محمد جباري، المدرس الذي كُبِّلَ الى سرير زوجته التي توفيت جراء فيروس كورونا في مستشفى كركوك العام، أكد رفضه لحسم قضيته عن طريق الصلح العشائري، مبدياً عدم استعداده للمساومة بشأن القضية.
قضية محمد جباري لا تزال قيد التحقيق وقد تم جراءها القاء القبض على عدد من أفراد الشرطة وضابط مركز شرطة قورية.
حول ذلك، قال محمد جباري لـ(كركوك ناو) "أنا مصر على الشكوى التي تقدمت بها، بجهود محاميي تم اعتقال ثلاثة من منتسبي الشرطة اضافة الى ضابط مركز شرطة القورية كمتهمين في القضية، وقد أحيلوا الى المحكمة العسكرية في الموصل."
وكان عدد من منتسبي مركز شرطة القورية قد نظموا تجمعاً خلال الاسبوع الماضي احتجاجاً على اعتقال رفقائهم.
مصدر مطلع حول القضية قال لـ(كركوك ناو) "القوات الأمنية تسعى لتهدئة الوضع وحل القضية عن طريق الصلح العشائري، مخافة أن تؤدي الى خلاف طائفي، الا أن القرار النهائي حول ذلك يؤول الى أسرة محمد جباري."
الفريق الركن سعد حربية، قائد المقر المتقدم لقيادة العمليات المشتركة في كركوك كان قد زار منزل محمد جباري مساء يوم الجمعة، 7 آب.
وقال محمد جباري "سعد حربية عبر عن دعمه لقضيتي وأظهر استعداده لتنفيذ جميع مطالبنا."
تعود قضية محمد جباري الى 12 تموز 2020، عندما دخل في مشادة مع العاملين في مستشفى كركوك العام بسبب عدم توفر الأوكسجين لزوجته المصابة بفيروس كورونا، قام على اثرها بتحطيم احدى أجهزة التنفس الاصطناعي.
بعد يوم من الحادث، كما ظهر في فيديو مُسَرّب، تم تقييد محمد الى سرير زوجته والتي توفيت بعدها أمام عينيه.
محمد جباري قال بأنه أخبر سعد حربية بأن المشرفين على مستشفى كركوك العام يمتنعون عن اصدار شهادة وفاة زوجته، في المقابل تعهد حربية بالعمل الجدي لحل تلك المشكلة.
قضية تكبيل محمد جباري ووفاة زوجته كانت لها أصداء واسعة في شبكات التواصل الاجتماعي والشارع الكركوكي، مما أجبر وزارة الداخلية العراقية الى ارسال لجنة تحقيقية الى كركوك.
اللواء علي مطشر، نائب قائد شرطة كركوك قال في تصريح سابق لـ(كركوك ناو) "اللجنة ستدرس القضية بتمعن وستتضح نتائج التحقيقات أكثر في المستقبل."
حادثة مستشفى كركوك أثارت استياء مدرسي ومعلمي كركوك، ونُظِّمَت عدد من التظاهرات في المحافظة.
محمد كريم فقي جباري (43 سنة)، يعمل مدرساً وزوجته منى اسماعيل (44 سنة) كانت موظفة في شركة غاز الشمال، ولديهما طفلان، يوسف (12 سنة) وآلان (10 سنوات).
