أقدم شاب و شابة من المكون الايزيدي على "الانتحار شنقاً" و ذلك في حادثين منفصلين و قع أحدهما في احدى مخيمات النازحين بالعراق و الآخر في ألمانيا.
عُثِر يوم الجمعة، 4 أيلول، على جثة شاب بعمر الثامنة عشرة يدعى نشوان شرف، معلقة بحبل داخل خيمتهم في مخيم باجيد كندالا في قضاء زاخو بمحافظة دهوك.
شرف خلف، والد نشوان، قال لـ(كركوك ناو) "أبلغوني هاتفياً بأن ابني فارق الحياة بعد أن شنق نفسه، لا أدري ماذا اقول، أصبت بالصدمة، لأنه لم يكن يعاني من مشاكل نفسية أو مادية."
صباح اليوم، تناول نشوان الفطور مع عائلته، بعد ذلك توجه أفراد عائلته لزيارة معبد لالش في شيخان دون أن يصطحبوا ابنهم معهم، "أخبرنا نشوان بأنه لن يأتي و سيبقى لوحده في الخيمة."
شرف لديه ابن آخر و سبعة بنات اضافةً الى نشوان، و هم من أهالي مجمع سيبا شيخ خدر في سنجار. عائلة شرف تعيش في مخيم باجيد كندالا بعد أن نزحوا من سنجار منذ ست سنوات، و كانوا يعتزمون العودة الى ديارهم بصورة نهائية يوم السبت، 5 أيلول.
نشوان كان قد ترك الدراسة و عمل لمدة في احدى المصانع.
نشوان شرف (18 سنة)
يقول والده بأنه لم يكن يعاني من مشاكل، خصوصاً من الناحية المادية، و استبعد أن يكون الحادث سببه علاقة عاطفية.
في حادث مماثل في نفس اليوم، أقدمت شابة تدعى عامرة خدر صالح على "شنق نفسها"، و هي من أهالي مجمع سيبا شيخ خدر و تعيش كلاجئة في ألمانيا.
بحسب ما افاد به ذوو نشوان و مصادر مطلعة لا توجد صلة تجمع بين حادثي "انتحار" الشاب و الشابة.
كاروان زكي، مسؤول قسم الاعلام في مركز التنسيق المشترك للأزمات التابع لوزارة الداخلية في حكومة اقليم كوردستان و التي تشرف على مخيمات النازحين في الاقليم، قال لـ(كركوك ناو) "لا نعرف لحد الآن الدوافع وراء انتحار نشوان شرف، نحن بانتظار صدور التقرير الطبي و التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية."
منذ بداية هذا العام شهدت مخيمات النازحين تسجيل عدة "حالات انتحار" بين الشباب.
خلال الاسبوع الماضي، أقدم نازح ايزيدي يبلغ من العمر 20 سنة و يدعى صباح شمو خلف على "الانتحار شنقاً".
رغم مرور عدة سنوات على اعلان هزيمة داعش في العراق، لا يزال معظم ايزيديي سنجار ونينوى نازحين، وقد حالَت قلة الخدمات الأساسية دون تمكنهم من العودة الى مناطقهم الأصلية.
ويشكل الايزيديون نسبة 30% من مجموع 787 ألف نازح في اقليم كوردستان، حسب احصائية أعلنها مركز التنسيق المشترك للأزمات في حكومة اقليم كوردستان في شباط 2020.
