بخصوص ملكية أراضي زراعية..
نشوء توتر ونزاعات في احدى قرى داقوق

كركوك/ حزيران 2019/ نشوب حريق في الأراضي الزراعية الواقعة في منطقة الداودي تصوير: كركوك ناو

محمد ألماس – كركوك

شهدت قرية كولي تبة التابعة لقضاء داقوق، جنوبي كركوك اندلاع خلافات بين مزارعي القرية وعدد من العوائل العربية حول ملكية أراضي زراعية.

النزاع حدث يوم الاثنين، 20 تموز، عندما داهمت عوائل عربية برفقة موظفي دائرة زراعة داقوق قرية كولي تبة " وطالبوا بملكية أربعة آلاف دونم من الأراضي الزراعية، استناداً الى وثيقة موقعة من قبل محافظ كركوك"، حسبما قال أهالي القرية.

كريم مجيد، احد مزارعي القرية قال لـ(كركوك ناو) "صباح اليوم، جاءت مجموعة من العوائل العربية برفقة ممثل دائرة زراعة داقوق الى قريتنا وطالبوا بتلك الأراضي، لذا قمنا كأهالي القرية باعتراضهم ومواجهتهم ولم نسمح لهم بالوصول الى الأراضي الزراعية، نتيجة لذلك نشأت خلافات وتوترات."

وتابع كريم "نحن نمثل السكان الأصليين لهذه القرية وملكية أراضيها تعود لنا، لكن حزب البعث قام في ثمانينات القرن الماضي بتوزيع هذه الأراضي على الوافدين العرب وهم الآن يطالبون بها."

حزب البعث قام في ثمانينات القرن الماضي بتوزيع هذه الأراضي على الوافدين العرب

بحسب ما أفاد به أهالي القرية لـ(كركوك ناو) فإن "هذه العوائل العربية كانوا يحملون وثيقة موقعة من قبل دائرة الزراعة وادارة محافظة كركوك، والتي كان علينا بموجبها التنازل عن ملكية أربعة آلاف دونم، لكننا رفضنا ذلك واضطروا للعودة."

jwtyar

كركوك/ 7 أيار 2020/ مزارعان في قرية تابعة لناحية شوان يعاينان الأضرار التي لحقت بمحاصيلهم جراء الأمطار الغزيرة والبَرَد    تصوير: سوران محمد

بعد نشوء تلك الخلافات، اعتقلت شرطة داقوق مختار قرية كولي تبة، بذريعة أنه لم يبلغ الشرطة بأسماء الأشخاص الذين قاموا باعتراض ممثل دائرة الزراعة والعوائل العربية.

حول ذلك، قال كريم مجيد "الشرطة تريد ايجاد الأشخاص المعترضين ومعاقبتهم.... نحن لن نقبل بعودة تلك العوائل العربية ولن نتنازل عن أراضينا."

لن نقبل بعودة تلك العوائل العربية ولن نتنازل عن أراضينا

تقع قرية كولي تبة على بعد 35 كيلومتر جنوبي قضاء داقوق، وسكانها من المكون الكوردي.

النزاع حول ملكية الأراضي الزراعية في كركوك بين المزارعين العرب والكورد والتركمان تمتد جذوره الى أربعة عقود من الزمن، في حين لم يتمكن البرلمان ولا الحكومة من حسم هذا النزاع.

وفقاً لقرارات المجلس الأعلى للثورة ولجنة شؤون الشمال في عهد النظام البعثي والتي كان يترأسها صدام حسين، وزِّعَت أراضي الكورد في أواخر السبعينات على العرب الوافدين من وسط وجنوب العراق على هيئة عقود زراعية، وذلك في اطار حملات التعريب والتهجير القسري للعوائل الكوردية، الا ان المزارعين الكورد عادوا مرة اخرى الى اراضيهم في 2003 بعد سقوط نظام البعث.

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT