خانقين: تسجيل خمسة حوادث عنف خلال أربعة أيام

ديالى / حزيران 2020 / قوة من لواء المغاوير في الجيش العراقي في احدى الشوارع الرئيسية لقضاء خانقين تصوير: أمير خانقيني

أمير خانقيني – ديالى

سُجِّلت خمسة هجمات مسلحة في القرى التابعة لقضاء خانقين خلال أربعة أيام فقط، وذلك بالرغم من مرور أقل من شهر على انتهاء العمليات العسكرية التي أطلقتها القوات العراقية في المنطقة.

في الساعة الثامنة والنصف من ليلة الخميس، 6 آب، هاجم مسلحون قوة تابعة للجيش العراقي في قرية جبية في منطقة كلة، شمال غربي خانقين.

مصدر في لواء مغاوير الجيش قال لـ(كركوك ناو) "الهجوم أسفر عن استشهاد جندي واصابة ثلاثة جنود آخرين بجروح"، مشيراً الى أن المسلحين كانوا ينتمون لتنظيم داعش.

القوة التي تعرض للهجوم كانت من الفوج الأول للواء المغاوير التابع لقيادة عمليات محافظة ديالى.

وأفاد أحد مواطني منطقة كلة بسقوط قنابل هاون في نفس الليلة وسط قرية شيرك و تعرض بعض المنازل لوابل من الرصاص، لكن لم يتضح فيما ان كان مسلحو داعش يقفون وراء الحادث أم أنها كانت جراء المواجهات التي اندلعت بين الجيش و المسلحين.

يتمركز الفوج الأول من لواء المغاوير في مناطق شمال غربي خانقين وشمال ناحية جلولاء، والتي تمثل خطوط تماس بين قوات الحكومة الاتحادية وقوات البيشمركة التابعة لحكومة اقليم كوردستان.

xanaqi-7-3

ديالى / تموز 2020 / عملية عسكرية للقضاء على تهديد الجماعات المسلحة في خانقين   تصوير: اعلام اللواء الأول في قوات الحشد الشعبي

في ليلة الأربعاء، 5 آب، شن مسلحون هجوماً استهدف قرية أم حنتة شمالي جلولاء دون أن يسفر الهجوم عن اصابات في الأرواح.

وفي 29 تموز، تعرض الفوج الأول من لواء المغاوير الى هجوم مسلح في قرية قاية ضمن منطقة كلة، أدى الى مقتل أحد الجنود.

في نفس اليوم، سقطت احدى قنابل الهاون في قرية الاصلاح في حدود ناحية جلولاء، أصيبت جراءها امرأة بجروح طفيفة.

تأتي هذه الهجمات بعد أن لأكدت القوات العراقية على تمكنها من اضعاف قدرات داعش وتجفيف منابع التنظيم في أعقاب العملية العسكرية التي أطلقتها مؤخراً في المناطق المتنازع عليها، وبالأخص في حدود قضاء خانقين، شمال شرقي محافظة ديالى.

جواد داود، مختار قرية شيرك السابق قال لـ(كركوك ناو) "بعد أحداث 16 تشرين الاول 2017 لحد اليوم، نزحت 32 عائلة من قرية شيرك."

وتقطن في هذه القرية 210 عائلة من المكونين العربي والكوردي.

في الاجتماع الأخير الذي عُقِدَ بين وفد من البيشمركة ومسؤولين في الجيش العراقي نهاية شهر تموز الماضي، تم الاتفاق على الاعداد لتشكيل مراكز مشتركة وسد الثغرات الأمنية بين مناطق تمركز الجيش والبيشمركة.

 مصدر في قوات البيشمركة وهو عضو في اللجنة الثانوية لتشكيل مراكز التنسيق المشتركة صرح لـ(كركوك ناو) "عملية تشكيل مراكز التنسيق في ديالى لا تواجه أية مشكلة، المشكلة تكمن في كركوك، لذا لم يتم التوصل الى اتفاق نهائي بين وزارة البيشمركة ووزارة الدفاع بشأن فتح مراكز التنسيق المشتركة."

الوزارتان قررتا انشاء أربعة مراكز تنسيق مشتركة في كركوك والمناطق الأخرى المتنازع عليها.

بحسب متابعات (كركوك ناو)، قوات البيشمركة منتشرة ضمن مناطق التماس التي تخضع لسيطرتها من حدود قضاء خانقين الى قرة تبة، لكي تتولى بالتنسيق مع قوات الجيش سد الفراغ الأمني في المنطقة.

منذ بداية هذا العام شهدت مناطق متعددة من خانقين تسجيل سلسلة من أعمال العنف، من ضمنها هجمات مسلحة استهدفت أهالي القرى وأسفرت عن مقتل واصابة عدد من المواطنين اضافة الى الأضرار المادية.

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT