضائية.
وجاء في التوضيح "في خضم ذلك حدثت مشاجرة مع أفراد الحماية، وليس غريباً أن يتعرض شخص ما للضرب واللكم خلال مشاجرة وأن تظهر آثار الضرب على جسده."
(كركوك ناو) عَلِمَت بأن الجانبين بصدد حل المشكلة عن طريق الصلح العشائري.