تسعى الحكومة العراقية لإنهاء تعدد الادارات والقوى في قضاء سنجار من خلال اجراء حوار مباشر بين المسؤولين وعشائر المنطقة تحت اشراف وفد رفيع من بغداد.
المؤتمر الأول الخاص بسنجار انعقد في 26 آب في ناحية سنوني، بحضور الفريق الركن أمير الشمري، نائب قائد العمليات المشتركة في العراق وعدد آخر من المسؤولين، من ضمنهم محافظ نينوى.
وجرى في المؤتمر مناقشة المستقبل الأمني والاداري لقضاء سنجار في غياب قائممقامَي القضاء الحاليَين.
رفعت سمو، معاون محافظ نينوى للشؤون الادارية قال لـ(كركوك ناو) "الهدف من المؤتمر كان معالجة المشاكل الادارية، الأمنية والخدمية."
"تمت المطالبة بتنصيب قائممقام وتشكيل ادارة جديدة، الى جانب طرد القوى الغير شرعية وبقاء الشرطة الاتحادية فقط."
وأضاف رفعت بأن المطالب الأخرى تمثلت بإعادة الإعمار وتعويض المواطنين.
بحسب متابعات (كركوك ناو)، تتواجد أكثر من خمسة قوى مسلحة في سنجار من ضمنها الحشد الشعبي، وحدات حماية سنجار، الشرطة المحلية، الجيش العراقي وبيشمركة ايزيدخان.
وزارة الدفاع العراقية أعلنت في بيان لها بأن مؤتمر سنجار برئاسة عبد الأمير الشمري وحضور عدد من الشخصيات ووجهاء العشائر في المنطقة كان للتأكيد على ضرورة معالجة المشاكل الأمنية.
جلال خلف، مدير ناحية القحطانية (تل عزير) والذي كان ضمن المشاركين في المؤتمر صرّح لـ(كركوك ناو) " قدمنا عددا من المقترحات والتوصيات الى المحافظ والمسؤولين الآخرين بخصوص الخدمات وعملية الإعمار، وأكدنا على ضرورة الاسراع بحل المشاكل التي يعاني منها المواطنون منذ أكثر من أربعة أعوام."
قضاء سنجار، 120 كيلومتر غرب مدينة الموصل، تابعة لمحافظة نينوى اداريا، وهي أحد المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الفدرالية في العراق وحكومة اقليم كوردستان.
"حول قضية تغيير قائممقام سنجار قال محافظ نينوى بأن الأمر ليس منوطاً بهم بل بحاجة الى اتفاق سياسي بين بغداد والاقليم والأحزاب السياسية، مشيراً الى أن الحكومة الاتحادية يجب أن تتخذ قرار ابعاد القوى الغير شرعية وتواجد الشرطة الاتحادية فقط"، حسبما قال معاون محافظ نينوى.
وتابع رفعت سمو" ما لم يتم حل المشاكل الادارية في المنطقة، لن تزول المشاكل الأخرى."
ادارة قضاء سنجار، والذي يترأسها قائممقام سنجار عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، محما خليل، والذي يسكن في اقليم كوردستان، ترك القضاء عقب احداث 16 اكتوبر 2017، وتشكلت ادارة جديدة في سنجار عام 2018 يترأسها القائممقام فهد حامد ومجلس مؤقت يتواجد في مركز القضاء.
وقال فهد حامد في تصريح لـ(كركوك ناو) "لم نتلق دعوةَ من أحد لحضور المؤتمر لذا لم نشارك... ان لم تكن مشاركتي في المؤتمر ذات أهمية بالنسبة لهم فلن اشارك ابداً."
وأشار فهد حامد الى أن المحور الرئيسي للمؤتمر كان معالجة المشاكل الأمنية والادارية واعادة فتح الدوائر الحكومية.
وفقاً لإحصائيات ادارة سنجار، لم تستأنف أكثر من نصف الدوائر الحكومية أعمالها في القضاء، معظمها بسبب المخاوف الأمنية.
في هذا الصدد، قال معاون محافظ نينوى "ستتم اعادة افتتاح دوائر شؤون الشهداء والهجرة قريباً، فيما نسعى لإعادة افتتاح جميع الدوائر الأخرى، وقد شكّلنا لجنة خاصة للإشراف على عمليات الإعمار وسيتم تخصيص ميزانية للقضاء."
سنجار، التي تقطنها أغلبية ايزيدية، تعرضت لهجوم من قبل مسلحي تنظيم تنظيم داعش في آب 2014، أسفر عن مقتل واختطاف الآلاف منهم، اضافة الى الدمار الكبير الذي لحق بالقضاء، قبل ان يتم استعادته في تشرين الثاني 2015.