أدى حريق نشب في مخيم قاديا للنازحين في محافظة دهوك الى احتراق تسعة كرفانات، بالإضافة الى أضرار مادية أخرى طالت ساكني المخيم، و ذلك بسبب تماس كهربائي حدث في احدى الكرفانات.
الحادث وقع في الساعة الخامسة من صباح اليوم، الجمعة 17 تموز، و قد بدأ الحريق من احدى الكرفانات قبل أن تمتد الى البقية.
مراد حسن دهار، أحد المواطنين الذين احترقت كرفاناتهم بالكامل قال لـ(كركوك ناو) "لا توجد سيارة اطفاء داخل المخيم، عندما وصلت سيارة الاطفاء من خارج المخيم كانت تسعة كرفانات قد احترقت و لم يتمكن النازحون من السيطرة على الحريق بأنفسهم."
"احترق بيتي بالكامل في غضون نصف ساعة، فقدت كل ما كنت أملك خلال ست سنوات من النزوح."
احترق بيتي بالكامل في غضون نصف ساعة، فقدت كل ما كنت أملك خلال ست سنوات من النزوح
يقول مراد بأن الحريق التهم كل أغراضه الموجودة في الكرفان، منها جهاز تلفزيون، ثلاجة، مبردة و كذلك المال و الذهب الذي أشار الى أنهما كانا موجودَين داخل الكرفان.
لكن مراد أضاف قائلاً "الحمد لله لم يكن هناك ضحايا."
تُقَدّر كلفة كل من الكرفانات التسعة التي احترقت بحوالي مليونين الى ثلاثة ملايين دينار.
مخيم قاديا الذي يأوي نازحي قضاء سنجار و المناطق المحيطة بها، تقع في حدود قضاء زاخو و تتألف من أكثر من ثلاثة آلاف كرفان.
"نطالب منذ سنوات بتأمين عربة اطفاء للمخيم، لكن دون فائدة... اليوم وصلت عربة الاطفاء من زاخو."
بحسب احصائية أعلنتها منظمة الهجرة الدولية، لا يزال نحو 200 ألف ايزيدي يعيشون في حالة نزوح، أغلبهم في مخيمات محافظة دهوك، من بينها مخيم قاديا.
حول حادث الحريق أوضح نديار نجبي، مدير مخيم قاديا في تصريح لـ(كركوك ناو) "لدينا عدد من الكرفانات التي لم تُستَخدم لحد الآن و سنحاول توزيعها على العوائل المتضررة و سنسعى أيضاً لتعويض التي فقدت ممتلكاتها في الحريق."
و أضاف نجبي "الحصيلة النهائية للأضرار تُقَدّر بكثر من 15 مليون دينار، سنعمل ما باستطاعتنا لمساعدتهم."