وجه معلمو ومدرسو الدراسة الكوردية في مديرية تربية كركوك ثلاثة مطالب لرئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء ورئاسة مجلس النواب، من بينها نقل ملاكاتهم من حكومة اقليم كوردستان الى الحكومة الاتحادية ومعاملتهم كمواطنين عراقيين.
استُعرِضَت هذه المطالب في مؤتمر صحفي عُقِد اليوم، الأحد 26 تموز، في كركوك، أكدوا فيه على أنهم يمثلون ما يقرب من ثمانية آلاف مدرس، معلم وموظف في قطاع الدراسة الكوردية.
وجاء في البيان الذي تلته سارا جوهر، مدرّسة في قسم الدراسة الكوردية، "نناشد الحكومة العراقية بإدخال البهجة الى قلوب ثمانية آلاف عائلة وتخليصنا من المعاناة، حيث لا زلنا لم نستلم رواتب شهر آذار رغم أننا حالياً في شهر تموز."
لا زلنا لم نستلم رواتب شهر آذار رغم أننا حالياً في شهر تموز
وأضافت "نطالبكم بالعمل الجدي لنقل ملاكاتنا وسنوات خدمتنا الوظيفية من وزارة التربية في حكومة اقليم كوردستان الى الملاك الدائم لوزارة التربية العراقية، علماً بأننا من السكان الأصليين لهذه المدينة."
كما جاء في البيان "لحين البت بتنفيذ مطلبنا الأول واتخاذ الاجراءات الادارية والقانونية اللازمة نطالب بتحويل رواتبنا من الميزانية المقررة من رواتب موظفي الاقليم وارسالها بصورة مباشرة الى محافظة كركوك لتوزيعها على معلمي، مدرسي وموظفي الدراسة الكوردية في المحافظة دون استقطاع أو تأخير."
رواتب كوادر الدراسة الكوردية في كركوك والبالغ عددهم سبعة آلاف و751 شخصاً، يوفرون خدمة التعليم لأكثر من 100 ألف طالب في 500 مدرسة، تُصرَف من قبل حكومة اقليم كوردستان.
وأوضحت سارا جوهر في المؤتمر الصحفي، " منذ عام 2003 لحد الآن مستمرون بالتدريس والخدمة، وبموجب المادة 4 من الدستور العراقي التي تنص على أن اللغة الكوردية هي اللغة الرسمية الثانية في العراق، وبالنظر الى أننا مواطنون أصليون لكركوك حسب احصائية عام 1957، نرى أن من حقنا أن تُنقَلَ ملاكاتنا وسنين خدمتنا الى مدينتنا."
وتابعت سارا "نطالب بأن يتم التعامل معنا كمواطنين عراقيين، وأن يُنظَر الى قضيتنا كقضية انسانية مشروعة وليس كقضية سياسية."
منذ عام 2014، عجزت حكومة اقليم كوردستان عن تأمين رواتب موظفي الاقليم في وقتها، والى جانب استقطاعها نسبة رواتب الموظفين ضمن نظام الادخار الاجباري، لم تدفع رواتب عدة شهور لموظفيها.
خلال السنوات الست الماضية، نظمت كوادر الدراسة الكوردية في كركوك تظاهرات احتجاجية عديدة للمطالبة بنقلهم الى ملاكات لحكومة العراقية دون أن يحصلوا على رد.
التجمع الاحتجاجي الذي عُقِد اليوم نظمته هيئة المعلمين المحتجين ولجنة الموقف (هلويست) وهما مجموعتان شُكِّلَتا للدفاع عن حقوق معلمي، مدرسي وموظفي الدراسة الكوردية في كركوك.
وأشار البيان الى تحديد مهلة 15 يوماً للجهات المعنية لتلبية مطالبهم، وهددوا باللجوء الى "التظاهر والاعتصام والاحتجاج" في حال تم تجاهل مطالبهم.