شهدت محافظة دهوك نشوب خمسة حرائق في مخيمات النازحين الواقعة في حدود المحافظة خلال أقل من شهر، وأسفرت عن احتراق العديد من خيم النازحين.
الحادث الأخير وقع في الساعة الثامنة من ليلة الاثنين، 10 آب، في مخيم كبرتوو، أدت الى احتراق خيمتين وخلف أضراراً مادية كبيرة.
باسل بركات، موظف في ادارة مخيم كبرتوو قال لـ(كركوك ناو) "الحريق نتج عن تماس كهربائي، الحمد لله لم تكن هناك اصابات، لكن الحريق تسبب في أضرار مادية."
وأضاف باسل الى أن الخيمتين المحترقتين كانتا تأويان ستة عوائل نازحة من سنجار، مشيراً الى أن جميع أغراضهم وممتلكاتهم تحولت الى رماد، لذا تم توزيع بعض الاحتياجات المنزلية عليهم مباشرةً.
"نحن نقوم بتسجيل الحصيلة النهائية للأضرار ونرسلها الى المنظمات ودائرة الهجرة والمهجرين لتعويضهم"، حسبما قال الموظف في ادارة مخيم كبرتوو.
وكشفت متابعات (كركوك ناو) تلف ثلاثة آلاف دولار جراء الحريق، كانت تعود لإحدى العوائل المتضررة.
الحادث كان الثاني في مخيم كبرتوو خلال خمسة أيام فقط.
في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء الماضي، 5 آب، وقع حريق آخر في المخيم أسفر عن احتراق أربع خيم.
حيدر مجو خلف، الذي احترقت خيمته وخيمة ابنه بالكامل تحدث في وقتها لـ(كركوك ناو) قائلاً "16 فرداً كانوا يسكنون الخيمتين، لكنهما احترقتا بالكامل، واحترق كل ما فيهما، فقدت حوالي 1000 دولار في الحريق وابني فقد 800 دولار، احترقت كل ممتلكاتنا، كل ما استطعنا فعله كان انقاذ الأطفال."
توجد عربة اطفاء واحدة فقط مخصصة لستة آلاف خيمة ضمن مخيم كبرتوو الذي يأوي العوائل التي نزحت أثناء هجمات داعش.
وزارة الهجرة والمهجرين قامت عن طريق دائرة الهجرة في دهوك بتوزيع مساعدات على العوائل المتضررة من الحريق ألأول الذي نشب في مخيم كبرتوو.
قبل عدة أيام اندلع حريق في مخيم ايسيان في قضاء شيخان التهم احدى الخيم بالكامل.
خيرو سعدو، صاحب الخيمة، قال لـ(كركوك ناو) "هذه هي المرة الثانية التي تحترق فيها خيمتي بعد الحريق الأول الذي نشب في شهر تموز الماضي بسبب تماس كهربائي."
خيرو سعد فقد كل ممتلكاته الموجودة في الخيمة خلال الحادثين، وطالب المنظمات بمساعدته عن طريق تزويده بالأجهزة الكهربائية والمستلزمات الضرورية.
في 17 تموز الماضي، أدى حريق اندلع في مخيم فاديا للنازحين في محافظة دهوك، أيضاً بسبب تماس كهربائي، الى احتراق تسعة كرفانات، بالإضافة الى أضرار مادية أخرى طالت ساكني المخيم.
أكثر من 787 ألف نازح لا يزالون متواجدين في مدن وقرى اقليم كوردستان، وذلك حسب احصائية أعلنها مركز التنسيق المشترك للأزمات في حكومة اقليم كوردستان في شباط 2020.